قرر مسئولو السياحة والاثار في ليبيا إغلاق المناطق التي طالتها عمليات التشويه مؤخرا بمنطقة جبال الأكاكوس في جنوب غرب البلاد وذكرأن جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار أصدر تعميما بهذا الشأن على الشركات العاملة على تنظيم الرحلات السياحية في البلاد ،موضحة أن مختلف مناطق جبال الأكاكوس بأسرها مفتوحة أمام السياحة،باستثناء المناطق الحاضنة للوحات المشوهة .
يشار إلى أن نحو 120لوحة يعود تاريخها إلى مرحلة ماقبل التاريخ، قد طالها التشويه نتيجة قيام أحد العاملين الليبيين بإحدى الشركات السياحية، برش اللوحات الجدارية على جدران كهوف تنحصر بشمال سلسلة جبال الأكاكوس.
وقام الجهاز خلال المدة الماضية بالتنسيق مع كلية العلوم بجامعة الفاتح لدراسة مادة الطلاء التي استعملت في تشويه رسومات منطقة جبال الأكاكوس خلال شهر ابريل الماضي، وبحث سبل ايجاد حلول لإزالة المادة التي استعملت في التشويه. وتمكن فريق ليبي بجامعة الفاتح، من احراز بعض التائج الايجابية بشأن إزالة الطلاء من على الصخور المنحوتة، في انتظار إستكمال الأبحاث على الصخور الحاملة للرسوم الملونة .
وتقع جبال أكاكوس أو تدرارت أكاكوس الصخرية في جنوب غرب ليبيا فيما كان يعرف ب”فزان” وضمن الصحراء الكبرى، وأقرب مدينة إليها هي غات الأثرية.ويوجد في أكاكوس مجموعة مختلفة من المناظر الطبيعية، من الرياح الرملية الملونة إلى الأقواس الصخرية والأحجار الضخمة إلى الوديان. ومن أهم المواقع في المنطقة قوس “افازاجار” وقوس “تن خلجة” ورغم أن المنطقة من أشد المناطق القاحلة في الصحراء الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات مثل نبات “الكالوتروبيس”.
وتشتهر المنطقة بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر أعلنت من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي في عام 1985 بسبب أهمية هذه اللوحات والمنحوتات والتي يعود تاريخ بعضها إلى 21,000 عام والتي تعكس ثقافة وطبيعة التغيرات في المنطقة.واللوحات والمنحوتات هي لحيوانات مثل الزرافات و الفيلة و النعام و الجمال وأيضا مجموعة من الناس والأحصنة، صور رجال تصور مواضح الحياة المختلفة للإنسان القديم مثلا في حالة عزف الموسيقى و الرقص.