
اوضح زهير جرانه وزير السياحة خلال لقائه مع اعضاء مجلس الاعمال المصري الفرنسي اهمية الحركة السياحية الفرنسية الى مصر وتطورها خلال السنوات القليلة الماضية الامر الذى يضعها فى مصاف الاسواق المصدرة للسياحة المصرية ،وقال أن السوق السياحي الفرنسى يشهد تنامى وتطور غير مسبوق وان الارقام تشير الى زيادة تبلغ نحو 29 % فى حركة السياحة الفرنسية عن نفس الفترة من العام الماضى والتى بلغت وفقا للارقام المدققة نحو 372الف سائح بنهاية 2006 قضوا نحو ما يزيد عن مليون ليلة سياحية..
وناقش الوزير جرانه مع اعضاء المجلس سبل تطوير حركة السياحة الفرنسية الى مصر وكذلك سبل التعاون السياحى بين البلدين ..مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا على كافة الاصعدة ، والتعاون الوثيق فى كافة المجالات وبخاصة مجال السياحة ودفع عجلة الاستثمار السياحى والتنمية السياحية وتشجيع الاستثمارت الفرنسية فى هذا المجال .
واكد المجلس على اهمية السياحة المصرية والتعاون الفرنسى فى هذا المجال بما له من خبرة متميزة على اعتبار ان صناعة السياحة الفرنسية تحتل المرتبة الاولى عالميا وتعد فرنسا وفقا لاحصاءات منظمة السياحة العالمية الاولى فى استقطاب السائحين سنويا بعدد لايقل عن 70مليون سائح ..ومن ثم فان الاستعانة بالخبرة الفرنسية فى صناعة السياحة المصرية اولى الخطوات الصحيحة للانطلاق الى افاق جديدة لمستقبل هذه الصناعة .
ومن ناحية اخرى اشار جرانه إلى سعى الوزارة لإضافة عدد من الأنماط السياحية الجديدة مثل سياحة اليخوت والتسوق والسفاري والجولف علاوة على تنظيم واستضافة عدد من الأحداث والمهرجانات العالمية مثل سباق القوارب فائقة السرعة الذي تم فعالياته خلال الأسبوع الماضي بالساحل الشمالي ومهرجان القبائل الذي يتم الإعداد له ويضم 37 قبيلة من القبائل المصرية والتي ستعرض من خلاله فنونها وتراثها ،مشيرا إلى أن مثل هذه المهرجانات تلفت أنظار السائح وتثير فضول للتعرف عن قرب على تراث مصر.
وقال وزير السياحة أن وزارة السياحة تعمل من خلال إستراتيجية متكاملة لجذب المزيد من السائحين عن طريق فتح مقاصد سياحية جديدة مثل الساحل الشمالي بالإضافة إلى تنمية المقاصد السياحية القائمة مشيراً إلى أن ذلك يتم بالفعل حاليا في مدينة شرم الشيخ حيث تم الاستعانة بأحد أكبر الشركات الأجنبية المتخصصة لتقديم رؤية شامـلة للمدينـة وإعادة تقييـم وضعها وتنميتها وتطويرها بحيث تصبح مقصدا سياحيا عالي المستوى متعدد الأنماط السياحية .
وأكد أن من أهم الأهداف التى تسعى الوزارة لتحقيقها زيادة معدلات السياحة التكرارية وجذب شرائح جديدة من السائحين الأكثر إنفاقا… مشيرا إلى أنه لكى يتم تحقيق هذه الأهداف بادرت وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية والوزارات المعنية بالعملية التعليمية وبالاستعانة بالمؤسسات التعليمية الأجنبية الرائدة فى مجال التعليم والتدريب على المستوى العالمى بتنفيذ مجموعة من البرامج والمشروعات فى إطار منظومة متكاملة للتنمية البشرية.
وأشار الى أن وزارة السياحة قامت بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية بتنفيذ سلسلة متصلة من البرامج التدريبية لتأهيل الشباب العاملين بسلاسل الفنادق العالمية بمختلف المحافظات السياحية مع صرف دعم مادى لجميع المتدربين طوال فترة تدريبهم لإتاحة الفرصة لتوظيفهم.
واعلن جرانه ان السياحة المصرية حققت ارتفاعا خلال الفترة من يوليو 2006 وحتى يونيو 2007 وصل الى 8ر9 مليون سائح مقابل 7ر8 مليون سائح فى الفترة ذاتها من العام المالى 2005 – 2006 بزيادة بلغت نسبتها 6ر13 فى المائة ، كما ارتفعت الليالى السياحية فى الفترة من يوليو 2006 وحتى يونيو 2007 لتصل الى 3ر96 مليون ليلة سياحية مقارنة بحوالى 1ر85 مليون ليلة فى العام المالى 2005 – 2006 بزيادة بلغت 1ر13 فى المائة .
و أن الإيرادات السياحية المحققة فى السنة المالية 2005 / 2006 ارتفعت أكثر من 7.2 مليار دولار ووصلت فى السنة المالية 2006/ 2007 إلى 8.2 مليار دولار بنسبة زيادة 14 %.
واضاف أن الطاقة الفندقية فى مصر حققت زيادة موازية لزيادات السائحين والليالى السياحية ، حيث كانت الطاقة الفندقية فى يوليو 2006 حوالى 175 ألف غرفة فندقية، وارتفعت هذه الطاقة فى يوليو 2007 لتصل إلى 5ر187 ألف غرفة.
واشار الى أن الطاقة تحت الإنشاء كانت فى يوليو 2006 حوالى 4ر130 ألف غرفة، وارتفعت هذه الأرقام لتصل إلى 2ر143 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء.