الرياض – المسلة
أوقفت وزارة الحج السعودية 90 شركة ووكالة سياحية تعمل على تنظيم قدوم الحجاج من خارج البلاد من العمل في موسم الحج المقبل، بعد أن سجلت عليها مخالفات خلال موسم الحج الماضي. وقال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج السعودية أن هذه الشركات لن يسمح لها بالعمل في موسم الحج المقبل، بسبب عدم التزامها بتعليمات الوزارة، إضافة إلى تسجيل عدد من الشكاوى من قبل الحجاج الذين قدموا عن طريق تلك الشركات. وأضاف أن الشركات السياحية، التي ستعمل خلال الموسم المقبل يبلغ عددها 1850 شركة تخدم الحجاج الذين لا يأتون تحت مظلة البعثات ، مشيرا إلى أن الحجاج يأتون من خلال البعثات وعن طريق الشركات السياحة، ومعظم الشركات السياحية تأتي من البلدان التي لا يوجد فيها بعثات حج رسمية. وأوضح أن وزارة الحج ستستقبل مطلع الشهر المقبل طلبات الشركات السياحية، تمهيدا لمنحهم التأشيرات، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا في الشكاوي ضد تلك الشركات مقارنة بالأعوام السابقة. وقال أن إيقاف تلك الشركات أثر في سلوكيات الكثير من الشركات، وبدأ مسؤولو الشركات يحرصون بالوفاء بالتزاماتهم وهناك تقييم شامل من قبل الوزارة، لأداء هذه الشركات السياحية للتأكد من أداء الخدمة على الوجه الأكمل. ويتوقع أن يصل عدد الحجاج الذي يفدون إلى المشاعر المقدسة عن طريق الشركات السياحة 150 ألف حاج يقدمون من 170 دولة. وأوضح وكيل وزارة الحج السعودية، ستكون هناك ورش عمل تنظمها الوزارة لممثلي الشركات السياحية وممثلي بعثات الحج، للتأكد من استيعابهم تعليمات وزارة الحج، خصوصا التفويج إلى جسر الجمرات. يذكر أن وزارة الحج أكدت أخيرا أنها لن تقبل أي طلبات جديدة لتنظيم قدوم الحجاج عبر الشركات والوكالات السياحية من خارج المملكة ولمدة ثلاث سنوات مقبلة مرجعة ذلك لمحدودية المساحة المتاحة، لإسكان الحجاج بالمشاعر المقدسة وخشية تزايد الازدحام على الطرق الرابطة بينها مع وجود قوائم لأعداد كبيرة من الشركات السياحية المتقدمة بطلبات في العام الماضي للحصول على تصريح تنظيم قدوم الحجاج. وأكدت الوزارة أنه لوحظ تزايد أعداد المراجعين من أصحاب الشركات والوكالات السياحية والجمعيات الخيرية لمقارها وفروعها في مكة المكرمة ومحافظة جدة وتقديم طلبات للحصول على تصريح جديد لتنظيم قدوم الحجاج من خارج المملكة. وكانت الشركات السياحية قد استأجرت العام الماضي في العاصمة المقدسة أكثر من 500 عمارة سكنية في عدد من المواقع القريبة من الحرم الشريف مثل (شارع إبراهيم الخليل، حارة الباب، شارع أم القرى، العزيزية)، حيث تتسابق الشركات السياحية الأجنبية التي تنظم قدوم قوافل الحجاج من خارج المملكة بالتعاون مع مؤسسات الطوافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة في التعاقد للحصول على أفضل الدور السكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما تجري تعاقدات لحجاجها مع النقابة العامة للسيارات، وذلك لحجز مقاعد على حافلات شركات نقل الحجاج التي تنقلهم من مساكنهم في مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة ذهاباً وإيابا.
