الدوحة – محمد حسين
أكد مصدر مسؤول في قطاع السياحة القطرية أن معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2009″، أكبر حدث متخصص في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، يلعب دوراً فاعلاً في ترسيخ حضور قطر على ساحة السياحة العالمية ودعم الجهود الرامية لزيادة عدد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 20 بالمائة بحلول العام 2012.
جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذي احتضنته الهيئة العامة للسياحة والمعارض لاستعراض أحدث تطورات ومستجدات معرض سوق السفر العربي “المتلقى 2009” الذي يستضيفه مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة 5-8 مايو المقبل.
وقالت السيدة سهى موسى، رئيس قسم الترويج وتنظيم المعارض الخارجية في الهيئة العامة للسياحة والمعارض، إن المعرض يعد أحد الركائز الأساسية في الاستراتيجية التي خطتها قطر لتعزيز قنوات الأعمال والاستثمارات مع أقطاب صناعة السياحة والسفر حول العالم، بوصفه منصة للترويج عن البعد الثقافي والتراثي الغني في قطر ومنبراً يسلط الضوء على إمكانات السياحة الداخلية في الدولة.
وأضافت سهي موسى: “حضور المعرض مهم بالنسبة لنا ويساعدنا على الترويج لدولة قطر أمام العالم بكل ما تتميز به من تحضّر وانفتاح وإكرام للضيف. الانطباع الأول يدوم، ونحرص على ترك انطباع جيد لزوار قطر في المستقبل وتشجيعهم لزيارة قطر مجدداً والبقاء لـ 48 ساعة إضافية للاستمتاع بما يخصه البلد لضيوفه
من جهتها، ترى شركة “ريد ترافيل اكزيبيشنز”، الجهة المنظمة للمعرض، أن اتساع قاعدة الشركات العارضة التي يستقطبها الحدث، القادمة من أكثر من 60 بلداً حول العالم، وزيادة حجم المفاهيم والخدمات السياحية وتطوير البرامج والندوات التفاعلية المخصصة للزوار، تجعل منه نافذة مهمة لاستعراض الإمكانيات التي يتمتع بها قطاع السياحة في قطر.
وقال مارك ولش، مدير معارض المجموعة في شركة “ريد ترافيل اكزيبيشنز”، الجهة المنظمة للمعرض: “تتبنى دولة قطر استراتيجية سياحية طموحة ترفدها الخطط التوسعية التي تقوم بها الخطوط الجوية القطرية. وتتطلع الهيئة العامة للسياحة والمعارض لاستقطاب شريحة واسعة من الزوار، سواء القادمين لوقت قصير بغرض العمل أو الترفيه أو حضور المؤتمرات والمعارض، أو أولئك الذين تطول فترة إقامتهم للتمتع بما توفره البلاد من نقاط جذب ثقافية وتراثية ورياضية، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على حجم استثماراتها السياحية ويساهم في دفع عجلة النمو في قطاع السياحة والسفر”.
وأضاف ولش: “مشهود لدولة القطر الدعم الذي توليه بسوق السفر العربي منذ انطلاقته الأولى، فقد أدركت الهيئات الحكومية والشركات الخاصة أهمية هذا الحدث في مد جسور التواصل والانفتاح مع قطاع السياحة العالمية. ونحن نتوقع ان تستقطب الدورة السادسة عشرة للحدث حضوراً قطرياً قوياً، لاسيما وأنه يوفر نافذة يتعرف المشاركون من خلالها على آخر الأفكار والمفاهيم السياحية والآليات الأمثل للاستفادة منها، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم اليوم”.
وأشار ولش إلى الفرص التي يوفرها المعرض للشركات القطرية المتمثلة بفتح قنوات للتواصل مع أقطاب صناعة السياحة والسفر حول العالم. “سيحظى الزوار المتخصصون القادمون من قطر بفرص ذهبية للتعرف على أحدث الأفكار والمفاهيم المتعلقة بالسياحة الداخلية والخارجية حول العالم. فحتى الآن، أكدت أكثر من 400 شركة وجهة عارضة مشاركتها في الحدث، منها نحو 60 ممثلاً عن هيئات ومكاتب الترويج السياحية الوطنية من 6 قارات”.
ورد علي أسئلة الصحافيين نفي ولش تأثر الملتقى بالأزمة المالية العالمية مشيرا الى زيادة أعداد المشاركين في ملتقى هذا العام وقال ولش أن قطاع السفر والسياحة بدول الخليج لن يتأثر كثير بتداعيات الأزمة الاقتصادية مشير للبنية التحتية التي تعمل عليها هذه الدول ومن جهتها أكدت سهي موسى أن الجهات المشاركة بلغ عددها 14واجهة من فنادق وشركات سياحية ووكالات سفر .وأكدت سهي أن الهيئة تعمل علي الترويج للدوحة كواجهة لسياحة البزنس والمؤتمرات ونفت موسى مقارنة الدوحة بواجهات سياحية مجاورة قائلة أن هيئة السياحة القطرية تعمل بصورة مختلفة وخطط وإستراتيجيات مختلفة وأننا لانتظر لجهات الأخرى مثل دبي البحرين وعمان كواجهات منافسة بل نعمل معها كقطاع مكمل لبعضه البعض وأشارت سهي أن الهيئة تعمل علي استقطاب مزيد من الجهات للمشاركة وتمثيل قطر في الملتقي وعن دعوة الزوار لقضاء 48ساعة في التعرف علي الدوحة قالت الملتقي يعد فرصة طيبة لقاء جهات عالمية ومحلية لذلك نحرص علي تقديم دعوات للجهات المشاركة لزيارة الدوحة والتعرف علي معالمها السياحية وأكدت سهي حرص الهيئة لترويج لقطر وقالت سوف نعمل مستقبلا بالتنسيق مع الخطوط القطرية والفنادق لاستقطاب زوار دائمين لتعرف علي معالم قطر مشيرة الي أن الهيئة قد عكفت علي دعوة الجهات ، التي سبق لها المشاركة في جميع الدورات السابقة للمعرض، على تطبيق خطة سياحية طموحة بقيادة الهيئة العامة للسياحة والمعارض، وتعتزم من خلال الخطة الخمسية التي وضعتها على رفع حجم استثماراتها في البنية التحتية للمنشآت السياحية إلى 17 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك تشييد الفنادق والمنتجعات الفخمة والمرافق الترفيهية الأخرى.ولفتت سهى أنه ولتلبية الزيادة في الطلب على الخدمات السياحية، تتطلع الهيئة لرفع عدد الغرف والشقق الفندقية الفخمة إلى 29 ألف بحلول العام 2012، بواقع زيادة يصل إلى 400 بالمائة. وتبرز أهمية القطاع الفندقي في الدولة من عدد الشركات التي أكدت مشاركتها في “المتلقى 2009” بما فيها “جراند حياة” والدوحة سيتي سنتر”. وأكدت أن الملتقي يشهد هذا العام 2009م مشاركة قوية من قبل 14 شركة سياحة و ضيافة في الدولة تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والمعارض بالإضافة إلى الخطوط الجوية القطرية, الناقلة الوطنية لدولة قطر, التي ستشارك بجناحها الخاص. ويجدر بالذكر أن الجهات المنظمة للمعرض تعمل حاليا علي إطلاق مبادرات تفاعلية بهدف تعزيز فرص التحاور والتعارف بين الشركات المشاركة، وخرجت بعدد من البرامج المستحدثة لإغناء محتوى المعرض وخلق أجواء عمل مثالية بالنسبة للمشاركين. إذ يشتمل برنامج “الملتقى 2009” هذا العام على 16 ندوة متاحة مجاناً لمن يود حضورها من المهتمين، ويتحدث فيها 25 شخصاً من أبرز العاملين في قطاع السياحة والسفر حول العالم، وذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى للمعرض.
وعملت “ريد ترافيل اكزيبيشنز” على إخضاع الموقع الخاص بالمعرض على شبكة الإنترنت لجملة من التحسينات لإتاحة الفرصة لكل جهة عارضة لنشر وتحديث المعلومات والبيانات الخاصة بها، وتوجيه الدعوة إلى الشركات الأخرى المشاركة في المعرض.
كما رفدت هذه البرامج التفاعلية بـمبادرة “يوم التوظيف” الجديدة التي تتيح للجمهور والراغبين في العمل بقطاع السياحة فرصة التواصل عن قرب مع عدد من الجهات العارضة، أو الارتقاء بمناصبهم إذا كانوا يعملون مسبقاً في القطاع. كما وسيقام “يوم التوظيف” في يوم الجمعة، آخر أيام المعرض، ويستطيع الزوار أيضاً حضور ورش عمل وندوات مهنية يديرها ممثلون لهم اسمهم ووزنهم في صناعة السياحة والموارد البشرية من المنطقة والعالم، والتي ستتناول موضوعات متعددة منها كيفية إعداد السيرة الذاتية والاستعداد للمقابلات الشخصية. بالإضافة لهذا كله، سيعود “يوم وكلاء السفر” إلى جدول أعمال الدورة السادسة عشرة للحدث، وذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته هذه المبادرة عند إطلاقها للمرة الأولى في دورة العام 2008. وتهدف هذه المبادرة إلى إطلاع المعنيين بخدمات السياحة والسفر على أحدث البرامج التدريبية المتخصصة، إلى جانب تسليط الضوء على المهارات والخبرات والمعلومات اللازمة لتطوير خدماتهم ومنتجاتهم، بالإضافة إلى تلبية تطلعات الوجهات السياحية في عرض مقومات الجذب التي تتميز بها، وإفساح المجال للترويج عن خدماتها ومنتجاتها أمام المختصين والمهتمين بقطاع السياحة والخدمات الفندقية من المنطقة والعالم.