مكة المكرمة – تقرير يكتبه / وليد عبدالرحمن
أكد عدد من أصحاب ومديرو الفنادق فى المدينة المنورة ومكة المكرمة أن فيروس انفلونزا الخنازير كبد الفنادق السعودية خسائر بالملايين لاحجام عدد كبير من المعتمرين على زيارة السعودية العام الحالى خوفا من المرض .
وقال مديرو الفنادق لموفد جريدة المسلة الاخبارية أن عدد كبير من الفنادق لم يصل إلى نسبة اشغال 70 فى المائة فى الوقت الذى كان تتميز تلك الفترة من العام بنسب اشغال تفوق 100 فى المائة ، مشيرين إلى أن عدد من الفنادق لم يتم حجز أى من الاجنحة بها حتى الان وهى الاجنحة التى كان يتم حجزها باسعار عالية نظرا للاقبال الكبير عليها والتنافس على الحصول عليها .
واضافوا أن الخسائر لم يتم تقديرها حتى الان بالصورة التى تعبر عن الواقع ولكن أحد الفنادق الكبرى فى المدينة استطاع تقديرها بأكثر من ستة ملايين دولار حتى الان وهو الامر الذى ينطبق على الكثير من الفنادق الاخرى التى خفضت من اسعارها من أجل جذب المعتمرين دون جدوى .
وأشاروا إلى أن تراجع اسعار الفنادق أدى ايضا إلى تراجع اسعار الشقق فى العمارات التى يتم تأجيرها إلى المعتمرين وهو ما أدى إلى زيادة الاقبال على الشقق ورواج برامج العمرة المنخفضة التكاليف .
وأوضحوا أن أكثر الجنسيات التى مثلت خسارة للفنادق السعودية واحجمت عن الحضور هى مصر حيث تراجع العدد بصورة كبيرة وبخاصة فى النصف الثانى من شهر رمضان والعشرة ايام الاخيرة منه والتى يقبل عليها المصريون بصورة أكبر وهو ما ضاعف من الخسائر .
وقالوا أن هناك العديد من الدول الاسلامية التى تراجعت الاعداد منها حتى أن عدد كبير من شركات السياحة يقوم بحجز غرف ثنائية وفردية للمعتمرين وتراجع كثيرا الاقبال على الغرف الثلاثية وهو ما يعكس واقع الحال فى الفنادق السعودية حاليا .
واضافوا أن مدة البرامج تغيرت كثيرا فى الموسم الحالى فبعد أن كانت برامج العمرة تتراوح ما بين الاسبوع وعشرة ايام موزعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة تضاعفت مدة البرامج إلى ما بين الاسبوعين والشهر بأكملة وهناك اقبال على المكوث فى المدينة المنورة بصورة أكبر أو الذهاب إلى المدينة ثم زيارة مكة المكرمة لاربعة ايام ثم العودة إلى المدينة المنورة ثانية ، وكلها برامج لم تكن موجودة فى المواسم الماضية نظرا لارتفاع اسعار تنفيذها.
وأشاروا إلى أن أى شخص يمكنه حجز غرفة فى أى وقت سواء فى المدينة المنورة أو مكة المكرمة حاليا وبأسعار عادية جدا وهو الامر الذى ما كان يمكن أن يحدث لولا تلك الازمة لان الفنادق تكون محجوزة بالكامل فى شهر رمضان قبل بداية شهر رجب ولايمكن الحصول على غرفة فى هذا التوقيت واذا حدث هذا يكون بأسعار عالية جدا تزيد عن الخمسة اضعاف.
وأعربوا عن امالهم فى سرعة علاج مشكلة مرض انفلونزا الخنازير واكتشاف المصل الواقى منه خاصة مع اقتراب موسم الحج والذى يمكن أن يشهد خسارة كبيرة اذا بقيت المعدلات كما هى فى عمرة شهر رمضان .