تعكف هيئة أبوظبي للسياحة على تنفيذ خطة تدريبية شاملة تهدف للارتقاء بخدمة العملاء إلى مستويات رفيعة جديدة من التميز في القطاع السياحي بإمارة أبوظبي وتستند الخطة الجديدة إلى النتائج التي أسفرت عنها دراسة تحليلية أجرتها الهيئة على مدى أربعة أشهر للوقوف على الحاجات التدريبية للقطاع وذلك في مبادرة هي الأولى من نوعها في الإمارة .
وأظهرت الدراسة التحليلية التي تضمنت متسوقين سريين ومقابلات شخصية شملت كافة الفنادق ونقاط الجذب السياحي ومنظمي الجولات السياحية والشركاء الرئيسيين في الإمارة وجود حاجة ملحة بين موظفي خدمة العملاء لدى هذه الجهات إلى معرفة المنتج بشكل أوفى والتدريب المستمر على مهارات عديدة في مجالي خدمة العملاء والمبيعات.
وقال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة فى تصريح له لقد ساعدتنا هذه المبادرة في تحديد الثغرات التي تشكل فرقاً حقيقياً على صعيد تقديم خدمة ممتازة واكتساب المزيد من المزايا التنافسية.
وأضاف ” بادرنا فوراً إلى أخذ هذه النتائج على محمل الجد حيث نظمنا سلسلة من ورش العمل التدريبية واتخاذ التدابير العلاجية اللازمة ونسعى إلى العمل المشترك مع القطاع لضمان قدرتنا على تطوير وجهة سياحية تجسد وعدنا بأن يلقى ضيوفنا كل ترحاب على المستويات كافة ” .
وأفاد بأنه عقب هذه الدراسة التحليلية سينظم قسم التطوير المهني لقطاع السياحة في هيئة أبوظبي للسياحة خلال الشهر الجاري ورشة العمل الأولى ضمن سلسلة من الورش الهادفة إلى تعزيز مستوى الخدمة كما يخطط القسم لتنظيم ندوتين في شهر نوفمبر لتعريف القطاع المحلي بشكل أفضل بحاجات الأسواق المهمة في شمال آسيا والصين.. وستقام الندوة الأولى بعنوان /النموذج الآسيوي في إدارة الجودة للسياحة والخدمات/ وذلك بالتعاون مع كلية الإدارة الفندقية والسياحية التابعة لجامعة هونج كونج للعلوم التطبيقية .
وأوضح الريامي أن كل ندوة تعقد على مدى نصف يوم في إطار الاستراتيجية العامة للهيئة والتي تهدف إلى تعزيز حضور أبوظبي في هذه الأسواق.. وقال ” نحن على ثقة بأن الندوتين ستعودان بفائدة كبيرة على العاملين في مجالات التسويق السياحي والخدمة والإدارة التي تستهدف أسواق شمال آسيا والصين وكذلك كوادر المؤسسات التي ترغب في تعزيز حضورها وزيادة نشاطها في هذه الأسواق “.
ونوه الريامي إلى انه في الوقت الذي باشرت فيه هيئة أبوظبي للسياحة العمل جدياً على سد الثغرات الحالية في الحاجات التدريبية للقطاع السياحي في الإمارة حددت الدراسة التحليلية أيضاً عدداً من نقاط القوة الأساسية التي يتميز بها القطاع المحلي والتي سيتم العمل أيضاً على توظيفها بالشكل الأمثل .
وقال ” لقد حققت معظم المجالات التي شملتها الدراسة التحليلية معدلات ايجابية جداً في ما يتعلق بجودة المرافق وخدمات الغرف وتهذيب ولباقة كادر العمل .. وتتمثل مهمتنا المشتركة الآن في الارتقاء بجميع المجالات الأخرى إلى هذا المستوى الرفيع من المعايير العالية “.