Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

يتكلف مرحلة اولى 6.7مليار ريال قطار الحرمين ينطلق 2012م

 أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، أن الانتهاء من مشروع قطار الحرمين السريع الذي تم توقيع عقد المرحلة الأولى منه بقيمة تجاوزت6.7 مليار ريال سيكون في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2012، كما سيتم ترسية مشروع الجسر البري قريبا، وجميع هذه المشاريع تحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل.



 وأضاف عقب توقيعه عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال المدنية لقطار الحرمين السريع مع ائتلاف الراجحي في قاعة مكارم في فندق الماريوت أمس في الرياض، بحضور كل من جبارة الصريصري وزير النقل، والمهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والشيخ عبد الله سليمان الراجحي رئيس مجموعة سليمان الراجحي القابضة التي فازت بالمشروع، أن هذا المشروع الحيوي الذي يربط بين ثلاث مدن رئيسية في المملكة وهي المدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة لا يخدم أهلها والمقيمين فقط وإنما يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم.


وقال العساف: ” إننا نتطلع أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقية بالجودة والسرعة التي نتوقعها، كما نتطلع إلى توقيع باقي المراحل الأخرى والبدء في تشغيل القطار السريع الذي سينقل قطاع النقل خاصة نقل الركاب إلى مرحلة جديدة، حيث سيتم من خلالها الاستفادة من تقنية القطارات السريعة في نقل الركاب والكفاءة التي يتميز بها”.


 وأفاد وزير المالية أن المشروع يأتي كحلقة من عدة حلقات لتطوير قطاع نقل السكك الحديدية، كما أن هناك مشروعا ضخما جدا آخر كقطار التعدين الذي يربط بين شمال المملكة ووسطها وشرقها لنقل المعادن والبضائع الأخرى والركاب، إضافة إلى مشروع ثالث, هو مشروع الجسر البري الذي سيتم ترسيته قريبا، وجميعها تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لإنشاء خطوط حديدية سريعة ومجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة لتوفير خدمة نقل مريحة بأحدث التقنيات التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة والسرعة.


 من جانبه أوضح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل أن توقيع عقد تنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال المدنية لقطار الحرمين السريع يعد من أهم المراحل التي مع اكتمالها تكون بقية المراحل الأخرى سهلة التنفيذ, ويكون المشروع قد قطع خطوات كبيرة على أرض الواقع.


وأضاف أن تحديد الطاقة الاستيعابية للقطار يعتمد على عدد القاطرات التي سيتم الاتفاق عليها مع توقيع عقد المرحلة الثانية وذلك بعد أن يتم الانتهاء من دراسة أعداد الركاب والمسافرين الذين من المتوقع أن يستقلوا هذا القطار، مبينا أن القطار السريع سيقطع المسافة بين جدة ومكة في 30 دقيقة وجدة والمدينة المنورة في أقل من ساعتين، وهذا دليل على أنه سيكون هناك طاقة استيعابية كبيرة للقطار ولن تكون هناك أي مشاكل.


وأفاد وزير النقل بقوله:” إنه عندما فكرنا في تنفيذ وبناء قطار سريع في المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين قمنا بدراسة جميع الشركات التي تقوم بتصنيع القطارات السريعة في أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي اليابان وكوريا وأخذت جميع المعلومات وتم الاطلاع على أساليب التشغيل الموجودة في هذه الدول والشركات”، موضحا أن القطارات السريعة التي ستنفذ في المملكة ستكون على أحدث ما وصلت إليه التقنية ووسائل السلامة.


 وأبان الصريصري أن المشروع يعد من أهم مشاريع النقل في المملكة وهو يمثل أحد العناصر المهمة في برنامج توسعه شبكة الخطوط الحديدية والذي يحظى بالموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين لتنفيذه بتمويل حكومي من قبل الصناديق المخصصة، مؤكدا دور التخطيط للمشاريع في مختلف القطاعات متمثلا في أشكال مختلفة بدءا من القرارات الاستراتيجية والرشيدة مرورا بأشكال الدعم المالي واللوجستي والمعنوي وإزالة المعوقات وتذليل الصعوبات وصولا إلى المتابعة الدائمة والتأكيد من نجاح المشاريع وتحقيق أهدافها.


وأضاف: إن ما تشهده شبكة الخطوط الحديدية خلال المرحلة الحالية من تطور نوعي على مستوى التوسعة والتخصيص، يتمثل فيما تبذله المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مع جميع مراحل العمل خلال الفترة الماضية التي تعتزم الاستمرار في المشاريع التوسعي التي تشمل الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها، مشير إلى أن مشروعا لربط دول مجلس التعاون عبر القطارات لا يزال يدرس من قبل اللجنة الفنية في مجلس التعاون التي ستتخذ الخطوات اللازمة عندما تنتهي اللجان من دراستها.


 من جهته بين عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن الدعم الحكومي من خلال الصناديق المتخصصة سهل كثيرا تمويل وتنفيذ هذا المشروع بعد توقيع عقده، مبينا أن عقد المرحلة الأولى من المشروع يتضمن تصميم وتنفيذ أعمال البنى الأساسية وهي على جزءين الأول الأعمال المدنية والآخر المحطات، حيث تشمل إنشاء خط حديدي مكهرب بطول 450 كيلو مترا يمتاز بسرعة تتجاوز 300 كيلو متر في الساعة.


 وأضاف أن عقد المرحلة الثانية الذي سيتم توقيعه قريبا سيتضمن تنفيذ أعمال الخط الحديدي، نظام كهرباء الخط، نظام الاتصالات، ونظام الإشارات، إضافة إلى توريد وتشغيل أسطول النقل والصيانة، متوقعا أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى في نيسان (أبريل) من عام 2012, وسيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في أيار (مايو) من العام نفسه حيث سينطلق معها التشغيل التجريبي لمدة ستة أشهر وتتوقع المؤسسة أن يبدأ التشغيل الرسمي لقطار الحرمين السريع في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012م .


وأشار الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى أن المشروع سيوفر عند اكتماله وسيلة نقل غير مسبوقة في الشرق الأوسط وخدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين, كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة. المصدر :الاقتصادية الالكترونية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله