القاهرة: أشرف الجداوى
اوضحت الدكتورة “منى البردعى “المدير التنفيذى للمجلس المصرى للتنافسية فى ورشة العمل التى عقدت اليوم ان السياحة البيئية هى المستقبل الواعد للسياحة المصرية وان ورشة العمل هذه تهدف الى دعم ثقافة السياحة البيئية ودورها فى دعم الاقتصاد فى ظل التوجه العالمى للمحافظة على البيئة والتحول الى الاقتصاد الاخضر على اعتبار ان السياحة البيئية احد اهم العناصر لدفع وتطوير البيئة والاقتصاد والثقافة على المستوى المحلى والعالمى .
واشارت “البردعى ” الى ان مجلس تنافسية السياحة والسفر كان اول مجلس فرعى للمجلس المصرى للنافسية حيث تم انشاؤه عام 2008 بهدف نشر الوعى وتعبئة الجهود لدعم تنافسية قطاع السياحة والبحث فى المشاكل والتحديات التى تعوق قدرته على المنافسه والتى يمكن ان تدفع تنافسية الاقتصاد المصرى الى الامام هذا من ناحية،ومن ناحية آخرى فان مؤشر تنافسية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى يشير الى تراجع ترتيب مصر فى هذا المؤشر حيث تراجع الترتيب من المرتبة 58 من بين 124 دولة عام 2007 الى رقم 66 من بين 130 دولة عام 2008 الا ان مصر احرزت تحسنا طفيفا فى ترتيبها عام 2009 حيث انتقلت الى المرتبه 64 من 133 دولة ومع ذلك لا يعكس هذا الترتيب الميزات التنافسية التى تتمتع بها مصر فى قطاع السياحة ولا المكانه التى من المفروض ان تحتلها كدولة سياحية.
واعتبرت الدكتورة “منى البردعى” ان ورشة عمل اليوم عن السياحة البيئية عامل مهم فى دعم مستقبل السياحة فى مصر وزيادة قدرتها التنافسية وتظهر اهميتها كمنتج سياحى جديد من كونها تحتل الان 18% من حجم السياحة العالمية ..كما ان معدل نموها يعتبر من اعلى معدلات النو مقارنتا بالانماط السياحية الآاخرى ،بالاضافة الى ان العائد الاقتصادى منها اضعاف العائد من السياحة الاعتيادية ..ومن ثم فان المجلس يولى اهمية قصوى لضرورة تعزيز تنافسية السياحة المصرية بصفه عامه والبيئية بصفة خاصة .
ومن ناحية آخرى أكدت المدير التنفيذى للمجلس المصرى للتنافسية ان تقرير التنافسية لهذا العام2010 موضوعه التحول الى الاقتصاد الاخضر وان التحول اليه اصبح احد المحاور الاساسية لاستراتيجية التنافسية المصرية التى كلف المجلس بإعدادها من رئيس الوزراء المصرى لإيمان المجلس بان هذا احد اهم اركان مستقبل التنافسية وضرورة اللحاق بهذا الاتجاه الجديد .
كما تتمتع مصر بتعدد الخصائص الطبيعية والحضارية الى تدعم الانشطه المرتبطه بالسياحة البيئية مما يؤهل مصر ان تكون من الدول الرائدة فى هذه النوعيه ،والمحت ” البردعى” فى حديثها المتصل ان تعدد الجهات وعدم المعرفه بهذه النوعيه من السياحة تسبب فى ايجاد الكثير من العراقيل التى اخرت تلك السياحة فى مصر ، وتمنت ان تسهم الورشة فى نشر ودعم مفهوم السياحة اليبئية ،وضرورة الاهتمام بها والمحافظه عليها لرفع القدرة التنافسية لمصر.
ومن ناحية آخرى قال “حلمى أبو العيش” رئيس المجلس المصرى للتنافسية ان القطاع السياحى يعد من أهم القطاعات الواعده التى تستطيع الاسهام بشكل قوى بالنهوض بتنافسية الاقتصاد المصرى وان دورنا كمجلس تسليط الضوء على قطاع السياحة ودعم العديد من الانشطه التى تدعم اهدافنا اذ يلعب القطاع السياحى دورا فعالا فى رفع القدرات التنافسية حيث تمثل السياحة حوالى 40% من اجمالى صادرات الخدمات ، و19،3 من حصيلة النقد الاجنبى وحوالى 7% من اجمالى الناتج المحلى بصورة مباشرة ،و ان قطاع السياحة يتشابك مع اكثر من 70 صناعة مغذية ، كما تعتبر السياحة من اهم قطاعات الدولة توفيراً لفرص العمل حيث تصل نسبة العاملين فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة الى حوالى 12,6 من حجم العمالة فى مصر.
قال” أبو العيش” ان القضية المطروحة اليوم للنقاش وهى اهمية السياحة البيئية ودورها فى التنافسية لها اهمية مزدوجه تنبع من قطاعى السياحة والبيئة وان امام هذا النوع من السياحة العديد من التحديات لعل اهمها: قضية التغير المناخى لما لها من انعكاسات سلبيه مختلفة الابعاد على كافة المجالات وان هذه التحديات لها الطابع الدولى تعانى منها كل دول العالم ،ولهذا فان العديد من الدول المتقدمة والنامية بدأت فى وضع استراتيجيات وخطط واتخاذ إجراءات لمواجهة الظاهرة .
وأوضح انه بالنسبه لتأثير ظاهرة التغير المناخى على القطاع السياحى بمصر خاصة حذر ” رئيس المجلس المصرى للتنافسية” من مخاطر سرعة تدهور الاثار عند الحرارة العالية والظروف الجويه المتغيره ،وتاكل الشواطىء الذى يؤدى للضغط على مناطق الاستثمار السياحة ، وان ارتفاع درجات الحرارة سوف يؤدى الى انهيار الشعب المرجانيه التى تعتبر ثروة طبيعية يتوافد عليها السياح وبالتالى تنخفض معدلات السياحة وتزيد معدلات البطالة.
وأكد “أبو العيش” فى نهاية كلمته على ان مصر لابد ان تحول للاقتصاد الاخضر لتحافظ على تنافسيتها فى مجال السياحة والعمل على النهوض بها، ولابد من التركيز على السياحة البيئية حتى نتمكن من وضع مصر بشكل قوى على خارطة السياحة الدولية.
ورصد “أشرف ابراهيم” رئيس مجلس التنافسية للسياحة والسفر فى ورشة اليوم عن السياحة البيئية ومستقبل تنافسية السياحة المصرية اوجه التشابه والاختلاف بين السياحة البيئية والسياحة التقليدية ، وعوامل نجاح السياحة البيئية ووضع ترتيب مصر فى سلم التنافسية من ناحية قطاع السياحة .
وأضاف ” ابراهيم “ان السياحة البيئية تتألف من عناصر ثلاث :-
– سياحة خضراء.
– سياحة مسئولة.
– سياحة مستدامة.
وطالب بضرورة إنشاء غرفة للسياحة البيئية داخل الاتحاد المصرى للغرف السياحية،و تسهيل العمل السياحى بحيث يكون صديقا للبيئة، وتحسين ادارة الموارد الطبيعية ،و دعم التعاون بين ادارة المزارات السياحية والعاملين بالسياحة البيئية، واخيراً تحديث اولويات والمعوقات التى تقف حائل دون تحقيق السياحة المستدامة للعمل على حلها لدعم تنافسية القطاع السياحى على المستوى الدولى.