واشنطن/ المسلة
أعلن البيت الأبيض السبت أن الرئيس باراك أوباما وقع بياناً يعلن فيه حالة طوارئ قومية بسبب إنفلونزا “اتش1ان1″، وذلك بعد تفشي الفيروس وتسببه في وفاة نحو ألف شخص، وإصابة نحو 20 ألف آخرين وقد تسبب تفشي الوباء في الولايات المتحدة الامريكية إيقاع اكثر من الف وفاة، وادخال ما لا يقل عن 20 الف شخص الى المستشفيات في الولايات المتحدة منذ بدء ظهوره في الربيع على ما اعلنت السلطات الفدرالية الاميركية الجمعة مشيرة الى بطء تسليم اللقاحات. وانفلونزا اتش1 ان1 مسؤولة عن خمسة الاف وفاة على الاقل بحسب الحصيلة الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي اعلنت الجمعة كذلك.
وقال توماس فريدن مدير المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية في مؤتمر صحفي “منذ بدء انتشار الوباء في ابريل ومايو الماضيين سجلنا اكثر من الف وفاة ناجمة عن هذه الانفلونزا واكثر من 20 الف شخص ادخلوا المستشفيات”، لافتا الى ان هذه الانفلونزا ما زالت تصيب خصوصا الشبان الراشدين والاطفال.
ومن اصل الوفيات ال292 المؤكدة على انها ناجمة عن فيروس اتش1ان1 في 28 ولاية بين الاول من سبتمبر و10 اكتوبر6،23% منها سجلت لدى من تقل اعمارهم عن 25 عاما، و65% لدى فئة الاعمار من 25 الى 64 عاما وفقط 6،11% لدى البالغين 65 عاما وما فوق كما اوضحت مسؤولة اخرى في المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها.
لكن الاشخاص الذين تتجاوز اعمارم 65 عاما هم الاكثر اصابة بالانفلونزا الموسمية التي تتسبب بوفاة 36 الف امريكيسنويا كمعدل وسطي، وهو رقم يفوق بكثير ما يتسبب به وباء اتش1ان1 حاليا. وقال الدكتور فريدن “نتوقع ان يحدث انتقال عدوى الاصابة بالانفلونزا على دفعات ولا نستطيع التنبوء بحجم انتشارها ولا مدتها”، موضحا ان الولايات المتحدة تشهد حاليا “الموجة الثانية” لانفلونزا اتش1ان1. وتابع “لا يمكن معرفة ما اذا كانت هذه الموجة ستستمر خلال كل فصل الخريف وخلال الشتاء او ستتوقف قبل ان تعود مرة جديدة”.
وفي الوقت الحاضر تستمر العدوى بفيروس اتش1ان1 بالانتشار بحيث سجلت 46 ولاية من الولايات الخمسين حالات عديدة تعد بالملايين على مستوى البلاد ككل وما زال العدد يرتفع. الا ان الامر المطمئن هو ان مواصفات الفيروس اتش1ان1 لم تتغير منذ ظهوره في المكسيك في مارس. وقال “لم نلاحظ اشتدادا متزايدا للاعراض لدى القسم الاكبر من الاشخاص المصابين منذ ظهور هذا الفيروس الجديد”، مضيفا “كما اننا لا نرى مقاومة متزايدة للمرض للمضادات الحيوية ولا تبدلا ملحوظا في تركيبته الجينية من شأنه ان يجعله اقل حساسية للقاح”.
لكن مدير المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها عبر عن اسفه للبطء الشديد في تسليم اللقاحات التي تعتبر السلاح الوحيد الناجع لوقف انتشار الوباء.
رويترز
