أكد مدير إدارة أمن الحج والعمرة بقيادة قوات أمن الحج اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي أن الخطط التنفيذية لموسم حج هذا العام 1429 هـ تسير بشكل سليم ولله الحمد ابتداء من مرحلة التروية التي تمت وفق الأهداف المحددة لها ثم مرحلة التصعيد التي تمت على مرحلتين . . أولها في الثامن من ذي الحجة حيث شملت من 25 إلى 30 بالمائة الذين فضلوا الصعود لعرفات منذ اليوم الثامن فيما قضى بقية الحجاج يوم التروية في منى وبدؤوا الصعود لعرفات في صباح اليوم التاسع .
وتطرق اللواء منصور لنفرة الحجيج من عرفات مبينا أنها سارت بشكل مميز هذا العام حيث خلت عرفات من كافة الحجاج تقريبا في الساعة الثانية عشر والنصف ليلا بما يعد إنجاز لأنه أحيانا قد تتأخر عملية إخلاء عرفات من الحجاج حتى الفجر .
وتحدث عن وصول الحجيج إلى مزدلفة وقال // نحن نعمل في تنظيمنا لنقل الحجاج في رحلة المشاعر بنظام ردين . . فآخر الردود الأولى كانت في مزدلفة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا وهذا كان على بعض الطرق خاصة الطريق رقم / 6 / والطريق رقم / 7 / كما أن الردود الأخرى بدأت بعد هذا الوقت ودخلت مزدلفة فكان آخرها في الساعة الرابعة فجرا تقريبا //.
وأشار اللواء مهندس منصور التركي إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت تدفقا كثيفا صباح اليوم من الحجيج على جسر الجمرات حيث سجلت الأجهزة المستخدمة في الجمرات أن أكثر من 1.7 مليون حاج تقريبا انتهو من رمي الجمرة الكبرى من قبل الساعة الحادية عشر صباح اليوم وعده إنجاز قياسي يسجل للمشروع الجديد لجسر الجمرات.
وقال // كنا نتوقع أن تمتد هذه الكثافة على مساحة زمنية أوسع ولكن الذي حدث بالفعل أنه بحدود الساعة الحادية عشر صباح اليوم سجلت الاجهزة 1.7 مليون حاج في رمي جمرة العقبة. . وفي الفترة ما بين الظهر إلى المغرب رصد أيضا 700 إلى 800 ألف حاج كانوا يرجمون . . وبالتالي فهذه الأرقام تجمع حوالي 2.5 ونتوقع ان تكون هذه الأرقام التقريبية الآن لأعداد الحجاج . . ولازال بعض الحجاج يرجمون بعد المغرب //.
ولفت النظر إلى أن الطواف شهد كثافة مميزة في المسجد الحرام وقال // إن النفرة مرحلة مستمرة انطلاقا من عرفة إلى مزدلفة ثم الاستمرار إلى منى والانتقال بعد ذلك لرمي الجمرات ثم الانتقال لأداء طواف الإفاضة فكانت مرحلة مستمرة حتى في بعض الساعات وبعض اللحظات كانت كل الخطط قيد التنفيذ . . . حيث لازالت الخطط قيد التنفيذ في عرفات في الوقت الذي كانت الخطط المرورية قائمة في منى وفي الجمرات وفي المسجد الحرام وهذه تكون كمراحل مترابطة متواصلة //.
من جانبه هنأ مستشار معالي وزير الحج المتحدث الرسمي بالوزارة الحجاج بنجاح خطة التصعيد من منى إلى عرفات وكذلك نفرة الحجاج من مزدلفة إلى منى كذلك نجاح الرمي دون أي حوادث أو أي أمور تعكر صفو الحج فيما يخص خطط التفويج .
وأبان أن هناك لقاءات مستمرة بين الوزارة وممثلي مؤسسات طوافة الحجاج الخارج وكذلك مؤسسات حجاج الداخل مؤكدا أنها مستمرة منذ بدايتها في شهر شعبان ثم تم تكثيفها في شهر ذي القعدة // .
وبين اللواء منصور التركي في رد على سؤال عن دور التوسعات التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في البنى التحتية في المشاعر المقدسة أو في الحرم المكي الشريف أن أي تطوير أو توسعة في البنى التحتية يساعد حتما كل القطاعات المعنية بتطوير خدماتها لحجاج وعمار بيت الله الحرام وييسر للحجيج أداء المناسك .
وقال // نحرص بشكل كبير خصوصا فيما يتعلق بالمسجد الحرام و جسر الجمرات على ضبط وتنسيق الكثافة التي تتحول من جسر الجمرات إلى المسجد الحرام .. حيث حدد هذا العام الطاقة القصوى التي يمكن أن يسمح بها في الساعة الوحدة لرمي الجمرات نحو / 300 / ألف حاج إذ حدد هذا العدد بما يضمن قدرة هؤلاء الحجاج للذهاب إلى المسجد الحرام ويضمن التعامل معهم في إطار الخطط المعدة مسبقا في هذا الجانب // .
وبين مدير إدارة أمن الحج والعمرة بقيادة قوات أمن الحج أن هناك الكثير من اللجان و الجهات تعمل حاليا على تطوير منظومة الحركة في المسجد الحرام وفي الساحات والطرق المحيطة به مشيرا إلى أن هناك توسعة تتم حاليا في شمال المسجد الحرام وسيتم فيها إن شاء الله وبالتنسيق بين جميع الأجهزة المعنية ضبط حركة المشاة من المسجد الحرام وإليه وفق نظام محدد ومدروس .
وقال // هناك جهد يتم الآن للاستفادة من تجربة منشأة الجمرات فيما يتعلق بإدارة وتنظيم الحركة ومحاولة الاستفادة منها في الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام .. الفكرة أن يتم ربط شبكة الطرق التي تؤدي إلى المسجد الحرام مباشرة بالحرم سواء بأبواب محددة أو بأدوار محددة وبما يتيح لرجال الأمن امتصاص أي تدفق على أي طريق وتوجيهه للأبواب أو الأدوار التي تكون اقل كثافة ..
ومع ذلك سيتم دعم تلك الجهود بنظام تقني متكامل لقياس الكثافات داخل المسجد الحرام وفي الأبواب والساحات المؤدية إليه .. هناك الكثير سيتم وهناك أولويات ونتطلع إن شاء الله خلال عامين أو ثلاثة أن نلمس منظومة من البنى التحتية التي تساعد في توزيع جموع قاصدي بيت الله الحرام على المسجد الحرام بشكل متوازن وامن // .
وأكد مدير إدارة أمن الحج والعمرة بقيادة قوات أمن الحج أن هناك جهودا تبذل لتطوير وسائل النقل داخل المشاعر المقدسة منها الدراسات المعدة لإدخال شبكة القطارات التي سيتم استخدامها في النقل الداخلي وداخل المشاعر وكذا تكامل مرحلة النقل في الرحلات الترددية إلى جانب القرار الذي ما يزال قيد الدراسة القاضي بمنع السيارات التي تقل سعتها عن / 25 / راكبا من المشاركة في عمليات نقل الحجاج مؤكدا أن جميع الجهود ستساعد / بإذن الله / في تقليص حجم التأثير على شبكة الطرق في مكة المكرمة .
وأفاد اللواء التركي أن سكان مكة معنيون في خدمة الحجاج , وهم لا يتشكون من أي انعكاسات سواء من الناحية المرورية أو أي أمور أخرى بل يسعدون بوجود ضيوف الرحمن وتقديم الخدمة لهم داعيهم إلى تلمس متطلبات عمليات نقل الحجاج وخدمتهم ومحاولة التخفيف من تنقلهم على الطرق التي دائماً ما تحرص عليها قيادة أمن الحج على تخصيصها لعمليات نقل الحجاج .
الصور : من وكالة واس