محافظ القاهرة يؤكد توفر الدعم الكامل للانتهاء من مراحل تطوير القاهرة الفاطمية

القاهرة / المسلة

أكد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أن المحافظة بكافة أجهزتها (بالتنسيق بين وزارة الثقافة والمجلس الاعلى للاثار وهيئة تنشيط السياحة وجهاز التنسيق الحضارى) تحرص على استكمال السياسة الشاملة التى أعدتها الحكومة بالتعاون مع منظمة اليونسكو لتحويل منطقة القاهرة الفاطمية إلى مزار سياحى ومتحف حى مفتوح باعتبارها تراثا ثقافيا عالميا لا مثيل له.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز النيل للإعلام بدار الأوبرا بعنوان “التنمية السياحية فى القاهرة..مشروع القاهرة الفاطمية” ، وحضرها ممثلون من هيئة تنشيط السياحة ومجلسى الاثار والثقافة والصندوق الاجتماعى وجهاز التنسيق الحضارى.

وقال وزير إنه تم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية وكافة المرافق الخاصة بتطوير شارع المعز وترميم آثاره الاسلامية والذى يضم 33 آثارا إسلاميا كمرحلة أولى للمشروع ، حيث بدأ التطوير من بوابة الفتوح وحتى تقاطع شارع الأزهر بطول 1300 متر ، وبتكلفة قدرها 23 مليون جنيه ، حيث تم تطوير جميع واجهات المنازل والمحلات المطلة على جانبى الشارع ورصف أرضية الشارع واستخدام الجرانيت الأسود الأسواني بعد النزول إلى المنسوب الأصلى للشارع ، والذى يقدر بحوالى 80 سنتيمترا ، وإحلال وتجديد شبكات المرافق التحتية .

وقال الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أنه تم إنارة شارع المعز بالفوانيس المصنعة خصيصا على الطراز الكلاسيكى القديم ، وتم التحكم فى حركة دخول السيارات بعمل بوابات الكترونية وضعت على جميع المنافذ المؤدية للشارع وتغلق لإعطاء الفرصة للمشاه من السائحين للحركة بيسر والتمتع بمشاهدة آثار الشارع.

وأضاف أن المحافظ بذلت – كذلك – مجهودا فى إقناع أصحاب المحلات بتغيير أنشطتهم بما يتماشى مع الطبيعة الأثرية للمكان والمنظور السياحى للمنطقة مع وضع اشتراطات للانشطة البديلة وتعويض المضارين ونقل تجارة الجملة للبصل والزيتون والليمون إلى سوق العبور مع السماح للتجار بالاحتفاظ بأماكنهم واستغلالها فى أنشطة أخرى تتفق مع طبيعة الشارع .

وأعلن وزير أن المرحلة الثانية والثالثة من تطوير مدينة القاهرة الفاطمية ستنطلق خلال الشهور القليلة القادمة بإزالة كافة العشوائيات المقامة حول الآثار مع الاهتمام بتكثيف المساحات الخضراء التى تبرز جماليات المجموعات الاثرية الكبيرة ومن بينها مجموعة السلطان قلاوون والسلطان الغورى ومسجد الحاكم بامر الله ، كما تم وضع اشتراطات بنائية خاصة بالمنطقة لتحديد الارتفاعات ومواد البناء .

وأكد وزير ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية للتيسير على المستثمرين الراغبين فى فتح مشروعات استثمارية بالمنطقة تحت إشراف المحافظة مع عمل التنشيط السياحى والثقافى اللازم بكافة الأماكن الأثرية داخل القاهرة كعنصر جذب للسائحين من كافة دول العالم .