المحرر العام
مرة اخرى يعود الينا الباحث الواعد
والكاتب المرموق والعاشق لعلوم السياحة وهمومها ليشاركنا بدراساته القيمة العميقة
متينة البنيان سيما وان الباحث حاصل على ماجستير فى علومها وادابها ..ويسعى ويجتهد
لنيل درجة الدكتوراة قريبا ان شاءالله فى علوم السياحة ..
الدراسة التى يقدمها هذه المرة الباحث”
ابوالمعاطى شعراوى” جد مهمة للباحثين والخبراء والمهتمين بصناعة السياحة
العالمية ..دراسة عن السوق الصينى السياحى الواعد هذا المارد الاصفر فى بلاد الشمس
المشرقة والذى ضربت عليه استار من الظلمة الحالكة لسنوات طويلة ناهزت السبعين عاما
لظروف سياسية لامجال للخوض فيها الان .. ولكن الباحث يركز فى الدراسة التى نحن
بصدد نشرها على نهوض المارد وخروجه من
القمقم باحثا عن ابسط حقوقه الانسانية وهى
حرية السفر والتنقل من بلاد الله الى بلاد الله فى هذا العالم الممتد الارجاء واسع
الفضاء املا فى التعلم والتدبر والتفكر
والاطلاع على حضارات الاخر بكل دروبها عله يستفيد منها الان ومستقبلا ..
اهمية السوق الاسيوى السياحى والصينى
بصفة خاصة وانفتاح تلك الاسواق التصديرية للحركة السياحية اليوم هى الشغل الشاغل للجادين
والمهنيين والمنظمات الدولية المختصة بصناعة السياحة العالمية …ولايخفى على غافل
اليوم ان المؤسسات العالمية المهتمة بالسياحة تراهن على قدرة تلك الاسواق الواعدة
على انتشال صناعة السياحة الدولية من بركة الركود العميقة التى انجرفت اليها قسرا مع
تداعيات الازمة المالية الامريكية والتى جرت العالم خلفها دون مقدمات وبطريقة الصعقة الكهربائية الصادمة
..فقوضت بجوارها اقتصاديات وكيانات لبلاد ودول كانت تعتقد متانة جدران اقتصادها وفضحت هشاشته على بريقه
المبهر..والامثلة فى منطقتنا العربية واضحة لكل ذى عينين..ولكن بكل اسف” تعمى
القلوب التى فى الصدور” كما قال المولى سبحانه وتعالى..!
وكما يوضح الصديق ابوالمعاطى فى
خطابه الرقيق لنا من العاصمة الصينية بكين انه رغم الازمة المالية الطاحنة التى
يمر بها العالم الا انه يكاد يجزم ان المقصد السياحى المصرى ثابت وراسخ ،وفى اعتقاده
ان الازمة لن تطاله الابقدر يسير ..اذا ما تم مواجهة الازمة بأسلوب علمى ومهنى
لادارتها وتعاون القطاع الجاد والمخلص بين شركاء الصناعة من فنادق وقرى ووكالات
سياحية ،وباقى اهل الصناعة .
ولاينسى شعراوى ان يحى جهود وزير السياحة زهير جرانه
والتقدير لمجهوده الفعال لتحقيق الاستقرار للمقصد السياحى المصرى وتميزه
ليحتل المرتبة الثالثة والعشرين على مستوى العالم .. اضف لهذا الارقام
المحققة بنهاية عام 2008 والتى تشير بما لايدع مجال للشك ان السياحة المصرية تسير
على الطريق الصحيح ..
ويرى الباحث ان الرؤية الجديدة للهيئة العامة لتنشيط السياحة
وسياسياتها فى طرق ابواب الاسواق الجديدة غير التقليدية مثل الصين والهند وكوريا
لجذب الحركة السياحية تستحق التقدير والاحترام ،ولكن علينا فى المرحلة القادمة ان نتنبه الى حاجتنا الضرورية لتنويع منتجاتنا
وبرامجنا السياحية لتكون اكثر ملائمة مع السائح الاسيوى والصينى بصفة خاصة لمواجهة
المنافسة الشرسة الدولية من باقى المقاصد الجاذبة للحركة ..
خاصة كما يقول ابو
المعاطى الباحث السياحى “ان السوق الصينية يتوقع ان يخرج منها قرابة ال 100
مليون سائح للعالم فى عام 2020 كما تشير هناك الدراسات المهنية الموثقة لمنظمة السياحة العالمية ،وتجزم فى
نهاية الدراسات ان الصين ستصبح اكبر سوقا لتصدير الحركة على مستوى العالم “.