اندلع حريق كبير ظهر أمس في مبنى وزارة السياحة التهم الطابق الثاني منها بكامله وقد تمكنت عناصر فوج اطفاء دمشق والدفاع المدني من إخماد الحريق والسيطرة عليه خلال ساعة ونصف الساعة دون وقوع إصابات بشرية.
وأوضح الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة في تصريح صحفي إن الأضرار المادية للحريق الذي يعتقد إنه شب بفعل تطاير شرارة من أعمال لحام طالت الطابق الأخير من المبنى والذي يضم مكتب وديوان الوزير وقاعات استقبال واجتماعات موسعة مؤكداً إن الأضرار التي لحقت بالوثائق الرئيسية للوزارة محدودة نظراً لأن الديوان العام ومديرية الشؤون القانونية في مبنى منفصل عن المبنى الرئيسى للوزارة وكذلك دائرة الاستثمار السياحي والخدمات السياحية كما بقى الطابق الاول بما فيه من الوثائق في مأمن من النيران.
وقال الدكتور آغة القلعة ان التحقيق بالحادث بدأ مع العمال الذين كانوا ينفذون أعمال الصيانة للمبنى وفق عقد مبرم بين الوزارة وأحد المتعهدين لترميمه لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك.
بدوره اللواء سعيد سمور وزير الداخلية الذي حضر إلى مكان الحادث وتابع عملية إخماد الحريق بين أن التحقيقات جارية للتأكد من حيثيات الحادث مشيراً أنه فور إعلام الوحدات المختصة بالوزارة سارعت بالتوجه إلى مكان الحريق للقيام بواجبها إلى جانب فرق الإطفاء والدفاع المدني.
وشارك في عملية إخماد الحريق التي استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة 13سيارة إطفاء من فروع اطفاء دمشق وست سيارات من الدفاع المدني .
وقال معاون قائد فوج الإطفاء بدمشق إن بنية المبنى المكونة من الخشب ساعدت إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة في الانتشار السريع للنيران التي تسببت في تآكل السقف بالكامل مشيراً أن عناصر الإطفاء حاولوا قدر الإمكان الحد من تمدد الحريق إلى الطابق الأرضي .
يشار أن مبنى وزارة السياحة المكون من طابقين يعد من المبانى الاثرية ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1843 وكان معهدا حقوقيا قبل ان يتحول في عام 1987 الى مكاتب ومديريات الوزارة .