
أكدت لجنة السياحة الدينية فى غرفة شركات السياحة انها بريئة من رفع اسعار رحلات العمرة ،مشيرين الى أن رفع اسعار رحلات العمرة والذى اثار العديد من المشكلات مؤخرا أنما يأتى لعدة اسباب خارجة عن ارادة شركات السياحة .
وقال عضو لجنة السياحة الدينية ناصر ترك أن أهم الاسباب لرفع اسعار رحلات العمرة هو ارتفاع أسعار وسائل النقل والتى وصلت نسبة الارتفاع فيها الى 40 فى المائة ، مشيرا إلى أن وسائل النقل تمثل 70 فى المائة من تكلفة رحلات العمرة .
واضاف فى تصريحات خاصة ل” المسلة “أن ارتفاع وسائل النقل احد اهم الاسباب ،إضافة الى الضمانات المالية الباهظة التى فرضتها الضوابط التى اقرتها السلطات السعودية على الشركات العاملة فى تنظيم العمرة والتى وصلت الى 250 الف جنيه على كل شركة .
وأشار الى أن ندرة وسائل النقل البحرى كان لها السبب الرئيسى فى رفع الاسعار بصور رهيبة وبخاصة بالنسبة لرحلات العمرة البرية والبحرية ، موضحا أن هذا النقص الكبير مع الغاء خط العقبة عقبة العام الحالى ادى الى تراجع قدرة الطاقة الناقلة على استيعاب الاعداد الكبيرة التى تذهب الى العمرة من خلال هذه الوسائل .
وقال أن تراجع حجم الطاقة الناقلة ادى الى ندرة المعروض ووجود سوق احتكارى فى تلك الوسائل والتى يقوم من خلالها محتكر الخدمة بتحديد السعر الذى يريده دون أى تدخل من أى جهة وهو ما يجعل المحتكر يرغب فى الوصول الى أقصى ربح ممكن برفع الاسعار .
وشدد على أن ارباح شركات السياحة لم يتعد 15 فى المائة من اسعار رحلات العمرة بعد استبعاد تكلفة وسائل النقل وتلك الارقام موثقة فى وزارة السياحة من خلال الملفات الخاصة بالشركات ووزارة المالية فى الملفات الضريبية لشركات العمرة .
من جانبه قال سيف العمارى عضو لجنة السياحة الدينية فى غرفة الشركات أن الحكومة مطالبة بالتدخل فى النقل البحرى والبرى بتوسيع استثماراتها فى هذا المجال حلا لمشكلة الندرة والاحتكار التى تمارسها بعض الشركات فى هذا المجال .
وأضاف فى تصريحات خاصة ل” المسلة “أنه لابد من الخوض فى تفاصيل اسباب ارتفاع اسعار رحلات العمرة ، والحلول التى يمكن أن تؤدى الى علاج تلك المشكلة واولها فتح السموات للخطوط الجوية لشركات القطاع الخاص وعدم قصرها فقط على مصر للطيران والخطوط السعودية اللذان يتعاملان من منطق احتكارى يؤدى الى رفع الاسعار .
واشار الى أن الدولة وشركات السياحة مطالبين بالعمل على توعية المعتمرين وحثهم على الالتزام بالضوابط التى تم اقرارها من جانب مصر أو السعودية والعمل على التأكيد على الالتزام بالبرامج الموضوعة لرحلة العمرة والتى من أهمها العودة فى الموعد المحدد لكل معتمر .
وأكد العمارى أن الشركات العاملة فى تنظيم رحلات العمرة والتى تصل نسبتها الى حوالى 70 فى المائة من اجمالى شركات السياحة المصرية تضررت من رفع الاسعار وتراجعت ارباحها بصورة كبيرة لان من مصلحة الشركات أن تنخفض الاسعار مما يؤدى الى زيادة الاقبال على رحلات العمرة وبالتالى زيادة ارباح الشركات .