عقدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة امس الاول ندوة حول حماية الطيور، شارك فيها المدير الاقليمي لمكتب الشرق الاوسط والمجلس العلمي لحماية الطيور البرية د.ابراهيم الخضر، وعضو فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة عبدالمحسن السريع.
وارجع السبب في التركيز على موضوع الطيور الى تواجدها في كل مكان كونها احدى مجموعات المملكة الحيوانية الاكثر شهرة، مضيفا ان الاهتمام بالطيور يساعد على بناء الخطط الاستراتيجية للحماية البيئية، فضلا عن كثرة استخدامها كرموز في عمليات السلم والحرب.
واشار الى ان نسبة الطيور المعروفة والمسجلة اقل من 10آلاف نوع منها 12%مهددة بالانقراض، او 1266نوعا من بينها 199نوعا على حافة الانقراض، واضاف ان بعض المؤثرات والمداخلات قد تؤثر سلبا على وضع الطيور والبيئة، منها المحميات الرعوية ونشاط السياحة البيئية، معللا ذلك بانخفاض المستوى المعيشي في بعض المناطق والحاجة الملحة الى المصادر.
ولفت الى دور الناس في حل المشكلة والمحافظة على النظام البيئي والخدمات التي تعود بالنفع من خلال استغلال المصادر الطبيعية.
ورأى ان من اهم المؤثرات التي تؤدي الى تناقص الطيور الصيد الجائر الذي بات مشكلة حقيقية في منطقة الشرق الاوسط، واضاف ان المؤسسة اعدت حملة «born to travel» التي تضم 36 شريكا، منهم 6 اعضاء من الشرق الاوسط و22 من اوروبا و8 من افريقيا، موضحا ان الحملة تمتد لاربع سنوات.
من جانبه، اشاد عبدالمحسن السريع بدور الكويت في المؤتمرات وورش العمل التي تنظمها المؤسسة، مشيرا الى ان عدد الطيور في الكويت وصل الى 374 طيرا، واضاف ان الكويت تواجه مشكلات بيئية عديدة منها الصيد الجائر، لافتا الى الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المعنية للحد من هذا الصيد مثل انشاء المحميات الطبيعية شرق الصليبخات وغيرها، ودعا الى اقامة شرطة بيئية للحفاظ على البيئة، داعيا الى توعية الناس بمخاطر الصيد غير المنظم للحفاظ على التنوع البيئي.
المصدر : جريدة القبس
