تضع إستراتيجية التنمية التي اعتمدتها ليبيا في قطاع السياحة فى الفترة من 2008 -2012، ضمن أولوياتها إجتذاب 5ر1 مليون سائح، وتهدف إلى تحويل البلاد إلى وجهة سياحية ومقصد سياحي يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصة وأن ليبيا تمتلك مقومات سياحية طبيعية وثقافية تمثل عناصر تنافسية قل نظيرها.
وتتضمن الخطة الخماسية ثلاث مراحل تشمل إعداد الكوادر البشرية، وزيادة القدرة الإيوائية، وتعزيز الترويج السياحي.
وحسب تقرير نشر اليوم فى طرابلس، يتعلق المحور الأول بإعداد القطاع السياحي،تم بحث الإستراتيجية لتعزيز الخطة العامة للتنمية بشكل يتلاءم مع التشريعات والقوانين وتنظيم تشجيع الاستثمارات وفتح آفاق الاستثمار وخلق صناعة سياحية مسئولة من شأنها الإسهام فى زيادة الدخل القومي.
وقد تم إختيار معايير الجودة المحلية للخدمات السياحية وحماية المواقع الثقافية والبيئية بما لا يتعارض مع متطلبات السوق الدولية من أجل تحقيق منافسة للمنتوج السياحي الليبي.
وفيما يتعلق بالمحور الثانى ، فقد تم توقيع عدد من العقود كمشاريع فنادق وقرى سياحية ومنتجعات لإضافة نحو 13212 غرفة، وخلق 22500 فرصة عمل مباشرة أو غير مباشرة وتبلغ كلفة المشاريع مايقارب من مليار دينار ليبي، كما تم تحديد 152 موقعا على طول الساحل الليبي مهيأة للاستثمار السياحي.
وبالنسبة للترويج السياحي ، فإن الهيئة العامة للسياحة والصناعات التقليدية فى ليبيا، وضعت خطة لتحفيز الاستثمار السياحي، وإستقطاب أعداد متزايدة من السياح من خلال المشاركة في المعارض الدولية بالقارة الأوروبية في فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، فضلا عن إستثمار الموارد السياحية، وذلك لضمان دينامية النشاط السياحي والحفاظ على التراث الثقافي الليبي والهوية الوطنية، وتشجيع إنشاء الشركات السياحية ووكالات السفر وتنظيم المهرجانات والمعارض .