باب " تأملات" حيولعوها…!!
بقلم سعيد جمال الدين
موقفان أثاروا غيظى خلال الأسبوع الماضى وخوفى من التأثيرات العكسية منهما وردود فعل المواطنين عليهما .. الأول موقف الكاتب محمد حسنين هيكل الذى ملأ العالم صياحاً وعبر جريدة الأهرام من أنه يملك المستندات الدالة على ثروة حسنى مبارك وتبين أنه استمدها من وسائل الإعلام الأجنبية وتقارير ودرويات دولية منشورة عن وكالات عالمية ودون أن يكلف نفسه من خلال علاقاته الممتدة منذ أيام الملك فاروق بكافة المسئولين بهذه الدول لتأكد من مصداقية هذه الأرقام التى إدعى أنه يملك أدلتها ..
وهى سقطة من كاتب كبير كان يجب أن يفكر جيداً فى ذكرها خاصة وأنه مازال له المعجبين والمريدين ودن أن يعرف أبعادها .. وهذا الموقف يجعلنا نعيد التفكير فيما يملكه حسنين هيكل من مستندات يعرضها على قناة الجزيرة وهل هى حقيقية أم إنها من نوعية ( قالوله ) على رأى الراحل بدر نوفل فى مسرحية شاهد ما شافش حاجه وعلى ما يبدو أن هيكل بعدما عفا عليه الزمن ( طيلة فترة الرئيس مبارك ) أراد أن يركب الموجة هو الآخر ويكيل بالإتهامات الجزافية رغم إننا كنا نثق فيما يقوله ..
فالأرقام التى ذكرها هيكل لابد من إنها تثير حفيظة رجل الشارع العادى حتى لو كان ممن يؤيدون الرئيس السابق مبارك ويترك خانة التأييد إلى خانة الرفض ..وهى أساليب تستهدف استعداء الشعب ضد نفسه ولبكون هناك فريقان يتصارعان والبركة فى الكاتب الكبير صاحب مقولة (قالوله ) …
أما ثانى المواقف الغريبة هو ما خرج علينا به الكابتن إبراهيم حسن مدير الكرة بنادى الزمالك الذى يريد من جماهير النادى إلإنتفاضة فى ثورة شعبية ضد ما أسماه الإنحياز الاهلاوى ..ملعونة الكورة .. ملعون كل من يفضل ناديه عن وطنه وبلاش الكلام المجعلص بتاع دا نادى البطولات ودا نادى المصريين ..
يا جماعة حرام عليكوا خلوا عندكم شوية أحاسيس وطنية ولو حتى بالشعارات وعدم إثارة المواطنين تحت أى مسميات واهية .. البلد لا تحتمل مصائب أخرى وكلما حاولنا عدل الدفة نجد أحدهم يسعى لإحداث فتنة فمرة كاتب كبير ومرة مدير كرة بنادى وايشى إنتلاف مش عارف مين ..
الناس ضجت من كثرة الفتن أرحموا مصر يرحمكم الله .. فالمواطن البسيط خلال الفترة المقبلة حينما لا يجد قوت يومه سيخرج فى ثورة ضد الكل ولن يمكن أن يوقف جماحه أحداً الله يخليكوا اسمعوا كلام العقل وإتركوا البلد تهدأ شوية لإعادة الاستقرار واستعادة السياحة لأوضاعها وكذلك الاستثمارات السياحية والصناعية إلى مصرنا لعلنا نتمكن من العمل سريعاً لإخماد ثورة الجياع قبل أن تنطلق خاصة إذا علمنا أن هناك 700 ألف شخص تعطلوا عن العمل خلال الفترة ما بعد الثورة وحتى مارس الماضى ..
الرحمة قبل أن نولع الدنيا .. ونشعل النار فى أجسادنا ووقتها لن يفيد الندم ..!
وعلى الله قصد السبيل