دراسة عن :
استراتيجية التسويق الموجهة إلى السوق السياحية الصينية كسوق سياحي واعد وبديل
تتناول الدراسة ما يلي :
أهمية السوق المقترح:
المبحث الأول : استراتيجية التسويق الموجهة إلى السوق الصينى
المبحث الثاني : توصيات ومقترحات حلول المشاكل التي تواجه السوق السياحى الصيني
تقديم
أهمية السوق المقترح :
لقد كان للنمو الاقتصادى السريع و التغيرات التى حدثت فى الاتجاهات الاجتماعية و الديمجرافية لمنطقة اسيا و الباسيفك سببا رئيسيا فى زيادة اعداد السائحين المسافرين للخارج حيث وصل عام 2002 الى 155 مليون سائح بمعدل نمو 6% عن العشر سنوات السابقة . فلقد ساعد ارتفاع مستوى معيشة الفرد على زيادة معدل الدخل الفائض المتاح للسفر و المتعة , كما كان لزيادة وقت الفراغ للسائح و تغير الاحوال الاجتماعية سببا فى النمو السريع للسياحة الخارجية من منطقة اسيا. و لقد توقعت منظمة السياحة العالمية ان تكون منطقة اسيا و الباسيفك من اكثر المناطق المصدرة للسياحة على مستوى العالم حيث يتوقع ان يرتفع معدل السفر للخارج من 5 اشخاص لكل 100 فرد الى 17 فرد لكل 100 شخص عام 2020 (2007, UNWTO ).
اكثر المقاصد السياحية المصدرة للسائحين عام 2020
المصدر : 2007, UNWTO
تتوقع منظمة السياحة العالمية ان تحتل الصين المركز الرابع على مستوى العالم المصدرة للسياحة, كما تشير المؤشرات ان هذا الهدف سوف يتحقق اسرع مما يتوقع و ذلك لان اعداد السائحين الخارجين من الصين وصل الي 34 مليون سائح عام 2006 (UNWTO ,2007)
كما تشير الدراسة عن اهمية السوق الصينى و سعى مصر لزيادة اعداد السائحين القادمين من الصين من خلال وضع اسراتجية على المدى البعيد تهدف الى ان يصل عداد السائحين الصينين الى مصر عام 2010 الى 240 الف سائح .
ويؤكد ايضا مدى اهمية السوق الصينى هى الزيارة التى قام بها الرئيس حسنى مبارك عام ( 2004) لدعم علاقات التعاون بين مصر و الصينى فى كل من السياحة و التجارة و البترول (الهيئة المصرية العامة للاستعلامات ,2005).
حيث انتهت الورقة البحثية الصادرة فى سلسلة منتدى السياسات العامة عن “أزمة الإدارة فى قطاع السياحة” التى تصدر من جانب مركز دراسات و استشارات الادارة العامة بكلية الاقتصاد و العلوم السايسية جامعة القاهرة عام( 1998), و التى كانت تحت عنوان ” إدارة عملية تنشيط الحركة السياحية فى مصر” ان اهم الوسائل لادارة الازمات و تنشيط حركة السياحة هي التركيز على الأسواق غير الأوروبية فى جنوب أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا و الاهتمام بالسياحة غير التقليدية وتنوع النشاطات السياحية.
كما اوضحت ندوة آفاق التسويق السياحى المصرى(2007) والتى دعا إليها الخبيران الدوليان السيد / جورج دراكوبولوس، مدير وممثل إتحاد السياحة اليونانى فى منظمة السياحة العالمية UNWTO ، والسيد / يولوجيو بورداس، خبير التسويق السياحى وعضو بمجلس الأعضاء الغير حكوميين فى منظمة السياحة العالمية UNWTO ، ان هناك فرص جديدة تظهر امامنا فى مجال التسويق و لابد من النظر اليها وهى ان هناك أسواق مصدرة جديدة مثل الصين- الهند – كوريا – المكسيك – الأرجنتين والتى تعمل فى نفس الوقت على جذب السائحين الأوروبيين .
و ايضا فى تقرير عن مرور 50 سنة دبلوماسية و5 سنوات تعاون إستراتيجي بين مصر والصين تبين انه رغم توقعات منظمة السياحة العالمية انه في عام 2020 ارتفاع عدد السائحين الذين سيذهبون الي الصين ليصبح 60 مليون سائح وسيزداد عدد الصينيين الذين سيخرجون للسياحة ليصل الي 100 مليون سائح صيني , فمازالت مصر لم تلتفت الي هذا ولم تستعد له جديا في حين انها اذا تحركت فان عدد السائحين الصينيين لمصر وهو حاليا نحو 120 ألفا يمكن ان يرتفع تدريجيا ليصبح خلال عشر سنوات نحو مليوني سائح أي 3% تقريبا من اجمالي عدد السياح الصينيين الذين سيخرجون من الصين . بل يمكن ان يتضاعف الرقم لأسباب عديدة من بينها العامل الديني حيث يبلغ عدد المسلمين في الصين حاليا اكثر من 25 مليونا وهم يتزايدون خاصة في عصر الانفتاح الصيني الذي يحترم الأديان والعقائد, كما اوضح التقرير انه بقليل من الجهد يمكن ان تكون الصين موردنا الأول في السياحة خاصة وان نصف مليون صيني قالوا في استطلاع رأي رسمي أنهم يريدون زيارة مصر(2004,سفارة الصين بالقاهرة)
ومما يأكد اهمية السوق الصينى هى مباحثات وزير السياحة المصرى زهير جرانه مع رئيس هيئة السياحة الصينى ” تشاو كيو” سبل دعم التعاون بين مصر والصين فى مجال السياحة.
وذكر جرانة عقب اللقاء أن السوق السياحى الصينى يعتبر من الأسواق الواعدة، مشيرا إلى أن حركة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر شهدت نموا كبيرا خلال العام الماضى، حيث تعد الصين من الدول التى حققت زيادة ملحوظة فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر أو فى الليالى التى قضاها السائحون الصينيون فى مصر.
كما قال تشاوكيو أن مصر أصبحت مقصدا متميزا للسائحين الصينيين، مشيرا إلى أن السياحة المصرية لم تعد قاصرة على السياحة الثقافية فقط ، فقد أصبحت مصر تقدم كافة الأنماط السياحية من ترفيهية وسياحة المؤتمرات والتسوق والسفاري والسياحة العلاجية وسياحة الجولف والغوص (2007,محيط – شبكة الاخبار العربية)
شكل يوضح مستوى انفاق السائح المسافر للخارج
المصدر :2007, inter vistas consulting inc
و لقد اوضح استقصاء منظمة السياحة العالمية للسوق السياحى عام 2020 ان تكون الصين فى مقدمة الدول المصدرة للسائحين , كما توقع ان تكون الصين و الهند و كوريا و تايلاند من اكثر المقاصد نموا من حيث اعداد السائحين المتوجهين للخارج بمعدل زيادة حوالى 10% .(unwto , 2006)
و مما سبق يتضح اهمية السوق الصيني رغم ذلك فمازال عدد السائحين القادمين من هذه الدولة قليل و لكن من المتوقع خلال العقد القادم زيادة اعداد السائحين القادمين من هذه السوق الواعدة لتصل الى تقترب من التى تأتى من السوق الاوروبى اذا تم عمل استراتيجية سياحية فعالة لجذب العملاء من هذه الاسواق .و هذا ما يتفق مع توقعات منظمة السياحة العالمية خلال العقد القادم .
الجزء الاول
أعد الدراسة :
أبوالمعاطي صالح شعراوي
إخصائي السياحة الدولية – هيئة تنشيط السياحة المصرية
جامعة بكين للدراسات الدولية
[email protected]
ملحوظة يحظر نقل او نسخ الدراسة فهى محمية بقانون الملكية الفكرية ومسجلة طبقا للقوانين المصرية والعربية والاوربية ..وسوف يتم ملاحقة كل من يبثت عليه استخدام الدراسة دون اذن الباحث قى المحاكم المصرية والعربية والامريكية …ولايجوز باى حال من الاحوال نشرها فى الصحف المطبوعة او الالكترونية الا بعد الرجوع لصاحبها .