تستضيف أبوظبي الدورة الأولى من “المؤتمر العالمي للسياحة الخضراء” خلال الفترة من 6-8 ديسمبر 2010. ويعتبر هذه الحدث الوحيد من نوعه في منطقة الخليج، والأول ضمن مبادرة هيئة أبوظبي للسياحة “فرص أبوظبي” الرامية إلى دعم مفاهيم وفعاليات سياحة الأعمال المبتكرة. وتنظم “مجموعة ستريم لاين للتسويق” المؤتمر الذي يحظى برعاية الهيئة.
وقال داين ليم، مدير تطوير المنتج السياحي في “هيئة أبوظبي للسياحة”: “ينسجم “المؤتمر العالمي للسياحة الخضراء” مع القيم الرئيسية لإستراتيجية الرؤية الاقتصادية “أبوظبي 2030″، التي وضعت السياحة في مقدمة محاور خطة تنويع مجالات النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل الوطني، وركزت أيضاً على الاستدامة البيئية كركيزة أساسية لكافة مشاريع الإمارة”.
وأشار ليم إلى أن هذا الحدث يطمح إلى النهوض بدور حيوي في الدعوة لتبني معايير السياحة البيئية في استراتيجيات وأنشطة الصناعة، وفي الوقت ذاته، يتماشى مع أهداف “هيئة أبوظبي للسياحة” الرامية إلى تطوير وجهة مستدامة متميزة.
ويوفر المؤتمر والمعرض المُصاحب منتدى يجمع أقطاب صناعة السياحة والهيئات المعنية من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات البيئية الراهنة في القطاع، وتسليط الضوء على المبادرات والتقنيات والحلول المستدامة الجاري اعتمادها حالياً في الممارسات السياحية.
وأوضح ريتش ثيوبالد من “مجموعة ستريم لاين للتسويق”: “استحوذ المؤتمر على ترحيب أبرز الهيئات المعنية بالبيئة، ونتطلع إلى إبرام اتفاقيات تحالف معها في المستقبل القريب”.
وترى المجموعة أن المؤتمر والمعرض يدعمان صناعة السياحة والقضايا البيئية في منطقة الخليج، مؤكدة أن أبوظبي تُعد اختياراً مثالياً لاستضافة الحدث.
وبيّن ثيوبالد: “تمتلك أبوظبي جميع المتطلبات اللازمة لنجاح حدث عالمي بهذا الحجم، فهي عاصمة دولة الإمارات، وتتميز بموقع جغرافي يتيح سهولة الوصول إليها من أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما أنها أظهرت التزاماً قوياً بالقضايا البيئية من خلال إطلاق مبادرة الطاقة المتجددة “مصدر” وإنشاء شبكة من المؤسسات والهيئات المعنية بمعالجة القضايا البيئية واختيارها مؤخراً لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”.
وأضاف: “تتمتع أبوظبي كذلك ببنية تحتية متطورة لسياحة الأعمال، بما في ذلك مرافق حديثة للمؤتمرات والمعارض وفعاليات الحوافز والاجتماعات، ومطار دولي، وفنادق فاخرة، وشركات متخصصة في تنظيم الرحلات السياحية. وتحصل الإمارة في المقابل على العديد من العوائد منها زيادة نسبة الإشغال الفندقي، وارتفاع مستويات إنفاق العارضين والوفود والزوار في المنشآت التجارية المختلفة. كما يساهم الحدث في تأكيد مكانة الإمارة في مجال دعم مشاريع حماية البيئة. ونتوقع أن يساعد على المدى الطويل في ترسيخ ريادتها العالمية كوجهة سياحية مستدامة”..
جدير بالذكر أن “هيئة أبوظبي للسياحة” تدرس حالياً مشاريع أخرى ضمن مبادرتها “فرص أبوظبي”، وتضع اللمسات الأخيرة على الحدث الثاني المزمع الكشف عنه قريباً، وقال داين ليم: “سيدعم هذا المشروع أيضاً صناعة السياحة”.
وتهدف مبادرة “فرص أبوظبي” إلى دفع عجلة قطاع المعارض والمؤتمرات وتسليط الضوء على عوائده السياحية المباشرة، وتأكيد دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي مجالات تطوير البنية التحتية والموارد البشرية على المدى البعيد.
ومن خلال هذه المبادرة، تتولى هيئة أبوظبي للسياحة مهمة الإشراف على الموارد المالية وغير المالية لمساعدة الجهات المتخصصة في تنظيم الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات على إطلاق أحداث وفعاليات جديدة في أبوظبي في 12 قطاع استراتيجي، هي الطاقة والبتروكيماويات والمعادن والطيران/الدفاع وصناعة الأدوية والتكنولوجيا والعلوم الحيوية والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والنقل والتجارة والخدمات اللوجستية ووسائل الإعلام والخدمات المالية والاتصالات السلكية واللاسلكية.