أوصى ملتقيا الاستثمار السياحي العربي الأول والاستثمار السياحي الدولي الخامس بضرورة وضع رؤية عربية متكاملة لتنشيط الاستثمار السياحي العربي البيني ومواجهة الركود الاقتصادي الناجم عن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال تنشيط الاستثمار السياحي العربي البيني والاستفادة من دروس هذه الأزمة في إبقاء رؤوس الأموال العربية داخل المنطقة العربية.
وأكد ملتقيا الاستثمار السياحي في توصيات صدرت في ختام أعمالهما أمس الاول أهمية استكمال التطوير والإصلاح الاقتصادي في مختلف فروع الاقتصادات العربية لتوفير مناخ التنافسية وتحقيق أعلى درجات الجودة وإيلاء الاهتمام للتسهيلات الإجرائية والادارية للمستثمرين العرب السياحيين في الدول العربية.
وطالبت التوصيات بضرورة استكمال تأسيس بنك الاستثمار السياحي العربي ومبادرات المنظمة العربية للسياحة التي تبنتها مع شركائها ومواصلة الجهود التي تبذلها هذه المنظمة في المسح السياحي للدول التي تحتاج الى ذلك مؤكدة ضرورة الاهتمام بتدريب العناصر البشرية للقطاع السياحي.
وأشارت التوصيات إلى استعداد المنظمة العربية للسياحة لتوفير الدعم الفني في مجال تقديم الفرص الاستثمارية السياحية وإعداد الشروط التشريعية لدراسات الجدوى للمشاريع السياحية.
وتركزت الجلسة الحوارية الختامية للملتقيين اللذين استمرا ثلاثة أيام حول الاستثمار السياحي العربي البيني وأثره في تقليل المخاطر وتشجيع السياحة العربية البينية.
وقال الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة خلال الجلسة إن وزارة السياحة تعمل على توفير البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار السياحي مشيراً إلى التزام الحكومة بتقديم كل دعم ومؤازرة لإنجاز المشاريع السياحية بأقصر وقت وأفضل صورة.
وأشار وزير السياحة إلى أن خطة الوزارة المقبلة في مجال الاستثمار السياحي تتضمن القيام بجولات في مختلف المحافظات والاطلاع على واقع المشاريع الاستثمارية السياحية قيد الإنشاء لتقديم كل ما يلزم للإسراع في إنجازها وتذليل العقبات ان وجدت داعياً أصحاب هذه المشاريع الاستثمارية السياحية إلى الإبلاغ عن اي عقبات قد تعترض انجاز مشاريعهم.
وأكد الدكتور آغة القلعة أن السياحة العربية البينية لم تعد ترفا بل ضرورة ملحة وأن السياحة بشكل عام ستتحول إلى سياحة إقليمية وداخلية داعياً إلى تطوير القطاع السياحي من خلال توحيد جهود الحكومات والمستثمرين والمجتمعات المحلية والسائح والعامل في قطاع السياحة.
من جانبها قالت مواهب خلاف ممثلة الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة أن ملتقى الاستثمار السياحي العربي الأول جاء تنفيذا لطلب المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي وضع برنامج تنشيط الاستثمار السياحي العربي مشيرة إلى أن أهداف هذا البرنامج تشمل تنشيط الاستثمار السياحي العربي وتوفير فرص العمل لصناعة السياحة واستغلال المقومات السياحية المتوفرة في الدول العربية.
وطالبت خلاف بأن يكون برنامج تنشيط الاستثمار السياحي العربي متكاملاً وممنهجاً ولا تتعارض إجراءات إحدى الدول مع دول أخرى وأن تستثمر تنافسية قطاع السياحة في تكامل هذا القطاع.
من جهته قال بندر بن فهد ال فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة ان عقد هذين الملتقيين يعد فرصة للقاء المستثمرين العرب وللدول العربية لكي تطرح ما لديها من مشاريع واستثمارات سياحية مشيرا الى اهمية القرارات والاتفاقيات العربية التي صدرت بخصوص تعزيز الأمن السياحي العربي ومنح تأشيرات الدخول للسياح العرب.
ولفت آل فهيد إلى اهتمام المنظمة العربية للسياحة بتفعيل قطاع السياحة في بعض الدول العربية التي تحتاج الى التنمية والتطوير في هذا المجال المهم مؤكداً استعداد البنك الإسلامي لتمويل مشاريع تنمية السياحة في الدول العربية.
ونوه آل فهيد بالتطورات التي حققتها المنظمة العربية للسياحة في مجال البث الفضائي والعمل على إنشاء موقع الكتروني للسياحة العربية.
كما تحدث خلال الجلسة كل من الدكتورة ريما النابلسي مديرة الأكاديمية العالمية للضيافة والدكتور نبيل طعمة مدير عام مجموعة الشرق الدولية والمهندس هشام الشعلان المدير التنفيذي لشركة سواح وعبد الحميد الدشتي رئيس مجلس ادارة شركة مراكز التجارة العقارية الكويتية والطيب ممتاز الطيب رئيس مجلس ادارة شركة أوقاف العالمية عن اهمية تدريب وتاهيل الكوادر البشرية في قطاع السياحة وخلق وعي ثقافي وسياحي لدى المجتمعات المحلية وتعميم ثقافة السياحة لديهم والعلاقة بين الأوقاف والسياحة.
وكانت جلسات الحوار الأولى والثانية ركزت على مسارات التسويق السياحي العربي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب واتجاهات الطلب السياحي العالمي وتحريض الطلب السياحي ودور المؤسسات الحكومية في تحفيز الاستثمار السياحي وتجارب الدول العربية في مجال الاستثمار السياحي وسياساتها في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية والسياسات والإجراءات المالية والتمويلية ودور البنوك وتجارب المستثمرين في القطاع السياحي الخاص.