الصحة تتراجع عن اقرار حجاج مصر كتابيا بتلقيهم لقاح "الخنازير"

القاهرة / المسلة

أكد رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاح ان وزارة الصحة تراجعت عن فكرة كتابة كل حاج اقرار منه بانه مسئول عن الاثار الجانبية بعد التطعيم مشيرا الى ان اللقاح اثبت سلامته بعد مرور وقت على استخدامه فى عدد من دول العالم.

واوضح محمد ربيع انه لن يسمح للحجاج السفر الا بعد التطعيم بلقاح انفلونزا الخنازير الى جانب التطعيم الثنائى للانفلونزا الموسمية والالتهاب السحائى واكد ان اول كمية من اللقاح ستصل مصر فى اول نوفمبر القادم قبل بدء سفر الحجاج وتصل ل80 الف جرعة .

وقال ان اللقاح آمن تماما ومرت عدة اسابيع على التطعيم به فى عدد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا والصين دون ظهور اعراض جانبية خطيرة كما يشاع وتتابع منظمة الصحة العالمية النتائج بشكل يومى حيث اضطرت الشركات المنتجة للقاح الى عدم اكتمال التجارب الاكلينيكية عليه قبل طرحة بسبب ضيق الوقت وانتقاله لعدد كبير من دول العالم.

واضاف ربيع ان المراحل المعملية للقاح استكمل فى جميع الشركات وهى اهم من المراحل الاكلينيكية فى التاكد من صلاحية اللقاح وجميع الشركات استخدمت تقنية واحدة فى التصنيع والانتاج والتجارب على البيض .
واكد رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاح ان فيروس الانفلونزا الموسمية يتكون من ثلاث انواع من الفيروسات بينما تتكون انفلونزا الخنازير من نوع واحد مما يجعلها اضعف فى تاثيرها على الانسان من الموسمية واكد ان كثيرين فى الولايات المتحدة ممن اصيبوا بانفلونزا الخنازير استخدموا المضادات الحيوية الخاصة بالانفلونزا الموسمية وتم شفائهم تماما دون استخدام التيمى فلوا بشرط سرعة العلاج واكتشاف الحالة .

واكد ان الحاج بعد سفره الى المملكة العربية السعودية وظهور اعراض ارتفاع درجة الحرارة (اكثر من 39درجة ) واستمرارها لفترة عليه اللجوء بسرعة للوحدات الصحية المنتشرة فى الاراضى المقدسة واكد ان كميات كبيرة من جرعات اللقاح وصلت بالفعل الى المملكة العربية السعودية لحماية الحجاج من احتمال انتشار المرض .
وبالنسبة للجرعات التى تم التعاقد عليها للوصول لمصر اكد انه تم التعاقد بالفعل على خمسة ملايين جرعة ستصل تباعا حتى شهر يوليو 2010 بسبب ان هناك ضغط كبير من دول العالم لشراء اللقاح فى وقت واحد من الشركات المنتجة وهى لاتتعدى ست او سبع شركات.

واكد ان اول فئة سيتم تطعيمها بعد الحجاج هم الاطباء والكوادر الطبية من الممرضين ومساعدى الاطباء يليهم طلبة المدارس ويليهم المؤسسات ذات الكثافة مثل الجيش والشرطة والسجون واكد ان الحكومة هى الجهة الوحيدة حتى الان عن استيراد وتوزيع التطعيم ولم يدخل القطاع الخاص .