Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة ليست ملطشة…!! يقلم سعيد جمال الدين

بقلم  سعيد جمال الدين

ما أشبه الليلة بالبارحة .. لم نختلف كثيرا عما كنا فيه قبل الثورة وما بعدها .. التضارب وعشوائية القرارات والجزر المنعزلة وكل مسئول راكب دماغه .. وما فيش تنسيق ولا دياوله .. ولا أى شيء يمكن وصف بالتنسيق أكثر ما اشبهها بالمهزلة وإصدار القرارات دون النظر لمصلحة الوطن ..

فما زلنا نشعر بأن كل مسئول عن مكان يتصرف فيه وكأنها عزبة يتحكم فيها كيفما شاء ووقتما شاء .. ولما فلا يوجد رابط أو وازع أو التشاور فيما يتم إصداره من قوانين وقرارات .. فما حدث من قرار لمحافظ جنوب سيناء اللواء عيد الفضيل شوشة بالصيد فى محمية رأس محمد – والحمد لله من قبل ومن بعد استمع لصوت العقل وألغى قراره – لكانت بمثابة رصاصة الرحمة التى أطلقها على النشاط السياحى وكأنها ناقصة بهدلة مش كفاية الذى يعانى منه القطاع من كوارث ومآسى ..

 المهم إنقلبت الدنيا على هذا القرار الذى تم إصداره دون الرجوع إلى الجهات ذات الاهتمام المشترك – مش برضه بيقولوا كده – وهى وزارة شئون البيئة ووزارة السياحة وهذا يؤكد إننا لم نعى بعد الدروس المستفادة من القرارات العشوائية التى تصدر دون الرجوع للجهات المعنية وتخرب الدنيا ما تعمر ..

فكل واحد يبرر هذه الأخطاء التى ترتكب فى حق مصر بأن هذا القرار صدر من أجل صالح المواطن المصرى ,, والأدلة على مثل هذه القرارات على رأى المثل ( خد من قلبى وسر ) فمثلا تجد المحليات تمنح المطاعم والكافتيريات وقهوة حجورة تراخيص سياحية دون النظر فى الاشتراطات المطلوب توافراها فى هذه المنشآت التى ترتكب الكثير من المآسى والكوارث تحت مسم السياحة وحادث وجبة فاسدة من إياهم تكون سبباً فى إطلاق دول أجنبية تحذيراتها لرعاياها من تناول وجبات فى منطقة بعينها ..

 لم يتوقف القرارات العشوائية عند حد حقنا وإحنا أحرار فيه .. فتجد قرارات تصدر من جهاز شئون البيئة تضر بالسياحة عادى فكل منا فى ملكوته ,,وإيه يعنى تولع أو تتحرق السياحة .. وكذلك فرض رسوم سواء من وزارة الداخلية أو البيئة أو وزارة الرى أو وزارة الثقافة وغيرها دون الرجوع للسياحة وعدم النظر فى الآثار والتداعيات التى يعقب هذه الرسوم ولن أذهب تاريخياً بعيداً وفى العام الماضى فرضت وزارة الداخلية رسوماً باهظة – كده عافية – على نشاط السياحة الصحراوية والتى كانت سبباً رئيسياً فى عزوف السائحين الراغبين فى قضاء أمتع أوقاتهم فى صحراء مصر إلى الاتجاه إلى صحراء تونس والمغرب ،

وكذلك فرض وزارة الرى رسوم مفاجئة على النشاط السياحى فى عبور الأهوسة وغيرها .. وأظن أن السياحة يجب ألا تكون ملطشة لكل من هب ودب وأنه يجب إعادة النظر إليها بشكل أرقى وأفضل والظروف الحالية تؤكد أن السياحة صناعة الماضى والحاضر والمستقبل فهلا لا تنضب أبداً بخلاف الأنشطة الأخرى ..

والنظر إليها إنها الدجاجة التى تبيض ذهباً .. ولا نذبحها بالقرارات العشوائية والعنترية من أجل الحصول على الذهب مرة واحدة..

إننى أدعو كافة قطاعات الدولة لوضع خطة حقيقية لتكون السياحة أولى إهتمامات الدولة وإعادة النظر فى كافة القوانين ذات التأثير عليها وإزالة كافة ما يعوقها من الانطلاق والتحرر ولنجعل من كل منا فرانكو اسبانيا باعث نهضتها السياحية ا

 وعلى الله قصد السبيل ……..

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله