ذكرت ال بى بى سى العربية انه مازال مئات الحجاج الفلسطينين عالقين في سفينة أمام ميناء نويبع المصري بعد أن طالبتهم السلطات المصرية بالتوقيع على تعهد بأن يعودوا إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم وليس معبر رفح. وأفادت الأنباء بأن الحجاج وبينهم قيادات من حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة رفضوا التوقيع على التعهد وأكدوا أصرارهم على العودة عبر رفح.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خميس النجار أحد الحجاج العالقين إنهم رفضوا العودة إلى ميناء العقبة الأردني ويصرون على دخول مصر تمهيدا للعودة للقطاع عبر معبر رفح الذي خرجو امنه.
وقال أيمن طه المتحدث باسم حماس الموجود ضمن المجموعة لبي بي سي العربية إنه” لاعودة إلا عن طريق معبر رفح”.
وأضاف أن العودة من معبر كرم أبو سالم( العوجة) معناه اعتقال الجيش الإسرائيلي لعدد كبير من الحجاج ومضاعفة معاناة الآخرين.
وأقر طه بوجود مطلوبين بين الحجاج لكنه اكد ان المجموعة تضم عناصر من كل شرائح الشعب الفلسطيني وليس حماس فقط إضافة لمن ليس لهم انتماءات محددة وذهبوا للحج ضمن القرعة التي أجرتها وزارة الأوقاف.
وأضاف أن القضية الأخطر في هذا الموضوع هو موقف مصر التي وضعت شروطا لدخول هذه الجموعة التي تضم نحو 2200 حاج إلى أراضيها وقال إن هذا أمر غير مقبول.
وردا على سؤال البي بي سي بشأن الموقف إذا أصرت مصر على موقفها رد طه ” نحن سنصر على موقفنا وسنعمل بكل الوسائل من خلال اتصالات ومراسلات” لحل الأزمة.
كما اكد المتحدث ان الحجاج العالقين يعانون أوضاعا صحية صعبة وهناك نقص في الأدوية. وأفادت أنباء ان حماس تجرى اتصالات مكثفة مع مصر للتوصل إلى تسوية للموضوع.
وكانت مجموعة الحجاج غادرت قطاع غزة عبر رفح في ضوء اتفاق بين السلطات المصرية ومسؤولي حركة حماس.
وسمحت إسرائيل بمغادرة 900 آخرين القطاع من معبر إيريز حيث نقلوا عبر إسرائيل بحافلات إلى الضفة الغربية ليتوجهوا منها إلى العاصمة الأردنية عمان.