قرر مجلس مدينة حماة استثمار قصر الأرناؤوط الأثري سياحيا وتحويله الى فندق تراثي يستقطب السياح من مختلف الجنسيات وقال مختار حوراني رئيس مجلس مدينة حماة إن المجلس وبغية تنشيط السياحة في المحافظة طرح استثمار القصر الأثري في سوق الاستثمار الخامس وفق صيغة الاستثمار بي او تي وهو مايعني بناء وتشغيل وإعادة موضحا انه تم تحديد مدة تنفيذ المشروع بسنتين فيما ستكون مدة الاستثمار 25عاما على أن تعود ملكية الموقع بما فيه من مبان وتجهيزات ومرافق وبنفس السوية المصنف بها لمجلس المدينة بعد انتهاء مدة الاستثمار.
وأضاف أن الهدف من المشروع هو التوظيف السياحي للموقع الأثري وتأهيله وصيانته واستثماره سياحيا كفندق تراثي من مستوى ثلاثة نجوم مع متمماته التجارية والسياحية والخدمية اللازمة بسعة 60سريرا على الاقل.
وأشار حوراني إلى أن قصر الأرناؤوط الذي يقع في منطقة سياحية وأثرية قرب مركز المدينة ويطل على نهر العاصي والنواعير يحوي جامع وحمام العبيسي وكورنيش الأربع نواعير ومنتزهات عدة وهو مجهز بكل البنى التحتية من شبكات كهرباء وهاتف وصرف صحي.
ولفت إلى أن من أبرز مقومات الجذب السياحي للقصر الأثري قربه من جميع الفعاليات السياحية والتراثية التي تهم السائح الأجنبي والزائر العربي والمحلي وتربعه على مقربة من المنتزهات والأوابد الأثرية والمكتبات ومعظم الدوائر الحكومية والمصارف والاسواق.
ويعد قصر الأرناؤوط من المعالم التاريخية والأثرية الهامة في حماة وقد بناه محمد باشا أرناؤوط على مرحلتين حيث بني الطابق الأرضي عام1620ميلادية بمساحة 4466 مترا مربعا في حين تم بناء الطابق الأول عام 1920 بمساحة 3991 مترا مربعا والسطح بمساحة 855 مترا مربعا واستخدم في عهد الدولة العثمانية كسجل مدني لتسجيل قيود المواطنين وتم تحويله لاحقا إلى سجن.