يستعيد معرض دولي تشهده الرياض غدا (الأحد) ما قدمته العلوم العربية إلى الإنسانية والعالم من تقدم ورقي وتطوير وحداثة في العصر الذي توافق عليه العالم بتسميته “العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية” ،ويطلق الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار العاهل السعودي معرض (العصر الذهبي للعلوم العربية) في البهو الرئيسي لجامعة الملك سعود ، وهو من تنظيم المكتبة بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس.
وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المعرض يمثل دعوة محفزة للعقل العربي والإسلامي، وتعطي موجوداته ومقتنياته ولوحاته دروسا للأجيال من الطلاب والشباب والناشئة من الجنسين للاطلاع عليها ومشاهدة صورة ماضيهم التي تعكس في الوقت نفسه ملامح المستقبل.
ويسلط المعرض الضوء على المساهمات العربية على مدى التاريخ، حيث تمتد لحقبة زمنية تعود إلى 500 سنة ماضية، ويؤرخ ويوثق لمرحلة في غاية الأهمية تجسد منجزات الحضارة العربية والإسلامية في علوم الفلك والرياضيات والطب والفيزياء والهندسة المعمارية والمكننة والبيئية وغيرها من لوحات تقنية بصرية وسمعية وأفلام قصيرة وشرائح ضوئية تفسر بعض الاكتشافات العلمية.
كما تقدم المعروضات تعريفيا مفصلا بأهم العلوم والعلماء وأهم المكتشفات والمخترعات التي جعلت من ذلك العصر عصرا ذهبيا وتكشف محتويات المعرض كيف كانت المعرفة لدى العرب ثمرة من ثمار مرحلة النقل والتجميع والترجمة بغرض التعرف على ما راكمته الحضارات السابقة إلى مرحلة الإنتاج والإبداع.