ضربت هزة أرضية مساء امس الخميس المدينة المنورة و مدينة ينبع السعودية وبدر والمناطق المجاورة لها، وللآن لا توجد أي تفاصيل حول الهزة ومدى قوتها ويذكر أن منطقة ينبع والعيص قد تعرضت قبل حوالي ثلاثة شهور إلى هزات أرضية متلاحقة أجبرت السلطات الأمنية على إخلاء المنطقة، مؤكدة أن عودتهم لن تتم إلا بعد هدوء الحشود الزلزالية، وذلك حفاظًا وضمانًا لسلامتهم.
وكانت قوة الدفاع المدني قد أجلت جميع سكان مدينة العيص البالغ عددهم 26 ألفا، وأغلقت جميع المنافذ المؤدية للمدينة وقراها، باتجاه المدينة المنورة وينبع وأملج، ومنعت دخول أي سيارة إليها إثر تعرض المنطقة لأعنف هزة أرضية بلغت قوتها 5.39 درجة على مقياس ريختر. بدورها، نصحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سكان العيص وما حولها والتي تعرضت لهزات زلزالية مؤخرا بالتعود على الهزات التي يصل إعلاها إلى 3.30 درجة على مقياس ريختر باعتبار منطقة الحرات منطقة هزات طبيعية.
وفسر الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هذه التطمينات بقوله “المنطقة منطقة حرات ويمكن حدوث الهزات في أي وقت، ولا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بوقتها، وعلى السكان التعود على الهزات التي لن تكون مخيفة”.
واعتبر رئيس المساحة الجيولوجية السعودية البيوت التي استطاعت أن تقاوم هزات وصلت إلى أكثر من 5 درجات أن السكن فيها مطمئن. مؤكدا أن توصيات رفعت من لجان الكشف بأن المنازل التي لم تتضرر أو تتصدع, بسبب الزلازل في شدتها، والتي وصلت إلى 5.39 درجة بمقياس ريختر, فإن العودة للسكنى فيها لا يمثل خوفا وان الوضع آمن ومطمئن.
وحملت تصريحات رئيس المساحة الجيولوجية تطمينات لسكان منطقة العيص شمال المدينة المنورة بعدم وجود مخاوف من مزاولة حياتهم العادية، عقب عودة الحياة إلى منطقتهم بعد نحو 65 يوما من التهجير الاحترازي, بسبب الهزات الأرضية التي تعرضت لها العيص والمناطق المجاورة.
وفي الوقت الذي سجلت فيه محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي يوم الاثنين الماضي بحسب البيان الرسمي الصادر عن المساحة الجيولوجية، عددا من الهزات الأرضية الضعيفة في حرة الشاقة بلغ قوة أقصاها 2.68 درجة على مقياس ريختر، الذي يؤكد أن القياسات وانبعاثات الغازات واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة،
أكد الدكتور زهير نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، عدم وجود مخاوف حول رجوع السكان منطقة العيص إلي منازلهم. يذكر أنه تم إخلاء السكان من العيص منذ 19 مايو من العام الحالي، وخلت شوارع وأحياء تلك المنطقة من السكان بناء على توجهات أمنية وحفاظا على السكان بعد أقوى الهزات والتي بلغت قوتها 5.39 درجة على مقياس ريختر.
وأجرت السلطات المختصة تنفيذ خطة لإخلاء السكان، تحسبا لوقوع هزة أرضية قد تصل إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر, وتم توزيعهم بين المدينة المنورة، وينبع، ووفرت لهم الحكومة السعودية السكن المجاني، بالإضافة إلى الإعاشة الشهرية.
يشار إلى أن سكان العيص عادوا إلى ديارهم مع بداية شهر رمضان بتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث سمحت الجهات الأمنية بعودة أهالي العيص إلى منازلهم, عدا أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أو التي تقع ضمن دائرة الخطر حيث ستشكل لجنة لدراسة أوضاعهم و الرفع بالتوصيات للوزارة.