اصدرت إدارة الأبحاث في غرفة تجارة و صناعة دبي دراسة عن قطاع السياحة في الإمارات وذلك بناء على تقرير صادر عن بيزنيس مونيتور انترناشيونال.واوضحت الدراسة بان قطاع السياحة في الإمارات شهد نموا نشطا في الأعوام الأخيرة وتلبي الإمارات حوالي 20بالمائة من الطلب في الشرق الأوسط على السفر والسياحة.
وتتضح أهمية قطاع السياحة في الإمارات من عدد السياح الذين يزورون الدولة حيث يشكلون أكبر عدد من السياح يزورون أي دولة عربية باستثناء مصر.وقد دعم النمو الاقتصادي القوي الذي شهدته المنطقة من نمو عدد السياح الذين يفضلون زيارة الإمارات وقد كان ارتفاع أسعار النفط مؤخرا وتأثيره على الدخل الحقيقي في المنطقة مساهما رئيسيا في نمو السياح القادمين إلى الإمارات من الدول المجاورة.
وذكرت الدراسه ان في عام 2007 بلغ الصرف الحكومي على السفر والسياحة حوالي 819 مليون دولار ويمثل هذا المبلغ الصرف الذي تم نيابة عن قطاع السياحة ويشمل ذلك الترويج السياحي إدارة الطيران والخدمات الأمنية..
وقد ظل القطاعين العام والخاص ينفقان بكثرة على مجال السياحة في الدولة.يقدر استثمار رأس المال من قبل الجهات المزودة لخدمات السفر والسياحة في القطاع العام والجهات الحكومية في القطاع العام بحوالي 7ر19 مليار دولار في 2007 ويشكل ذلك زيادة سنوية قدرها 32 بالمائة وذلك مقارنة بنسبة نمو بلغت 28بالمائة في 2006 .
ويشكل السياح القادمين إلى دبي الغالبية العظمى من السياح الذين يزورون الإمارات ولذلك تنوب دبي عن الإمارات جميعها.. وفي عام 2006 قدر أن حوالي 4ر6 مليون سائح قد أقاموا في المنشآت الفندقية (فنادق وشقق فندقية) في دبي وذلك مقارنة بحوالي 2ر6 مليون في 2005 ..وفي 2007 أقام 9ر6 مليون سائح في المنشآت الفندقية في دبي ويمثل ذلك نموا سنويا قدره 8 بالمائة.وبالنسبة للربع الأول من 2008 سجلت المنشآت الفندقية في دبي نموا بنسبة 7بالمائة في عدد السياح الذي بلغ 89ر1 مليون مقارنة بحوالي 77ر1 مليون في الربع نفسه من عام 2007 .
وسجلت إيرادات المنشآت الفندقية في دبي نموا سنويا بنسبة 22بالمائة حيث بلغت حوالي 4.3 مليار درهم خلال الربع الأول من 2008 مقارنة بحوالي 3.5 مليار درهم في الربع نفسه من عام 2007 .
واضافت الدراسه انه في 2007 بلغت نسبة السياح القادمين إلى دبي من أوروبا 32 بالمائة وشكلت آسيا 23بالمائة ودول مجلس التعاون الخليجي 20بالمائة الدول العربية الأخرى والدول الأمريكية شكلت كل منها 8بالمائة وكل مصادر السوق الأخرى 9بالمائة مقارنة بعام 2006لم تتغير كثيرا نسب السياح القادمين من مختلف مناطق العالم. لدى إمارات أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة قطاعات سياحية متنامية وتركز على جذب المزيد من السياح.
ونوهت الدراسه بان قدر أن نسبة نمو السياح القادمين إلى الإمارات في 2008 سوف تبلغ حوالي 7بالمائة . نسبة إلى التباطؤ الاقتصادي توقع أن يكون النمو لعام 2009 حوالي 4بالمائة . ويعزى ذلك إلى حقيقة أن الاقتصاديات التي يعتمد عليها سوق السياحة الإماراتي في خضم تباطؤ رئيسي في الطلب.وهنالك توقع أن يرتفع النمو ببطء في السنوات المقبلة الجدول..
وحققت الإمارات تصنيفا عاليا ضمن بيئة الأعمال السياحية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتأتي بعد مصر ويعتبر أداؤها أفضل من جنوب أفريقيا وتركيا في المنطقة.
وذكرت الدراسة ان الامارات تتمتع بسمعة حسنة باعتبارها وجهة سياحية آمنة وتوفر معايير ممتازة للسكن ولديها شريط ساحلي طويل وتراث ثقافي محلي..و يعني التنوع الاقتصادي للدولة استثمارا مستمرا في قطاع السياحة.
وشهد قطاع السياحة نموا سريعا مؤخرا لا يزال يفتقر نسبيا إلى التطور الكامل وهنالك تظل فرصة هائلة لتوسيع السياحة يتزايد النظر إلى دبي باعتبارها وجهة الإجازات القصيرة بالنسبة للسياح القادمين من أوروبا والشرق الأوسط..و من المتوقع توسع سكن الضيافة ذات الخدمة الذاتية خاصة في دبي هذا بالإضافة إلى نمو سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة المرتبطة بعطلات الغولف.
المصدر : وام
نبذة عن الكاتب
