حذر السير ريتشارد برانسن المشاركين في اليوم الأول في اجتماع ” القادة في دبي” من أن مشاريع “النخلة ” و”العالم” في دبي ستختفي تحت الماء خلال 50 عاماً إذا لم تنجح الحكومات في التصدي لموضوع التغير المناخي،وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة فيرجن :”في غضون الخمسين عاماً القادمة سنرى مشاريع سياحة دبى الكبرى مثل”النخلة” و”العالم” وقد غمرتها المياه واختفت في حال لم تعالج الحكومات موضوع التغير المناخي” وقال “نحن مستمرون في خلق هذه الطبقة من الكربون التي تصبح أكثر سماكة كل عام والتي في النهاية سترتفع حرارتها إلى درجة تؤدي إلى نفوق الأسماك وتصبح الأرض غير قابلة للحياة.”
التزم السير ريتشارد بدفع مبلغ 3 مليار دولار من الأرباح الخاصة لفيرجن من أجل تطوير طاقة نظيفة وقدم 25 مليون دولار لمن يستطيع القضاء على ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
عندما سئل عما إذا كان حديثه عن الحاجة لإبطال أثر التغير المناخي إدعاءً في الوقت الذي يمتلك فيه خط طيران وشركة سياحة فضائية، قال برانسون ” بإمكاننا إما أن نبيع طائراتنا إلى الخطوط الجوية البريطانية أو طيران الإمارات ونرى المساهمين يحصدون الأرباح أو أن نتابع ونحصل على 100% من الأرباح ونضعها في محاولات لتطوير نوع من الوقود يغير البيئة.”
في يونيو/حزيران 2008 ستطلق فيرجن أول طائرة بوينغ 747 في العالم تطير بالوقود الحيوي الذي سيشكل 20% من وقودها.
أنذر سير ريتشارد دول الخليج الأخرى قائلاً أن احتياطي النفط سينفذ بسرعة وأن عليهم أن يتبعوا خطى دبي. ” خلال خمس سنوات سينفذ البترول في دبي ولكنها نوعت أصولها ومصالحها بشكل كافٍ حيث أن 95% من دخلها يأتي من السياحة والعقارات ومحلات الموسيقى” مازحاً”. ” على دول أخرى في المنطقة أن تتعلم مما فعلته دبي وعليهم الانتباه أن الوقود التقليدي سيبدأ بالاضمحلال في السنوات الخمس إلى العشر القادمة.”
أضاف صاحب المشاريع ذو الحضور المتميز قائلاً على “كل شركة” المشاركة في المعركة ضد التغير المناخي من خلال تعيين “سفير أخضر”
“في الشرق الأوسط لديكم الشمس. أرى انه في المستقبل سيأتي وقت تكون الدول بمجملها تستمد طاقتها من طاقة الشمس والرياح. لدي جزيرتان في الكاريبي والعام القادم سنكون خالين من الكربون للمرة الأولى. لقد سألت جزر الفيرجن و حكومة جمهورية الدومنيك أن كان بإمكاننا جعلهم خالين من الكربون أيضاً”
أضاف سير ريتشارد أن رحلات الفضاء “فيرجن غالكتيك” والتي تم تحديد موعد انطلاقها إما في أواخر 2008 أو في أوائل 2009. هذه الرحلات ستنطلق من دبي إلى سيدني في 30 دقيقة خلال عشر إلى عشرين عاماً. ” سوف نقلّك من وإلى الغلاف الجوي مستخدمين وقوداً فعالاً يمدنا بالطاقة بشكل سهل وسنتفوق على الجهود الحالية لوكالة الفضاء الأمريكية التي تهدر طاقة أسبوعين من إمدادها لمدينة نيويورك في كل مرة تطلق فيها مكوك فضاء.”
في سؤاله عما إذا كان على الشركات الاستثمار في لبنان قال برانسن: ” كان ومازال لبنان بلداً جميلاً ويجب على الناس أن يستثمروا فيه. سيكون من المحزن جداً أن نراه عائداً إلى مآسي الماضي. إذا ذهبت إلى مطعمنا على سطح مخزن الموسيقى التابع لنا يمكنك أن ترى أرض لبنان اليباب وما كانت عليه في الماضي. علينا أن نفعل جميع ما في إمكاننا لإعادة بناء البلد والتأكد من أن لبنان لن يصبح خطراً مقبولاً.”
في أثناء ذلك ألمح برانسون إلى احتمال شراء “مجموعة فيرجن” لمقرض الرهون العقارية البريطانية “نورثون روك” الذي يتعرض لمشكلات والذي فقد 6 مليارات دولار ومسؤوله التنفيذي خلال أزمة ائتمان هذا العام. ” وضعنا في الأمس مقترحاً لشراء الشركة وتحويلها إلى بنك تابع إلى فيرجن بهدف إعطاء البنوك الأربعة الكبيرة في المملكة المتحدة إمداداً مالياً وسنعرف خلال أسابيع قادمة أن كنا ناجحين أم لا.”