دمشق / المسلة
افتتحت امس فعاليات ورشة العمل السياحية السورية التركية الخاصة بوضع الخطوات التنفيذية لطرح البلدين كمقصد سياحي واحد وذلك تنفيذا للاتفاقية السياحية الموقعة بين البلدين في شباط الماضي وتحدث سعد الله اغة القلعة وزير السياحة في افتتاح الورشة عن أهمية تنامي العلاقات السياحية بين البلدين لافتاً إلى أن هذا العمل يحقق المصلحة المشتركة للجانبين، إذ ان المقومات السياحية الموجودة في كلا البلدين متكاملة وكل منها يقدم قيمة مضافة لمقومات البلد الآخر.
وأشار الوزير الى أن هدف الورشة جمع نقاط القوة المشتركة بما يكفل للبلدين مزيدا من القدوم السياحي سواء من أوروبا أم العالم العربي والمغتربات حيث ان لتركيا وجودا قويا في أسواق شرق آسيا والصين خاصة من خلال الخطوط الجوية التركية التي لها رحلات مباشرة مع الشرق الأقصى كما أن لسورية نقاط قوة خاصة في أسواق أميركا الجنوبية من خلال عشرة ملايين مغترب سوري مقيم في تلك المناطق لافتا الى وجود الكثير من العوامل التي تساعد الجانبين إذا جمعا جهودهما الترويجية في الأسواق البعيدة.
وعبر آغا القلعة عن أمله أن تتوصل هذه الورشة الى برامج سياحية مشتركة سواء ذات عرض واحد مثل السياحة الدينية أو متعددة الأغراض اضافة الى وضع متطلبات تنفيذ هذه البرامج لتتم مناقشتها ضمن ورشة عمل مماثلة قريبا خاصة بالقطاع الحكومي بين البلدين.
بدورها تحدثت نسرين قوتشان ممثلة اتحاد غرف السياحة التركية عن أهمية هذه الورشة في ظل تطور السياحة السورية مشيرة إلى ما توصلت إليه سورية من حضور سياحي على المستوى الدولي وأن اتحاد غرف السياحة التركية ينظر بإعجاب لهذا التطور المتنامي في السياحة السورية وهو على استعداد للتعاون في جميع المجالات.
وقالت إن عدد السياح السوريين إلى تركيا بلغ العام الماضي 407 آلاف سائح وأن عدد السياح الأتراك الى سوريا بلغ 485 ألف سائح وسندرس جميع الاقتراحات التي تسهل التنقل بين البلدين وطرح برامج مشتركة.
بعد ذلك بدأت الورشة بوضع المقترحات لبرامج سياحية مشتركة تشمل المدن السورية والتركية في جولة واحدة وكذلك إجراءات النقل البري والجوي وكيفية الحصول على تأشيرات الدخول والرسوم وغيرها من متطلبات تنفيذ الرحلات السياحية بأحسن الشروط تمهيداً لاعتمادها في اجتماع اللجنة السورية التركية السياحية المشتركة التي ستقعد في تدمر في أكتوبر القادم.
