اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رحله الى الحبيبة …. الأقصر ( 1 )

هى واست أى الصولجان رمز الإقليم الرابع عاصمه أقالم الوجه البحرى أيام أجدادنا الفراعنه ثم نوت أى المدنيه ثم مدينه أمون ثم نوت الجنوبية ثم طيبة – و أخيراً لقبها العرب بالأقصر و حرفها الأجانب للوكسور أى الأقصر . هى التى بذغت لمحات عظمتها للعالم منذ القرن الحادى والعشرين قبل الميلاد و بلغت أوج عظمتها منتصف القرن السادس عشره قبل الميلاد عندما تحررت مصر من حكم الهكسوس فأخذت موقع الصدارة كأهم مدينه فىالعالم سياساً و حضارياً .

. و إستمرت عاصمه لمصر لعدة قرون ثم إنتقل الحكم الى الوجه البحرى مع بقاء الثقل السياسى و الدينى بالأقصر و دام هذا الثقل و المجد حتى القرن الثالث قبل الميلاد عندما حكم البطالمه البلاد فتعرضت لموجات من الدمار و التخريب خصوصاً فى عهد الأشوريين و الفارسيين فكلما إشتعلت ثوره لمقاومه الإحتلال قام المحتل بعمليات تخريب و هدم لكل ما يرمز لعظمه و مكانه طيبة .

ثم أضمحلت مكانتها بحلول المسيحية و الأسلام و طوتها صفحات النسيان و مرت السنين لتسلط عليها الأضواء من جديد منذ حوالى مائتى سنه عند طبع مجلدات و صف مصر و التى شارك فى تجميع معلوماتها التفصيلية نخبة من العلماء الفرنسيين المتخصصين فى جميع المجالات أثناء حمله نابليون على مصر تلى ذلك فك رموز اللغه الهيروغليفيه و التى توصل لها الفرنسى شامبليون فإشتعل إهتمام العلماء و المؤرخين و الأثريين حول العالم بالحضارة المصرية و بدءت عمليات التنقيب العلمية المنظمه بواسطه البعثات العلمية و فى نفس الوقت عمليات النهب و السرقه الهائله و التى دامت عشرات السنين و هى التى أدت إلى إجتظاظ متاحف العالم أجمع بكنوز الحضارات المصرية لتحتل دون مبالغه ثلث المساحه بجميع هذة المتاحف هذا دون ذكر المجموعات الخاصه و التى هى فى حوزه أثرياء العالم و لا تعرض على العامه .

هى طيبة ذات المائة باب و حيث تبرق أكوام الذهب. و رغم تعرضها لكل هذا النهب و التخريب إلا أنها صمدت و كان حظها أفضل بكثير من منافستيها مدينه بابل و مدينه نينوى حيث تمكن المؤرخين من معرفة تفاصيل تاريخها بدقه متناهية بينما طمرت الرمال معظم تفاصيل تاريخ بابل و نينوى . و هى المذكوره فى إلياذه هومير . كانت طيبة مقسومة لنصفين بواسطه النيل النصف الشرقى حيث تشرق الشمس كانت تشتعل بها مظاهر الحياه اليومية و الإحتفالات والمراسم و العظمه بكل مظاهرها أمام عيون العالم القديم و علية تم تشييد أكبر دار عباده على وجه الأرض فى ذلك الوقت و أقصد معبد الكرنك و الذى كان يلقب بأفضل الأماكن حيث كان مقر للإلاه آمون و ديانته و هو يشغل مساحه مائتى فدان و إستغرق بنائه حوالى ألفين عام ليضم مجموعه معابد إقيمت فى أزمنه مختلفه .

ثم دخلته المسيحية ثم الإسلام . كما كان الجانب الشرقى من طيبه يضم معبد الأقصر و مقار الحكام و المساكن و التى تم بنائها بالطوب اللبن لتضم الفنانين و العمال و المزارعين و الصيادين و جميع التخصصات المعروفه فى ذلك الوقت .

بينما النصف الغربى من طيبه كان مدينه الأموات حيث تغرب الشمس و كانت لا تقل عظمه عن النصف الشرقى عظمه ظاهره على سطح الأرض من معابد عملاقه أسطورية الفن الهندسى و عظمه مذهله تحت سطح الأرض حيث المقابر الأسطورية الثراء و الجمال و الألغاز الهندسيه من دهاليز و ممرات و شراك قاتله لكل من تخول له نفسه دخولها و إزعاج أصحابها .

. مقابر سجل الفنانين على جدرانها مظاهر الحياه اليومية بدقه و روعه خلابه و طلاسم العبادات و تسجيل للأعمال الحميده و التى تخول لصاحبها دخول الحياه الثانية أى الجنه بالمفهوم الفرعونى . مقابر مخفية بذكاء و دهاء وسط الوديان و الصخور و بترتيب و نظام متقن فهناك مقابر للملوك مجمعه بوادى منفصل ثم مقابر للملكات ثم للأشراف ثم للعمال .

و بهذا الجانب من طيبة تم إكتشاف مقبره ملك مصر توت عنخ أمون فى نوفمبر من عام ألف تسعمائه إثنين و عشرون ليحدث دوى هائل عالمى يؤدى إلى إحياء عظمه و مكانه الأقصر وسط كل المدن التراثية بالعالم أجمع لتحتل الصدارة مره أخرى و لتبقى فى هذة المكانه الى الأبد فهى مازالت تبهر العالم كل حين و آخر بإكتشافات مدوية مثل ما حدث خلال الإثنى عشرة سنه الماضية عند إعاده إكتشاف مقبرة أبناء رمسيس الثانى و التى كان يعتقد أنها عباره عن غرفتين خاليتين فقط فإكتشف أنها تضم أكثر من مائة و عشرون غرفه تحت سطح الأرض عند مدخل وادى الملوك و إكتشاف خبيئة معبد الأقصر من تماثيل مبهره الجمال تم بناء جناح إضافى جديد بمتحف الأقصر خصص لعرضها .

عالية نبذه تاريخية عن أحب مدينه لقلبى و التى إلتزمت بزيارتها كل عام منذ ألف تسعمائه تسعه و أربعون . و سأسرد فى مقالتى القادمه تفاصيل رحلتى الرائعه لها نهاية العام الماضى .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled