Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يرصد معالم الحضارية بين شبه الجزيرة العربية ومصر من خلال القرآن الكريم

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن القرآن الكريم ذكر آثاراً ارتبطت بأحداث معينة ما بين شبه الجزيرة العربية والشام وفلسطين ومصر مثل بئر نبى الله يوسف وقرية مدين ومحراب نبى الله داود ونبى الله سليمان وكان لا يدخل عليه أحد أثناء العبادة لذلك فزع حين دخول ملكين عليه فجأة ومحراب تعبد السيدة مريم العذراء جهة الشرق حيث تلقت فيه البشارة بالسيد المسيح وغار حراء وغار ثور ومجمع البحرين وصخرة نبى الله موسى وجبل الطور والوادى المقدس طوى وشجرة العليقة المقدسة وهناك دراسات تحدد أماكن هذه المواقع .


ويضيف د. ريحان بأن القرآن الكريم ذكر أصحاب الحجر ثمود وهم قوم صالح الذين كانوا ينحتون فى الجبال بيوتاً آمنين أى حصون وبيوتاً فارهين أى قصور فخمة ومساكنهم مشهورة بين الحجاز والشام إلى وادى القرى وما حوله وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ديارهم ومساكنهم وهو ذاهب إلى تبوك ويوجد حالياً موقع هام بشمال السعودية مسجل تراث عالمى باليونسكو وهو مدائن صالح من آثار الأنباط وكانت مملكة كبرى عاصمتها البتراء (بالأردن حالياً) .


ويشير د. ريحان إلى التحف المنقولة التى ذكرت فى القرآن الكريم ومنها صواع الملك المصرى القديم أى السقاية الخاصة به أو المكيال الخاص بالملك فى آية 72 سورة يوسف " قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ " يوسف 72 وكذلك الحلى الخاصة بنساء مصر القديمة الذى استعارها بنى إسرائيل وخرجوا بها من مصر وحولها السامرى الصائغ لعجل ذهبى بسيناء فى الآية 87 سورة طه " قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ "   وكذلك ذكر الزرد الحربى وهو قميص مصنوع من الحديد لحماية الصدر تفوق فى صنعه نبى الله داود "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ " الأنبياء 80 كما ذكرت التماثيل وجفان الطعام وقدورمن الفخار يطهى فيها الطعام وكلها تحف منقولة وكانت تصنعها الجن لنبى الله سليمان " يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " سبأ 13 .


ويتابع د. ريحان بأن القرآن الكريم ذكر أن مصر القديمة كانت سلة القمح أيام نبى الله يوسف " مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ " يوسف 65 وكلمة نمير تعنى الميرة أى القمح واستمرت مصر سلة القمح فى العصر الرومانى كما ذكرت الآثار الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين فى الآية 40 سورة الحج "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا" الحج 40 والصوامع هى قلايا الرهبان المنفردة أو التى داخل الأديرة والبيع هى الكنائس والصلوات جمع صلوتا وهى معابد اليهود.


ويؤكد الدكتور ريحان أن الآثار هى الدليل الملموس على حضارات الشعوب وحمايتها مسئولية جماعية ومن هذا المنطلق تعامل معها المسلمون  وحافظوا عليها وتأثروا بعمارتها وأثروا فيها مما ساهم فى ازدهار الحضارة الإسلامية القائمة على احترام الفكر والحضارة الإنسانية وقد دعى القرآن الكريم إلى السير فى الأرض لزيارة هذه الآثار للعظة والاعتبار كما ذكرت كلمة آثار نصاُ فى الآية 82 سورة غافر " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا ".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله