القاهرة "المسلة" …. بدأت بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثاني "التراث الاثري في العالم العربي :التحديات والحلول" وذلك بالتعاون مع كلية الاثار بجامعة الفيوم المصرية.
وفي كلمة له أمام المؤتمر أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أهم أولوياتها خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية وما تتعرض له الآثار القديمة والهامة للأمة العربية.
واضاف العربي أنه من المؤسف أن يتعرض هذا الموروث للسرقة والنهب والضياع بل وللتدمير حيث انه وعلى اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر واعتزاز للأمم ، وبرهان على عراقتها وأصالتها.
واشار العربي الى أنه وحرصا من الأمانة العامة على حماية تراث الأمة العربية وعلى مقدراتها التاريخية والحضارية، فقد بادرت إلى تنظيم العديد من الفعاليات الخاصة بحماية الموروث الثقافي، كما حرصت على المشاركة في الأنشطة والمؤتمرات التي تنعقد بشأن هذا الموضوع، وتعمل كذلك على متابعة تنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة في هذا الخصوص بالتعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء.
وأوضح العربي أنه تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2199 لعام 2015 الذي يقضى "بتجفيف منابع الإرهاب وتجريم الاتجار بالتراث الثقافي" وبناء على الاقتراح المقدم من البرلمان العربي لإنشاء لجنة دولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني تضم في عضويتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليسكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (اسيسكو) وجامعة الدول العربية فقد عقدت اللجنة ثلاثة اجتماعات تنسيقية حتى الآن في الفترة من أكتوبر من العام الماضي حتى مارس من هذا العام بمقر الأمانة العامة، وصدر عنها عدد من التوصيات الهامة للحفاظ على التراث ولاتخاذ آلية دولية لحماية التراث الثقافة. فقد صدرت توصية باتخاذ يوم 27 فبراير من كل عام يوما "لإحياء التراث الثقافي العربي" والذى يتزامن مع ذكرى اليوم الذي دُمرت فيه متاحف واثار الموصل في العراق.
كما ستقوم الأمانة العامة بإعداد إستراتيجية عربية لحماية التراث وسوف يعقد اجتماع للخبراء المتخصصين في هذا المجال من الدول العربية والمنظمات العربية والدولية المتخصصة وأعضاء اللجنة في النصف الثاني من هذا العام لوضع التصور النهائي لإعداد الإستراتيجية، كما صدرت عن اللجنة توصية بإنشاء موسوعة التراث الثقافي العربي، لتوثيق التراث الثقافي للدول العربية.
وقال العربي إن الأمانة العامة تعمل على إعداد خطة التنمية الثقافية لما بعد 2015 والتي من أولوياتها الحفاظ على الموروث الثقافي العربي، مذكرا ان هناك اتفاقيات دولية لاسترجاع الآثار المنهوبة واقترح في هذا الإطار إصدار توصية عن المؤتمر تتضمن القيام بحملة نوعية خاصة بالدول التي نهبت آثارها في مختلف أنحاء العالم.