وسط ما يثار من تخوفات حول الآثار الجانبية للقاح الجديد لمرض إنفلونزا الخنازير، تباينت مواقف دول الخليج من تطعيم الحجاج، ففيما أعلنت كل من قطر والكويت أن التطعيم سيكون اختياريا، كشفت مملكة البحرين أنه سيكون إجباريًّا لـ”اشتراط السعودية تطعيم الحجاج باللقاح قبل دخول أراضيها”، أما كل من سلطنة عمان والإمارات فاكتفت بإعلان أنهما سيطعمان الحجاج دون أن يوضحا إذا ما كان ذلك إجباريا أم اختياريا.
ففي قطر، قال الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، إن تطعيم الحجاج ضد فيروس إنفلونزا الخنازير المعروف بـ “إتش1 إن1” سيكون اختياريا، بحسب صحيفة “الراية” القطرية الأحد 25-10-2009. وأوضح بن حمد في أنه بإمكان الحاج غير الراغب في التطعيم رفض التطعيم وكتابة إقرار بذلك، داعيا في الوقت ذاته الجميع بمن فيهم الحجاج إلى أخذ التطعيم الذي ستوفره الدولة في الأسابيع القادمة، على اعتبار أنه “تطعيم آمن بعكس ما يشاع حوله”وفي رده على تحذيرات من آثار جانبية للقاح، شدد على أنه “لا يجوز الإفتاء في هذا الموضوع، ويجب ترك الأمر لأهل الاختصاص، حيث يوجد دول ومنظمات عالمية تبحث في هذا المجال”.
وبين أن “الدراسات التي تقول: إن العوامل الحفازة في التطعيمات تسبب التوحد لم تثبت حتى الآن، والدراسة التي قام بها 13 طبيبا كنديا لم تثبت ذلك، وانسحب 10 أطباء من الفريق”.
وتابع بن حمد: “تطعيم مرض إنفلونزا الطيور المعروف بإتش5 إن1 جُرِّب على 40 ألف شخص والدراسات أثبتت أنه لم يكن له أي آثار جانبية، وهذا التطعيم الجديد الخاص بإنفلونزا الخنازير تقريبا نفس التركيبة”. وكان عدد من مقاولي الحج بقطر قد أكدوا تراجع تسجيل الحجاج القطريين بنسبة 30% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأرجعوا ذلك إلى مخاوف بعض الحجاج من التطعيم الإجباري ضد الإنفلونزا الموسمية، والمصل المضاد لإنفلونزا الخنازير.
