تم اليوم تدشين انطلاقة بعثة الحج البريطانية الى موسم حج هذا العام 1429هـ بحضور وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند و الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة وايرلندا فى قصر لانكستر هاوس فى وسط لندن.
والقى الامير محمد بن نواف كلمة خلال خفل التدشين أعرب فيها عن سروره البالغ لحضور هذا التجمع المميز للاحتفال بانطلاقة بعثة الحج البريطانية كما عبر عن سعادته لمشاهدة هذا الحشد من المسلمين البريطانيين المنحدرين من عروق وثقافات مختلفة متطلعين للسفر الى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك الحج .
وقال أنه شرف حقيقي اليوم لامثل المملكة العربية السعودية كدولة لها شرف استضافة مئات الالاف من المسلمين الذي يتدفقون عليها من كافة بقاع الأرض لاداء فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمس في هذه المناسبة السعيدة.
ووصف الحج بأنه اجتماع انساني عظيم لجميع المسلمين الذين ياتون من كل حدب وصوب وفى وقت واحد وزمان واحد ومكان واحد وبلباس واحد للوقوف معاً على قدم المساواة امام الله جل جلاله متالفين متواضعين متلحفين بلباس الاخوة الاسلامية التى اكدها الدين الاسلامى الحنيف معتبرا أن الحج مناسبة تمنح المسلمين من جميع أنجاء العالم الفرصة الذهبية لمعرفة بعضهم البعض بصورة أفضل حيث يتعلمون من بعضهم البعض حيال القضايا الاسلامية وممارسة تعاليم الإسلام بروح من الاهتمام والتعاون البناء فيما بينهم .
واكد ان الحج باختصار هو التجسيد الاكبر لتعددية الاسلام الثقافية والعرقية التى تؤكد مساوة بنى البشر امام الله جلت قدرته معربا عن اعتزار المملكة العربية السعودية بان كرمها الله بشرف مسؤولية وخدمة أهم المقدسات الأسلامية على الارض وهما الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال اننا نحمد الله على تحمل هذا الشرف والمسؤولية التى لن نتوانى ابدا في خدمتها .
واستعرض المشروعات التى تنفذها حكومة المملكة لتحسين مرافق الحج وتسهيل مهمات الحجيج وقال ان المملكة العربية السعودية تقوم دائما وباستمرار فى تنفيذ المشروعات والمرافق الخاصة بالاماكن المقدسة لرفع كفاءة المرافق والخدمات لتلبية احتياجات الاعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين كل عام مشيرا الى أن المملكة تستضيف كل عام أكثر من مليوني مسلم لتأدية مانسك الحج من جميع أقطار العالم اضافة الى عدة ملايين اخرى من المسلمين لزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتأدية العمرة طيلة أيام العام.