المنامة/ المسلة
كشف “طيران الخليج” الناقل الوطني للملكة البحرين عن إستراتيجية جديدة لإعادة هيكلة الشركة في سياق مساعي لكبح الخسائر التي تصل إلى نحو مليون دولار يومياً وتحقيق عوائد أفضل وتعزيز ربحية مستدامة بحلول 2012 .
ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن طلال الزين، رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الخليج”” بأن تصل خسائر هذا العام نحو 510 مليون دولار.
وقال الزين: “أمامنا خياران لا ثلاث لهما: إما إغلاق الشركة أو إعادة بنائها.”
وفي سياق إستراتيجية جديدة لإعادة تنظيم “طيران الخليج” ستقوم الشركة بتوسيع عملياتها في أكثر من عشرين محطة جديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا، لتغطي من 56 محطة من 43 في الوقت الحالي، وتعليق خدماتها إلى حوالي خمسة عشرة محطة، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المحطات الأخرى غير المربحة.
وبدوره قال الرئيس التنفيذي للشركة، سامر المجالي، إن الظروف التي مرت بها “طيران الخليج” صعبة للغاية فهي كانت تتكبد خسائر تصل إلى مليون دولار يومياً، ولفت إلى أن حجم الخسائر المتوقعة، خلال السنوات الخمسة المقبلة، قد تصل إلى مليار دينار بحريني ما لم تعمد الشركة لإجراء تغيرات تنتشلها من مشكلاتها المالية.
وستتطلب الخطة الإستراتيجية الجديدة زيادة احتياجات الشركة الحالية من الطائرات صغيرة السعة بالإضافة إلى 15 طائرة من طراز “أيرباص A320” وبيع خمسة طائرات من طراز “أيرباص A340.”
ويجري الناقل الوطني البحرين مشاورات مع مصانع الطائرات لتزويد الشركة بما يلزمها لكي تتوافق الطلبيات الحالية مع الإستراتيجية الجديدة، علماً أن الشركة وقعت مؤخراً اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار لشراء 24 طائرة “بوينغ 787، و35 طائرة أخرى من “أيرباص.”
وبدأ تعثر “طيران الخليج” منذ بزوغ شركات إقليمية منافسة كطيران “الإمارات” المملوك لإمارة دبي، و”الاتحاد” لأبوظبي، اللتان تواجهان بدورهما تراجعاً حاداً في العائدات نظراً لارتفاع تكلفة الوقود وتراجع الطلب على وجهات بأوروبا وآسيا.
ويذكر أن “الرابطة الدولية للنقل الجوي” IATA، وتمثل 250 شركة طيران تتولى 94% من حركة النقل الجوي المنتظمة في العالم، كانت قد توقعت تكبد شركات الطيران حول العالم خسائر تصل إلى 11 مليار دولار هذا العام.
وقال غيوفاني بيسيغناني، مدير أياتا: “عاصفة الاقتصاد الدولي ربما بدأت تخفت، إلا أن قطاع الطيران لم يجد بعد المكان الآمن.. فصول الأزمة ستستمر.”
ويذكر أن مملكة البحرين أصبحت المالك الوحيد لـ”طيران الخليج” بعد انسحاب سلطنة عُمان في 2007، وخروج قطر والإمارات من الشركة التي كانت تمثل الدول الخليجية الأربعة.
وكانت قطر، قد أنسحبت من شراكة طيران الخليج في عام 2002، وفي 2005 تلتها دولة الإمارات العربية.