محمد العويس ـ الاحساء
العقير تشهد تشييد أكبر مشروع سياحي في المنطقة
يشهد شاطئ العقير مرحلة انتقالية وتطورات كبيرة حيث أصبحت المنطقة محطة هامة للكثير من الزوار من محبي ومرتادي الشاطئ من كافة الزوار في أرجاء المملكة ومن المقيمين ودول الخليج العربي او الدول العربية، ولا شك في هذا التطور الملحوظ. وجاء دور هيئة السياحة والإعلان عن مشروعها السياحي الضخم وعززت أمانة الاحساء دورها الخدمي وجاءت هيئة المدن لتعلن عن مدينة صناعية ثانية لتوفر آلافا من فرص العمل والوظائف للشباب ما سيجعل العقير مدينة صناعية وسياحية من الدرجة الأولى.
وجاء دور الهيئة العليا للسياحة بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في المملكة عندما تم الاعلان في فترة سابقة عن إقامة مشروع سياحي ضخم على ساحل العقير التابع لمحافظة الاحساء، حيث إن المشروع يشمل مدينة سياحية متكاملة تقدر استثماراتها بنحو 50 مليار ريال وهذا المشروع يلقى دعما كاملا من حكومة خادم الحرمين الشريفين وفتح المجال أمام المستثمرين لاسيما ان هذا الشاطئ سيتحول مستقبلا إلى وجهة سياحية مميزة للقادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وكافة مناطق المملكة. ويتضمن المشروع إقامة عدد من المنتجعات السياحية البحرية والترفيهية ومراكز للمعارض والمؤتمرات وبالتالي توافر فرص العمل بآلاف الوظائف المختلفة التي ربما تتجاوز 80 ألف وظيفة وهو ما أسعد الكثير من أبناء محافظة الاحساء العاطلين الذين أكدوا أن مثل هذه المشاريع ستفتح لهم الباب وإيجاد الوظائف. وقال أمين الاحساء المهندس فهد محمد الجبير عن مشروع شركة العقير السياحية : إنه سيؤمن أكثر من 80 ألف فرصة عمل للمواطنين مستقبلا، واعتبر المشروع من أهم المشاريع في تاريخ الأحساء، التي تشارك فيه أمانة الاحساء بنسبة تتراوح بين 25و 30 من قيمة المشروع، كشريك في ملكيته مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبالتالي سيوفر مستقبلا في دعم إيرادات البلدية التي ستتجاوز 100مليون ريال سنويا، وهذا في حد ذاته مؤشر لدعم ميزانية الأحساء. وتوقع الجبير أنه سيؤثر إيجابيا على المحافظة بشكل عام لما له من مردود مالي كبير جدا، من ناحية الإيرادات، وكذلك توفير آلاف الوظائف، إضافة إلى المشاريع العملاقة التي نتوقع اكتمالها خلال السنوات المقبلة.
وفي المقابل تفاعل الكثير مع ما كشفه مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أثناء زيارته محافظة الاحساء مؤخرا عن إنشاء مدينة صناعية ثانية بالأحساء المدينـة الصناعـية الساحـلية بالعقير بمساحة 300 مليون متر مربع.
وقال عبد الله القحطاني : إن مثل هذه المشاريع ستساهم في حل الكثير من مشاكل البطالة لكثير من الشباب السعودي العاطل ومثل هذه المدينة العملاقة ستعطي قوة كبيرة للمنطقة في ظل ما تشهده من تطور ملحوظ خصوصا من الناحية الاقتصادية وعملية الإنتاج والتصدير ، مؤكدا أن ميناء العقير القديم كان محطة هامة للإيراد والتصدير ومن أفضل الموانئ التي عرفت في السابق التي كانت الرابط بين الدول.
وفي المقابل تمنى الكثير أن تكون المدينة الصناعية هدفا لخدمة الشباب السعودي العاطل وفي الوقت نفسه تمنوا ألا تكون هذه المدينة الصناعية مصدر تلوث بيئي يقلق زوار شاطئ العقير الجميل المعروف بهدوئه وهوائه النقي وبحره النظيف وأسماكه المعروفة مختلفة الأشكال والألوان المعروفة بطعمها الجميل ونكهتها خصوصا أن شاطئ العقير يعتبر من المراعي البحرية النظيفة وخلوه من التلوثات وموقعه يعتبر الأفضل من حيث تنوع البيئات الطبيعية، متمنين أن يكون تخطيط هذه المدينة بعيدا كل البعد عن الشاطئ وان تراعى فيه مشكلة الزحف العمراني مستقبلا وأهمية مراعاة وضع الفلاتر المتطورة للحد من مشكلة المصانع وتلوثها. وقد أكد الكثير من الشباب السعودي خصوصا العاطلين أنهم دائما ما يستغلون أيام الإجازات والعطل في شاطئ العقير من أجل البحث عن لقمة العيش من خلال العربات والخيول والدراجات النارية التي يتم تأجيرها على الزوار. كما أن هناك من يقوم بعمل محلات مرخص لها من قبل إدارة شاطئ العقير من أجل الاستفادة وكسب المال، مؤكدين أن هذا الشاطئ خصوصا في أيام العطل والإجازات يكون مضاعفا.
المصدر: اليوم الالكترونى
