أبوظبى/ المسلة
بحثت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية اليوم و شاي تارور وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي .. وسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والهند وإمكانات تنمية التبادل التجاري وزيادة المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وأكدت القاسمي حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات التجارية مع الهند في مختلف المجالات..مشيرة إلى أن زيارتها الحالية للهند تشمل جولة ترويجية حول الفرص الاستثمارية في الإمارات وتعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين.
وأوضحت أن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول على مستوى الدول العربية فيما تعد الهند الشريك التجاري الأول للإمارات إذ تشكل تجارتها غير النفطية مع الهند حوالي /15 / في المائة من إجمالي التجارة الخارجية للدولة التي بلغت أكثر من/ 32 / مليار دولار عام 2008 .
وأضافت القاسمى أن الإمارات تتبوأ مركزا متقدما على مستوى المنطقة والعالم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة نتيجة عدة عوامل ساهمت في تشجيع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم للاستثمار بدولة الإمارات ..
أبرزها الاستقرار الاقتصادي والسياسي ووجود فرص كبيرة للاستثمار داخل الدولة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الممتاز وتوفر البنية التحتية وسهولة إجراءات الاستثمار بمختلف القطاعات.
ولفتت إلى تنوع استثمارات الشركات الإماراتية في الهندية والشركات الهندية في الإمارات في قطاعات حيوية مثل الصناعة و الطاقة والمال والاتصالات مما يعكس تنوع الاستثمارات .
ودعت القاسمى الشركات الهندية والعالمية إلى تعزيز استفادتها من هذه الحوافز والمقومات التي تساعد الشركات على تحقيق طموحاتها في النمو والتوسع.
من ناحيته أشاد الوزير الهندي بالتطورات التي تسجلها العلاقات التجارية بين البلدين.. معربا عن أمله بزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين .
وأكد حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات سواء على المستوى الحكومي أو مجتمع الأعمال وتنميتها في المجالات التجارية والاستثمارية.
من جانب آخر بحثت الشيخة لبنى القاسمي خلال الزيارة التي تقوم بها للهند مع معالي برافيول باتيل وزير الدولة الهندي لشؤون الطيران المدني .. آفاق التعاون الثنائي وإمكانات تطوير حركة الطيران التجاري بين البلدين.
وناقش الجانبان إمكانية إسراع تنفيذ طلبات بعض شركات الطيران الإماراتية بتسيير رحلات جوية بين الإمارات والهند .
وأوضحت القاسمى خلال اللقاء أن تعزيز حركة الطيران الثنائي بين الإمارات والهند يساهم في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية انطلاقا من حرص البلدين على تعزيز علاقات الشراكة التجارية إلى مستويات متقدمة تخدم اقتصاد البلدين الصديقين.
وأكدت إلى النشاط التجاري والاستثماري المكثف بين البلدين يتطلب زيادة الرحلات الجوية بين البلدين مشيرة إلى أن عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والهند تصل حاليا إلى حوالي /275 / رحلة أسبوعية تشمل مختلف المدن في الدولتين بما يدل على أن الحركة الجوية بين البلدين تستحوذ على الجزء الأكبر من الحركة الجوية بين دول الخليج العربي والهند.
من جانبه لفت الوزير الهندي إلى حرص حكومة بلاده تعزيز التواصل مع الإمارات بالشكل الذي يعزز علاقات الشراكة القوية بين البلدين..مؤكدا أن الطلبات التي قدمتها بعض شركات الطيران الإماراتية للعمل على محطات الهند ستنال الموافقة خلال الفترة القريبة القادمة.
من ناحية أخرى التقت الشيخة لبنى القاسمي سويتي بيرامال مساعدة رئيس غرفة تجارة وصناعة الهند.
وتناول اللقاء سبل الاستفادة من الفرص الاستثمارية والخطط الاقتصادية والتنموية القائمة في البلدين لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الثنائية وتشجيع القطاع الخاص على ترجمة هذه الفرص إلى مشاريع مشتركة تصب في مصلحة البلدين الصديقين.
وأشارت إلى حرص الإمارات على جذب الاستثمارات الهندية في مختلف القطاعات موضحة أن الإمارات تمتلك فرصا استثمارية وتوفر تسهيلات تنافسية تجعل من أسواق الدولة مركزا متقدما للاستثمارات على مستوى المنطقة والعالم.
وأكدت أهمية التواصل بين القطاع الخاص في البلدين والمشاركة المتواصلة في المعارض والملتقيات التي تستضيفها دولة الإمارات والتي تتميز بحضور عالمي تجعل منها منصات مثالية للتواصل وإقامة شراكات تجارية واقتصادية بين البلدين خصوصا وبين البلدين والعالم عموما .
وشددت القاسمى على المكانة العالمية التي تتبوأها الإمارات والقدرات التنافسية العالية التي تتمتع بها والتي جعلتها تتبوأ مكانة متقدمة في تقارير التنافسية و تقييمات الأداء الاقتصادي الصادرة من مؤسسات دولية ومراكز عالمية.
حضر اللقاءات عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية و محمد سلطان عبد الله العويس سفير الدولة لدى الهند و مانع السويدي مدير إدارة في وزارة التجارة الخارجية.