Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

غد جديد .. حماية لابد منها. بقلم خالد صلاح عطية

بقلم خالد صلاح عطية

طالبنا في الماضي وقبل ثورة 25 يناير بضرورة توفير الحماية لمطار القاهرة ومصر للطيران من الغزو المنتظر من قبل شركات الطيران العربية منخفضة التكاليف التي تخطط منذ إنشائها لغزو السوق المصري الذي يعد سوق النقل الجوي الأول بالمنطقة العربية نظرا لحجم الحركة الكثيفة في هذا السوق. وكانت الحماية المتوفرة لمصر للطيران ولمطار القاهرة حماية وزارية من قبل الفريق أحمد شفيق حينما كان وزيرا للطيران.

وبعد ثورة 25 يناير أصبح كل شيء مباحا ومتاحا ومن الممكن أن تتدخل مصالح عديدة لتشغل هذه الشركات رحلاتها عبر مطار القاهرة.. وفي هذه الحالة فإن الخاسر الوحيد سيكون شركتنا الوطنية للطيران التي تستوعب حجم عمالة يكفي لتشغيل أكثر من 10 شركات طيران.. وعلي الرغم من ذلك مازالت قادرة علي المنافسة والاستمرار رغم هذا العبء الكبير الذي تتحمله إدارة الشركة بثبات حتي الآن.

ولو تعاملنا بلغة الأرقام سنجد أننا أمام معضلة حسابية فشركة بحجم مصر للطيران يضم أسطولها 75 طائرة من الممكن أن تستوعب 7 آلاف من العاملين في مختلف التخصصات. ولكن الواقع يقول إن العدد وصل إلي حوالي 33 ألف عامل. خاصة أنه بعد الثورة أجبرت الحكومة مصر للطيران علي تثبيت وتعيين أكثر من 14 ألفا من العاملين..

ووصلت الرواتب الشهرية للعاملين إلي 171 مليون جنيه شهريا.. هذا الرقم الكبير جدا بخلاف أقساط الطائرات وتكاليف العمليات المختلفة للإحلال والتجديد لكافة العناصر المستخدمة في مجال الطيران بالإضافة إلي تكاليف التأمين الصحي والعلاج للعاملين. بالإضافة لمشاركة الشركة في مصايف العاملين والأنشطة الاجتماعية المختلفة والذي يكلف الشركة ملايين الجنيهات شهريا إلي جانب الرواتب.. وعلينا بعد ذلك أن نتخيل كيف تقوم مصر للطيران بسداد أقساط الطائرات والاستمرار في خطتها التنموية للنهوض بالشركة والمحافظة علي المستوي الجديد الذي وصلت إليه خلال السنوات الأخيرة. والذي أهلها للانضمام إلي تحالف ستار الذي يعد أكبر تحالف لشركات الطيران علي مستوي العالم.

إننا نطالب بضرورة قيام المجلس العسكري بإصدار مرسوم بقانون لحماية مصر للطيران ومطار القاهرة من أي غزو محتمل من قبل شركات الطيران منخفضة التكاليف.. ويجب أن نكون علي يقين أننا بذلك نعمل علي حماية آلاف العاملين بمصر للطيران أولا. وهذا هو ما يفعله العديد من دول العالم. فقد سبق وأن رفضت فرنسا طلبا لطيران الإمارات بتنظيم رحلة يوميا بين دبي وباريس بالطائرة العملاقة الإيرباص 380 التي يمكن أن تستوعب 840 راكبا. لأن ذلك سيسبب ضررا بالغا للخطوط الفرنسية.. وقد رفضت السلطات الفرنسية ذلك علي الرغم من أن فرنسا تعد من الشركاء الأساسيين في شركة إيرباص المصنعة للطائرة التي قامت طيران الإمارات بشرائها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله