أكد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم ” أن بلاده تريد تسهيل عودة حجاج قطاع غزة إلى منازلهم ولكنها تريد في نفس الوقت تجنب محاولات إسرائيل من افتعال أزمة وإلقاء تهم جزافا على مصر”.
وقال مبارك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم مع الرئيس الفرنسي ساركوزي في القاهرة ” أن مصر سمحت لهؤلاء الحجاج بالمغادرة لأداء فريضة الحج ولكننا الآن في موقف حرج ولا نريد أن نقابل بمزيد من الاتهامات من إسرائيل والتي تقول أن الحجاج يحملون أشياء ممنوعة ونحاول أن نحل قضيتهم بالطرق المختلفة”.
وأوضح مبارك أن معبر رفح لا يمكن فتحه إلا بتواجد مندوب مصري وآخر أوروبي وفلسطيني مضيفا أن المندوب الأوروبي غير موجود وإذا سمحنا للحجاج بالعبور فإسرائيل شاطرة في الاتهامات مؤكدا جدية بلاده في حل هذا الموضوع”.
وتاتي المفاوضات المصرية الإسرائيلية بشان هذه القضية في توقيت تشهد فيه العلاقات بين الجانبين توترا ملحوظا ووسط اتهامات بين حركتى فتح وحماس بالمسؤولية عن الازمة.
وكانت السلطات المصرية طالبت الحجاج بالتوقيع على تعهد بأن يعودوا إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم وليس معبر رفح مما أخر دخول سفينتيهما أمس إلى ميناء نويبع.
وأشارت الأنباء إلى أن الحجاج، وبينهم قيادات من حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة، رفضوا التوقيع على التعهد وأكدوا أصرارهم على العودة عبر رفح.
كما تظاهر أقارب لهم محتجزين على الحدود في مدينة رفح مطالبين الحكومة المصرية بالسماح للحجاج بالعودة عن طريق معبر رفح.
