تختتم مساءاليوم السبت فعاليات مهرجان الأردن بحفل يقام برعاية رئيس الوزراء نادر الذهبي على المدرج الروماني وسط العاصمة ويطفئ راعي الحفل شعلة المهرجان الاول الذي اقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع اللجنة العليا للمهرجان ومن ثم يتم انزال العلم حيث يسدل الستار على المهرجان الذي استمر شهرا.
وقال وزير الثقافة الاردنى صبري الربيحات إن المهرجان الذي انطلق في السابع من يونية الماضي بمشاركة 43 دولة ساهم بتحقيق فرص التلاقي بين الثقافات والحضارات من خلال حجم المشاركات من دول اوروبا واميركا الجنوبية وافريقيا والولايات المتحدة الاميركية وغيرها من الدول التي تمازجت ثقافاتها مع الثقافة العربية الاصيلة.
وأكد الربيحات أن المهرجان الذي امتد على مساحة الأرض الأردنية لأول مرة في تاريخ المهرجانات الثقافية أظهر العديد من الإبداعات في مختلف الحقول الثقافية حيث برزت مهارات الفنانين وإبداعات الشعراء والمطربين والمسرحيين الأردنيين الذين تفاعلوا بأفكارهم مع المبدعين العرب والعالميين في حالة انصهار ثقافي عالمي.
وقال ان عروض المهرجان تنوعت بين عروض لفرق فلكلورية محلية وإقليمية ودولية وأمسيات لكبار الفنانين العرب والأردنيين وعروض مسرحية للكبار والصغار وأمسيات موسيقية جمعت بين الجاز والموسيقى العربية.
واشار الى ان المهرجان ساهم في إشاعة ثقافة الفرح والاحتفاء بالحياة وتاسيس ثقافة جماهيرية منفتحة ترقى بالذوق العام وتسهم في بناء شخصية وطنية منتمية ومتوازنة تطل بها على العالم من خلال الحوار الإنساني بين الثقافات العالمية في فضاء رحب يحترم التنوع والاختلاف.
وقال ان اختيار موعد انطلاق المهرجان جاء بذكرى اعلان البترا إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة بحيث نستكمل مسيرة الفرح والعطاء وتحقيق الانجاز لهذا الوطن.
واضاف ان المهرجان انطلق في المدن والأرياف والبوادي في محافظات المملكة كافة وكأن الأردن اصبح ساحة للثقافة الإنسانية الراقية لتمكين أبناء ومبدعي الوطن ومؤسسات المجتمع المدني من إدامة الحراك الثقافي في أجواء من التشارك والعمل الجماعي.
واكد اهمية المهرجان بالنسبة للفنان الاردني الذي يصل بفكره الى كل الاماكن وللفرق الفنية التي تحمل تنوعا فنيا وثقافيا ثريا لافتا الى الجهد الجماعي بين المؤسسات والهيئات الوطنية والافراد لانجاح هذا المهرجان.
وضم المهرجان نخبة من الفنانين منهم محمد عبده وكاظم الساهر ومحمد منير وبشار زرقان وديانا كرزون ومكادي نحاس وفرق عالمية تحضر للاردن لاول مرة وشارك في المهرجان اكثر من 70 مطربا اردنيا كما التقى اثنان وثلاثون فنانا تشكيليا أردنيا وعالميا ولمدة ثمانية أيام ليرسموا طيلة مجموعة من اللوحات الفنية في موضوعات متنوعة وعروض لأفلام قصيرة لمخرجين شباب من مختلف دول العالم إضافة للتجارب الأردنية الشابة وعروض مسرح الدمى واقامة سوق للحرف اليدوية الأردنية.