عمان/ عوض سعود الصقر
ركزت الاستراتيجية الوطنية للنقل الجوي التي اعتمدتها هيئة تنظيم الطيران المدني على مواصلة تطبيق السياسات التحررية تمهيدا لإعلان الأردن منطقة أجواء مفتوحة دون قيود بنهاية عام 2011 ،وقال رئيس الهيئة الكابتن سليمان عبيدات لاليوم الأحد أن الأردن الذي يرتبط حاليا باتفاقيات تحرير أجواء مع 24 دولة عربية وأجنبية يسعى من خلال هذه الإستراتيجية الى عقد اتفاقيات ثنائية مماثلة مع باقي دول العالم لتحرير النقل الجوي معها.
وأضاف “نسعى للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي للتوقيع على الإتفاقية الشاملة للنقل الجوي” مشيرا الى أن الأردن سيعمل على إقرار إتفاقية التفاوض الجماعي حول قضايا الطيران المدني والنقل الجوي مع التكتلات الإقليمية المعنية بهذا القطاع الحيوي.
وقال انه تم تطوير البنية التحتية اللازمة للنهوض بهذا القطاع الهام انطلاقا من محاور الإستراتيجية الوطنية للنقل الجوي موضحا أن الهيئة نفذت في هذا الإطار مشروعات أسهمت في تطوير المطارات ورفع كفاءة أنظمة الملاحة الجوية لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال ما أدى إلى زيادة تدفق الحركة الجوية التي انعكست إيجاباً على معدلات النمو.
ولفت الى أن مجموعة المطار الدولي باشرت عملية إعادة تأهيل وتوسيع مطار الملكة علياء الدولي بناء على الاتفاقية التي أبرمتها مع الحكومة الأردنية والتي تمتد 25 عاما حيث تقوم المجموعة بحسب الإتفاقية بتشغيل وإعادة تأهيل المرافق الحالية وبناء المبنى الجديد على مساحة تقدر بحوالي مئة ألف متر مربع.
خدمات الملاحة الجوية والتدريب وبين الكابتن عبيدات أنه تم إدخال العديد من الأنظمة والأجهزة المتطورة لخدمة حركة الملاحة الجوية وخصوصا في مجال الأقمار الصناعية والخرائط الملاحية ورخص الترددات في هذه الأنظمة.
وفي مجال التدريب أكد أن الهيئة أولت هذا القطاع جل اهتمامها للنهوض بالكوادر البشرية وزيادة كفاءتها ومعارفها في الطيران المدني وبناء القدرات الذاتية للموظفين والاستعانة بالخبرات من الخارج وكذلك المشاركة بالنشاطات التدريبية والمؤتمرات وورش العمل المحلية والدولية لتبادل المعرفة والاطلاع على خبرات الدول الأخرى لتزويد السوق المحلي والإقليمي بقوى بشرية مؤهلة في مجالات الطيران المختلفة.
حركة النقل الجوي خلال العام الماضي وفيما يتعلق بمعدلات حركة النقل الجوي خلال العام الماضي قال الكابتن عبيدات انها شهدت نموا ملحوظا اذ سجلت حركة الطائرات خلال العام الماضي 65095 رحلة قادمة ومغادرة بزيادة 6777 رحلة عن عام 2008 وبنسبة نمو 11.
6 بالمئة.
فيما شهدت حركة الركاب القادمين والمغادرين عبر المطارات الأردنية الثلاثة لنفس الفترة نموا طبيعيا حيث ارتفع عدد المسافرين عبر المطارات الأردنية خلال العام الماضي بنسبة 3ر6 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأكد أن تزايد حركة المسافرين يعود بالدرجة الأولى لانتهاج الهيئة سياسة التحرير التدريجي للنقل الجوي والاستقرار الذي تشهده المملكة إضافة إلى تشغيل عدد من شركات الطيران الجديدة رحلات جوية إلى الأردن، بما في ذلك الخطوط النمساوية والهنغارية وشركات طيران ناس وفلاي دبي والخطوط الجوية الوطنية (الكويتية) .
وفيما يتعلق بحركة الشحن الجوي خلال العام الماضي بين الكابتن عبيدات أنها انخفضت بنسبة 6ر10 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه لافتا الى أن حركة الطائرات في المطارات الأردنية تتركز على مطار الملكة علياء الدولي التي تشكل نسبة 81 بالمئة من الحركة الإجمالية و13 بالمئة لمطار عمان المدني و6 بالمئة لمطار الملك الحسين الدولي في العقبة.
جذب الاستثمارات الخارجية وفيما يتعلق بدور الهيئة في جذب الإستثمارات العالمية أكد عبيدات أنها تحرص على توفير البيئة الإستثمارية المناسبة للاستثمار في قطاع الطيران المدني والنقل الجوي لتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني من خلال فتح باب الترخيص لشركات الطيران وأكاديميات الطيران وشركات الصيانة ومصانع الطائرات وتوفير البيانات ومتطلبات الترخيص وضمان مرجعية واحدة لجميع المستثمرين بمنتهى الوضوح والشفافية على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وبين في هذا الإطار أن هناك سبع شركات طيران لنقل المسافرين تعمل في الأردن وشركتين للشحن الجوي إضافة إلى وجود أربعة طلبات قيد الترخيص وثلاثة طلبات جديدة قيد الدراسة وست أكاديميات تدريب طيارين ومهندسي صيانة طائرات وثلاثة مراكز ومصنعين للطائرات وثلاثة نوادي للطيران.
علاقة الهيئة بشركات الطيران ــ وحول علاقة الهيئة بشركات الطيران المحالية قال إن الهيئة تسعى لتعزيز دورها التنظيمي والرقابي ودعم مسيرة قطاع الطيران المدني والنقل الجوي من خلال تحقيق شراكة فاعلة وحقيقية بينها وبين المستثمرين في هذه المجالات مع المحافظة على معايير الأداء والكفاءة والشفافية.
وأضاف ان الهيئة تسعى لتكون شريكا فاعلا مع المستثمرين في قطاع النقل الجوي والطيران المدني لإنجاح العمليات التشغيلية والتأكد من تطبيق التشريعات ومتطلبات التشغيل والعمل بشفافية بإشراك المستثمرين في القطاع في العملية التشريعية وكذلك توفير البيانات والمتطلبات للمستثمرين بمنتهى الوضوح والشفافية على الموقع الإلكتروني للهيئة.
علاقة الهيئة بالمنظمات العالمية وفيما يتعلق بعلاقة الهيئة بالمنظمات العربية والعالمية العاملة في مجال الطيران المدني قال إن الأردن عضو فاعل في منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) وملتزم بتطبيق جميع المعايير الدولية في مجال الأمن والسلامة الجوية.
كما أن الأردن عضو فاعل في الإتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وفي الهيئة العربية للطيران المدني ومجلسها التنفيذي ،و”نشارك في جميع اللجان الفنية في الهيئة كما نقوم بالتنسيق مع الهيئات العربية والدولية الاخرى لمواكبة التطورات أو أي تغييرات تطرأ على التشريعات الدولية أو ما يصدر عن أي منظمة عالمية”.
وكانت هيئة تنظيم الطيران المدني باشرت عملها في شهر آب عام 2007 خلفا قانونيا لسلطة الطيران المدني ويتركز عملها على فصل دور المنظم عن المشغل، حيث أصبح دورها تنظيميا ورقابيا لقطاع الطيران المدني ضمن رؤية “أجواء أمنة لجميع المشغلين” التي أطلقتها لايجاد بيئة أمنة لجميع المشغلين وبناء علاقات شراكة فعالة مع جميع مكونات قطاع الطيران المدني في الاردن.