الدوحة / المسلة
تحدثت صحيفة الشرق القطرية عن منطقة الساحل السوري وشواطئها الطويلة الزرقاء وجبالها الخضراء المغطاة بالغابات والأحراش لافتة إلى أهمية هذا المشهد الفتان على طول الشاطئ السوري الممتد من طرطوس جنوبا حتى رأس البسيط شمالا فيما تتناثر الجبال على ذراها وهضابها.
وأشارت الصحيفة في مقال لها نشر اليوم إلى قرى الاصطياف الجميلة ذات الهواء المنعش والمياه الصحية إلى الشواطئ السورية البالغ طولها 180 كيلومترا التي تزخر بالعديد من أماكن السباحة المنتشرة على امتدادها وتتميز برمالها الذهبية الناعمة وببحرها الذي لم يعرف التلوث وبمناخها الجميل وسمائها المشرقة الصافية.
وقالت الصحيفة إنه عند رأس البسيط الواقع على بعد40 كيلومترا إلى الشمال يجد السائح لدى زيارته خليجا واسعا هادئا ذا زرقة لازوردية صافية ورمال نظيفة تحيط به الجبال والتلال الخضراء وتتناثر في ظل أحراجه الشاليهات والمخيمات والمطاعم التي تكمل مع مقاهي البحر رونق هذا الإطار الطبيعي الخلاب.
وأكدت الصحيفة أهمية موقع مدينة اللاذقية إذ تلعب دورا سياحيا ممتازا ونشيطا فهي منتجع رائع للنزهة والاستجمام والسباحة كما تعتبر منطلقا للرحلات عبر سورية الساحلية سواء على الشواطئ أو في الجبال الخضراء التي تزين الشاطئ السوري إضافة إلى ذلك تحتوي على أكثر المواقع التاريخية شهرة في العالم مثل موقع رأس شمرة حيث كانت تقوم مملكة أوغاريت التي قدمت للبشرية ابتكارها المعجز الأبجدية الأولى في العالم والتي لا تزال منقوشة على إصبع صغير من الطين المجفف محفوظ أصله في المتحف الوطني بدمشق.
كما تحدثت الصحيفة عن موقع مدينة جبلة الساحلية التي تبعد 28 كيلومترا إلى الجنوب من اللاذقية وتضم مسرحا رومانيا هاما يتسع لعشرة آلاف متفرج إضافة إلى مرفأ قديم لا يزال يستخدم للصيد وللرحلات البحرية وعلى بعد50 كيلومترا شرقي اللاذقية تقع مدينة صلنفة الجبلية التي ترتفع 1200 متر عن سطح البحر وتتميز بهوائها المنعش العليل ومناظرها البديعة الخلابة فيما تقع بلدة سلمى على بعد12 كيلومترا شمالا وبارتفاع 800 متر عن سطح البحر وتمتاز بطيب مناخها وبمياهها الصحية .
وجاءت الصحيفة على ذكر مدينة الحفة التي تقع على بعد 20 كيلومترا شرقا بين اللاذقية و صلنفة وتتميز باطلالاتها الجبلية الساحرة وببساتينها الغناء ذات الفاكهة الشهية الموسمية كالتفاح والعناب والتوت والمشمش وهى قريبة جدا من قلعة صلاح الدين القائمة على نتوء صخري شاهق ذي منحدرات عمودية وتحميها خنادق طبيعية عميقة ووعرة وهي من أكثر القلاع روعة بهندستها العسكرية وأشدها فعالية إضافة إلى منتجع كسب الشهير الذي يقع وسط غابات جبل الاقرع ويعتبر الطريق إليها من أجمل طرقات سورية حيث تتغلغل متعرجة بين أحراش الصنوبر ومروج الزهور البرية وبساتين الزيتون والتبغ والتفاح و الغار وكل منعطف فيها يجعلك في مشهد ريفي أحلى من سابقه إلى أن تجد نفسك في قلب الغابة السورية الشهيرة الفرنلق حيث تتعانق الأشجار والأغصان بكثافة تكاد تحجب السماء.