بقلم : د. عصام الطابوني
طرابلس "المسلة" ….. التراث ميراث الشعوب و الأوطان و الأمم ، سجل ماضيها لحاضرها و مستقبلها . يلهم مواطنيها ، و يبهر زوارها .
إن ذاكرة الزمان تسجل ، و ذاكرة المكان تطبع ، لحياة كانت هنا و هناك ، و أجيال عبرت عبر العصور . إن ذاكرة الزمان و المكان تراث .
إمتدت رحلة الإنسان و استعماره للأرض ، و على مدى رحلته المديدة حل وترحالا ، تنوعت أساليب حياته ، من مأكله ، من مشربه ، من مسكنه ، الى ملبسه تنوعت . و شملت سيرته و عقيدته و إيمانه ، وحتى فنه و ما كان يهواه ، بل وضمت مشاعره و أحلامه و آماله ، رحلته امتدت ليمتد معها ميراث الانسان على وجه الأرض ، فكان ذلك تراث انساني خالد .
انقاذ التراث ، إحياء التراث ، حماية التراث ، تلك وغيرها مسميات أطلقها ناشطون من منظمات و حتى أفراد و حكومات ، الغاية منها الحفاظ على ما تبقى من معالم الحياة السايقة للحياة القادمة ، وما تبقى من ذاكرة الزمان و المكان كقيمة ثقافية و حضارية و فنية ، و درر سياحية في النهاية .