المنامة "المسلة"… أعلن منظمو سباق البحرين إلغاء بطولة الفورمولا وان Formula 1 لهذا العام وهذا بصفة رسمية نظراً للصعوبات التي تواجه إعادة جدولة السباق لعام 2011.
وفي بيان للجنة المنظمة على إذاعة شبكة CNN فقد صرح زايد راشد الزياني رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية قائلا ً، "أننا سنكون مسرورين لاستضافة الجولة 17 من بطولة الفورميلا وان لعام 2011 طبقاً لقرار المجلس العالمي لرياضة السيارات، ولكن تعذر ذلك لعدم التوافق على قرار الإستضافة".
وأضاف الزياني: "إن سباق البحرين يتميز بميزة خاصة حيث أعجب به الجميع ولاقى قبولاً واسعاً، ولكن قررنا عدم تمديد الموسم لتفادي حدوث مشاكل للفرق المشاركة والحفاظ على السمعة الطيبة التي شكلها هذا السباق".
وواصل زايد، "إن البحرين كان لها دوراً كبيراً في التطور المستمر لسباقات الفورمولا وان Formula 1 حيث أصبحت البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف سباقات الفورمولا".
وأكد في نهاية حديثه تطلعه لاستضافة الجماهير والفرق المشاركة في الموسم المقبل خاصة أن قرار الإلغاء كان صعباً للغاية عليه وعلى المساندين للبحرين، وقدم كل الشكر والعرفان بالجميل للإتحاد البحريني لرياضة السيارات والموظفين في حلبة البحرين الدولية والرعاة والمتطوعين وكل الجهات الرسمية والخاصة وشعب البحرين الأصيل لوقفتهم ومساندتهم من أجل رفعة شأن البلاد.
وكانت إدارة سباقات الفورملا وان قد حددت تاريخ 3 يونيو أو نهاية شهر أكتوبر لإقامة السباق، ولكن اعتذرت المنامة عن استضافته بسبب الإحتجاجات التي عمت بالبلاد، وأتى هذا القرار بعد يومين من رفع حالة الطوارىء في البحرين.
وأكد الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة في تصريح له اليوم استعداد البلاد وجاهزية الحلبة لاستضافة السباق المزمع في حالة جدولة ميعاده بالنسبة لباقي السباقات.
يذكر أن البحرين قد قررت إلغاء البطولة هذا العام من أجل التركيز على الحوار الوطني مع الأطراف السياسية لتهدئة الغضب الشعبي في ظل الإحتجاجات التي تجتاح البلاد.
ومن المتوقع أن إلغاء سباق الفورملا وان في مضمار البحرين سيكبد اقتصاد البحرين خسائر باهظة، حيث أن السباق الأول الذي أقيم عام 2008 بلغت العائد منه قرابة 600 مليون دولار، بينما أشارت تقارير أنه إذا تم إقامة السباق الأخير لعام 2011 كانت ستتجاوز أرباحه 650 مليون دولار للسباقات الثلاثة الأولى.
ومن المؤكد أن سباق الفورمولا وان له إضافة اقتصادية كبيرة على البحرين، حيث يدخل البلاد أكثر من 100 ألف سائح ويوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، ويدعم اقتصاد البحرين بأكثر من 500 مليون دولار، ويبني الثقة للمستثمرين داخل البحرين.
ومن اللافت للنظر أن السياح الذين يدخلون البحرين معظمهم من بريطانيا وأن متوسط الإنفاق للزائر الواحد من الأوربيين يبلغ 1,350 دولار يومياً، وأكبر العوائد كان من خلال الإقامة حيث كان نسبة الإشغال في 67 منتجعاً سياحياً وفندقاً تتراوح بين 75 % – 100 %، ونجحت الفنادق من 3 نجوم إلى 5 نجوم في تحقيق أرباح وصلت إلى 30 %.