Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الملك فؤاد يمنح احمد حسانين” نوط الجدارة”بعد رحلته التاريخية الى واحة الكفرة بليبيا عام 1920

خلال الفتره من عام (1916 ) حتى ( 1925 ) كان العالم أجمع مبهور بالصحراء فقد إكتسح فيلم هوليود ( الشيخ ) لرودولف فلانتينو عن مغامره رومانتيكيه فى الصحراء و داعب خيال البشر كما بدءت أخبار مغامرات توماس إدوارد لورنس و المشهور بلورنس العرب تنتشر و تعرف و هو البريطانى الذى إنضم للقوات العربية بقياده فيصل إبن الحسين لمحاربه الأتراك عام ) 1916 ) ثم قاد عملية إحتلال العقبة عام ( 1918 ) و خلال هذة العمليات تعامل مع طبيعه أخطر التضاريس الصحراويه بالجزيرة العربيه مما حوله لإسطورة شاهدناها جميعا فى الفيلم الذى أنتج منذ حوالى ثلاثون عاماً و تميز بالتصوير المبهر للصحراء .
. و وسط هذة الحقبة الزمنية الرائعه سطع نجم مغامر و بطل مصرى ليأخذ مكانه مرموقة على المستوى الدولى و يبهر العالم بشخصيته و جسارته و رجولته و هو أحمد محمد حسنين باشا .

و من الأهمية قبل سرد تاريخه و إنجازاته أن أشير بكل الإحترام لمصادر معلوماتى المرتبطه بهذا التاريخ العظيم فقد تشرفت بلقاء كريمه محمد حسنين باشا السيده جيده بتعطيش الجيم و هو إسم عاد به من رحلته التاريخية عبر بحر الرمال الأعظم عندما إلتقى بأسره بدويه فى عمق الصحراء و تعرف على أفرادها و منهم فتاه جميله إسمها جيده و هو أسم لفت إنتباه حسنين فأعلن أنه إذا رزقه الله عز و جل ببنت فسيكون إسمها جيده و قد كان و قد زودتنى سيادتها بمعلومات هائله كان من المستحيل أن أجمعها عن طريق الكتب ثم هناك الكتب التى ألفها حسنين باشا بأسم ( الواحات المفقوده ) باللغه الإنجليزيه صدرت من مطبعه الجامعه الأمريكيه بالقاهره و ترجمت للعربية من المجلس الأعلى للثقافه – و كتابة ( فى صحراء ليبيا ) و قاموس الباحثه الأمريكية كسندرا فيفيان عن الصحراء الغربية و الشامل كم هائل من المعلومات و التاريخ. و كتاب الرحاله المصرى وائل عابد ( مصر الأخرى ) باللغه الإنجليزية .
فالفضل لهم جميعاً فى تسجيل هذا التاريخ و هذة المعلومات بالغه الثراء و التى يجب علينا كمصريين أن نفخر بها و ألا ننساها .. و قد طبع أحمد حسنين على اول صفحه فى كتابة الأول ( فى صحراء ليبيا ) و المقصود الصحارى المصرية و الليبيه أبيات شعر كتبها له أمير الشعراء شوقى :
هذا الكتاب روايه عن رحلة فى التيه أو عن نزهه فى الغاب
صحراء فى طول الظنون و عرضها تطوى و تنشر فى فصول كتاب
و مقدمه الكتاب بقلم أحمد لطفى السيد مدير الجامعه المصرية و ببلاغه رائعة سجل رأيه فى شخص أحمد حسنين و حبه و ولعه بالصحراء و من ضمن ما كتب ( أقرأوا كتابه تروا حبه لآفاق الصحراء و غرامه بكل ما فى الصحراء يتجلى فى كل موطن بارزاً يغشى كل ما دونه من الإحساسات الأخرى ) …. كما كتب ( فما كلإمرىء رحاله و لا كل نفس تطيق ما أحبته نفس الرحاله أحمد حسنين ) أيضاً كتب الدكتور هيوم مدير قسم الجيولوجيا المصرية فى ذلك الوقت ( إن رحله أحمد بك حسنين قد فتحت أمامنا منطقه عظيمه كانت حتى الأن من مجاهل الأرض ) و كان لإتجازه دوى عالمى فقامت المجله الجغرافية الدولية المعروفه بنشر تفاصيل رحلته فى عددها الصادر فى شهر سبتمبر عام ( 1924 ) على خمسه و أربعون صفحه و أربعة و أربعون صورة إلتقطها حسنين خلال رحلته مع خريطه تفصيلية و مقدمه من رئيس التحرير يشيد فيها بإنجازه التاريخى و سأسرد تفاصيل رد الفعل العالمى فى نهاية حلقات هذا الرحاله المصرى العظيم .
من الأهميه الإشاره الى أن حسنين قام بالإعداد المحكم لهذة الرحلات مسبقاً فقام بإستئذان ساده و مشايخ القبائل ذات الصيت بهذة الصحارى والتنسيق معهم و نال مباركتهم و تشجيعهم فنفذ رحلته الأولى خلال النصف الثانى من عام ( 1920 ) و بلغ واحه الكفرة بليبيا فى يناير ( 1921) و منحه الملك فؤاد نوط الجدارة بعدها قرر تنفيذ رحله متكامله الجوانب فكل قصور حدث فى الرحلة الأولى عمل على تلافيها فى رحلته الثانية وبالذات فيما يخص الأجهزه العلمية و التى تساعده على توقيع الإحداثيات بدقه و بالتالى رسم الخرائط التفصيلية – و بدء الإعداد و التجهيز لرحلة ستتعدى السبعة شهور وسط الصحارى المجهوله للعالم أجمع و ذلك بعد حصوله على أجازه من الديوان الملكى بموافقه الملك فؤاد مع التمويل الكامل للرحله بقرار من الملك فجهز الخيام و قرب الماء و آلات التصوير و العقاقير و الحقائب و الأسلحه و الذخائر و الأجهزه العلمية و الهدايا و نال دعوه والده الشيخ الأزهرى الجليل محمد حسنين و مباركته – و بالسلوم قام بإستكمال الأغذية المطلوبة للرحله و على

و بعد سته أيام بلغوا سيوه ثلاثمائه و عشرون كيلومتر جنوب السلوم حيث قضوا ثلاثه ايام و سجل مشاهداته بالواحه و بعض من العادات والتقاليد التى إتبعها أهلها و كانت غريبة للعالم و قام بإستئجار جمال إضافية ثم غادروها لتبدء الوثبه الثانية من رحلته و إنقطع بالتالى إتصالهم بالعالم الخارجى تماماً و قام حسنين بإستبدال ملابسه ليرتدى الزى البدوى و الذى إشتهر به و تحركوا صوب واحه جغبوب و التى كانت ضمن الأراضى المصريه فى ذلك الوقت و عندما بلغوا مشارفها بدأ أفراد قافلته يطلقوا الرصاص من بنادقهم فى الهواء إحتراماً لعاده أهل الصحراء بإعلان إقتراب قافله – و عندما بلغها أقام فيها خمسه أسابيع ليستعد للوثبه الثالثه إلى جالو على مسافه ثلاثمائة و خمسون كيلومتر غرب جغبوب داخل الأراضى الليبيه .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله