أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة الجهة المشرفة على تطوير القطاع السياحي في العاصمة الإماراتية أبوظبي مبادرة سياحية طموحة تتولى من خلالها مهمة التنظيم والإشراف على قطاع سياحة الأعمال بهدف تعزيز نمو وتطور صناعة المعارض والمؤتمرات في الإمارة. …وترمي مبادرة “فرص أبوظبي” إلى تنشيط حركة فعاليات الأعمال المبتكرة والمثمرة والتي تندرج ضمن الرؤية الاقتصادية التي تنتهجها حكومة أبوظبي حتى العام 2030.
وتهدف مبادرة “فرص أبوظبي” التى تم إطلاقها بمناسبة انطلاق الدورة الثالثة لفعاليات معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات المقام بمركز ابوظبي الوطني للمعارض إلى دعم قطاع المعارض والمؤتمرات المربح وتسليط الضوء على المزايا والفوائد السياحية المباشرة التي يوفرها والتنويه بأهمية قطاع سياحة الأعمال والدور المحوري الذي يلعبه في تجسيد الأهداف التنموية التي تتطلع الإمارة لتحقيقها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وفي مجالات تطوير البنية التحتية والموارد البشرية على المدى البعيد.
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة فى تصريح له بمناسبة اطلاق المبادرة أن مبادرة “فرص أبوظبي” تهدف إلى تعزيز قطاع المؤتمرات والمعارض في أبوظبي ورفده بفرص استثمارية جديدة، مشيراً إلى أنها ستستمر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأوضح “تدعم هذه المبادرة الأهداف التنموية التي تسعى أبوظبي لتحقيقها بصورة عامة وتجسد التزامنا بوضع بصمتنا على مشهد سياحة الأعمال العالمية…حيث تأتي المبادرة لتؤكد على أن الإمارة التي قامت بالكثير في سبيل تطوير منشآت ومرافق قطاع المعارض والمؤتمرات عازمة على تحقيق هدفها لتصبح وجهة مرموقة للمعارض والفعاليات على مستوى العالم”….مشيرا إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة دعت الشركات المنظمة للمعارض والمؤتمرات إلى التقدم بطلباتها للنظر فيها.
وقال مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة “المعايير التي نعتمدها لتقييم نوع ومقدار الدعم تشمل مدى التأثير في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والابتكار والتجديد وتاريخ الشركة ومعرفتها وخبرتها بالقطاع ومدى التزامها بالأهداف التي تسعى أبوظبي لتحقيقها على المدى البعيد”.
وأشار المهيري إلى أن مبادرة “فرص أبوظبي” تعكس فكرة “الوجهة الواحدة” التي ساعدت أبوظبي على الفوز باستضافة المؤتمر الدولي لطب العيون في العام 2012 والذي سيشهد توافد أكثر من 12 ألف زائر متخصص إلى الإمارة.
وأضاف المهيري أن المبادرة الجديدة ستكون أشبه بعقد شراكة تقوم بموجبه جميع الأطراف المعنية من منظمين ومديري أماكن المعارض والمؤتمرات بالتعاون فيما بينهم لإحداث الفرق المنشود في قطاع سياحة الأعمال في أبوظبي”.
وقال المهيري “نهدف من وراء مبادرات التطوير والتدريب الاحترافية التي نتبناها في قطاع السياحة إلى تعزيز المفهوم التنافسي لإمارة أبوظبي والذي نعتقد بأنه يعتمد على تقديم خدمات بمقاييس عالمية من قبل كوادر متمرسة ومحترفة، خصوصاً في سوق المعارض والمؤتمرات”.
وقال أحمد حسين نائب مديرعام هيئة ابوظبي للسياحة للعمليات السياحية فى المؤتمر الصحفى أنه ومن خلال هذه المبادرة ستتولى هيئة أبوظبي للسياحة مهمة الإشراف على الموارد المالية وغير المالية لمساعدة الجهات المتخصصة في تنظيم الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات على تنشيط وتحفيز أحداث وفعاليات الأعمال الجديدة في العاصمة أبوظبي في 12 قطاع استراتيجي مختلف.
وأوضح ان هذه القطاعات تضم الطاقة و البتروكيماويات و المعادن و الطيران (الجوي والدفاعي) و صناعة الأدوية والعلوم الحيوية و السياحة و الرعاية الصحية و التعليم و النقل والخدمات اللوجستية و الإعلام و الخدمات المالية والاتصالات. وبإمكان منظمي فعاليات الأعمال التقدم بطلب للاستفادة من مبادرة “فرص أبوظبي” على أن يتضمن التصاريح المالية والرعاية الحكومية والتكاليف المسترجعة والدعم التسويقي.
وأفاد أن أبوظبي تضع قطاع سياحة الأعمال في مقدمة أولوياتها لما يدرّ من عوائد ولأثره الإيجابي الكبير في تنمية ونمو القطاعات المحلية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ويساهم قطاع سياحة الأعمال بمفهومه الواسع بنسبة 80 بالمئة في إشعال فنادق الإمارة، 10 بالمئة منها مرتبط مباشرة بقطاع المؤتمرات والمعارض.
ومن جانبه قال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية بهيئة أبوظبي للسياحة أن هيئة أبوظبي للسياحية ستعمل على دعم مبادرة “فرص أبوظبي” من خلال ردفها باستراتيجية تطويرية تعتمد إلحاق الكوادر والقوى العاملة ببرنامج تدريبي احترافي بهدف تعزيز البعد التنافسي للإمارة. .. وتشمل الاستراتيجية ثلاث محاور تدريبية تغطي جميع القطاعات المرتبطة بصناعة المؤتمرات والمعارض مع التركيز على قطاع سياحة الأعمال.
وأوضح أن الاستراتيجية تتناول في المقام الاول القوى العاملة في قطاع السياحة في أبوظبي، تلزم فيها الموظفين بالخضوع لبرامج تدريبية قصيرة تستمر على مدار العام وتركز على الموظفين الذين لديهم احتكاك مباشر مع العملاء.
وأضاف أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية تهدف إلى تأهيل عدد أكبر من الشباب المواطن للانخراط في قطاع السياحة في أبوظبي. فحالياً لا يتعدى تواجد المواطنين العاملين في القطاع واحد في المائة وتسعى الهيئة لرفع هذه النسبة إلى خمسة في المائة بحلول العام 2012 .