اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المرشدون المصريون من يُنصفهم …بقلم محمد مصطفى

ومضة ضوء
محمــد مصطفــى
Egcmedia @ hotmail.com


المرشدون المصريون من يُنصفهم
ــــــــــــــ



التصريح الذى أدلى به مؤخراً محمد غريب – نقيب المرشدين السياحيين المصرين لجريدة الشرق الأوسط يحتاج الى وقفة والى قرار عاجل من وزارة السياحة ، حيث يستعرض عدة مشاكل أجد أن أكثرها أهمية هو تسرب عدد من المرشدين السياحيين الإسرائيليين والأجانب للعمل فى مجال الإرشاد السياحى فى مصر ، وأن المرشدين اليهود يعملون لدينا عبر شركات من جنسيات مختلفة ويرتكبون تجاوزات عديدة أهمها تقديم معلومــات مغلــوطة عــن الحضارة المصرية وعن الدين الإسلامى ، ويحاول بعضهم تشويه الآثار المصرية بادعاء أن الألوان التى يضمها معبد الأقصر غير أصلية !


ويُذكر أن وزارة السياحة كانت قد أصدرت منذ سنوات قراراً بالسماح لجنسيات مختلفة بالعمل فى الإرشاد السياحى بمصر بموجب تصريح للترجمة فى إطار النقص الذى كانت تعانيه بعض اللغات النادر استخدامها وتعلمها مثل البولندية والتشيكية والبرتغالية ، ومع مرور الوقت استغل بعض العاطلين فى أوروبا هذه الثغرة وتدفقوا الى مصر بالمئات وظلوا يعملون من خلال الشركات الأجنبية ، ومن بينهم أعداد كبيرة من الإسرائيليين كمرشدين للغة العبرية فى مصر .. هذا رغم وجود توصيات مجلس الشعب منذ عام 2004 ترفض قرار السماح بتشغيل المرشدين الأجانب خاصة بعد أن بلغت نسبة البطالة بين المرشدين السياحييـن المصريين ما يقارب الـ 40 % ..


ولعل اهتمامى بما جاء فى التصريح الأخير لنقيب المرشدين المصريين لا يتوقف عند حصول المرشدين الأجانب على فرص عمل المصريين فقط ، بل أن الأهم من ذلك ما يحدث من تجاوزات هؤلاء الأجانب إلى الحد الذى دعا محمد غريب الى تحرير محضر رسمى لأحد المرشدين الروس بعد أن سمعه ينقل معلومات مغلوطة تمس الدين الإسلامى ، والغريب أن بعض الكوريين قاموا بتكوين مجموعة مهمتها العمل على حظر تعليم اللغة الكورية للمصريين !



وهنا نقول أنه اذا كانت الضرورة قد سمحت فى وقت ما بقبول عمل مرشدين فى لغات نادرة ، فإن السنين الطويلة التى مرت منذ صدور هذه الموافقة لابد وأنها سمحت بسد هذا النقص بمرشدين مصريين ، وإذا كانت مصر قد تجاوزت أزمة انسحاب المرشدين الأجانب من قناة السويس عند تأميمها فلا أظنها عاجزة عن استكمال النقص فى بعض اللغات النادرة مثلما أسلفت .



والغريب أن مسئول رفيع فى وزارة السياحة قد أدلى بتصريح يقول فيه بأن المرشدين المصريين الغاضبين قد فشلوا فى فهم استراتيجية الوزارة للترويج السياحى ، وأنه فى وجود نقص المتحدثين بالبولندية فى مصر وعددهم 14 شخصاً لا يمكن أن تمنع الوزارة السائحين من المجىء ولابد من توفير مرشدين قادرين على التحدث بلغتهم .
وهنا أتساءل : لماذا اذن لا يتم تدريب مج


موعات من المرشدين تحت اشراف وزارة السياحة لسد هذا النقص من المصريين بدلاً من الأجانب ؟.. وأشير الى أن هناك برامج فاعلة تحت اشراف وزارة السياحة يقودها حسين بدران ورجاله يتم من خلالها اعداد كوادر وقيادات فندقية وسياحية على أعلى مستوى ، وببرامج غاية فى الرقى والفعالية .. فهل من الممكن أن يكون سد ثغرة اللغات النادرة عن طريق هذا المشروع الدولى الفاعل .. مجرد سؤال ؟ .


يبقى أن أقول أن هذه القضية هامة للغاية ولا يصلح لها أسلوب الإتهامات المتبادلة بين نقابة المرشدين السياحيين المصريين وبين المسئولين فى وزارة السياحة ، لذاً نطالب بتقليب صفحات هذا الملف بمنتهى الشفافية .. أما عن وجود مرشدين يهود للغة العبرية يمارسون عملهم ضمن منظومة السياحة المصرية أو يتسللون اليها فإنها كارثة خاصة وأن اللغة العبرية ليست من اللغات النادرة ، ولدينا أقسام فى العديد من الكليات تعمل على تدريسها منذ سنوات وجميعنا يعلم موقف اليهود من ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا ..


والله من وراء القصد ،،،


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled