الشهر الماضى الأقل فى عائدات القطاع خلال 10 سنوات واستمرار الأزمة يؤثر على توافر النقد الأجنبى لمصر
القاهرة : سعيد جمال الدين
"المسلة" …. كشفت إحصائية صادرة عن وزارة السياحة المصرية عن تراجع الإيرادات السياحية خلال شهر فبراير الماضى بنسبة قدرت بنحو67%،حيث سجل فبراير 2016 إيرادات سياحية 133 مليون دولار، مقابل 406 مليون دولار فى فبراير 2015،لتكون أقل عائدات سياحية خلال 10 سنوات، مستمرة فى مسلسل التراجعات تأثرا بتهاوى الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضي، لتكون الأزمة الأكبر التى يمر بها القطاع السياحى منذ ثورة يناير 2011.
أكدت الإحصائية أن شهر فبراير 2010 يمثل عام الذروة للسياحة المصرية حيث حقق إيرادات بلغت 825 مليون دولار، وهى أعلى إيرادات يسجلها شهر فبراير خلال 10 سنوات.
اشارت الإحصائية إلى أن متوسط إنفاق السائحين تراجع خلال فبراير 2016 لتصل 73 دولاراً مقابل 85 دولارا فى فبراير 2010 الذى يمثل عام الذروة.
والجدير بالذكر أن يناير الماضى سجل عائدات سياحية بلغت 186 مليون دولار، مقابل 500 مليون دولار فى يناير 2015، بانخفاض 62.6%.
وأرجعت الإحصائية هذا التراجع فى الإيرادات نتيجة طبيعية للانخفاض الكبير فى الحركة السياحية الوافدة إلى مصر والليالى التى قضاها السائحون، ويتم تقدير عائدات القطاع وفقا لها، والتى لها تأثير كبير فى عدم توافر العملة الأجنبية خاصة الدولار، حيث تساهم السياحة بنحو 20% فى دخل مصر من العملات الأجنبية، حيث تعد السياحة من أهم مصادر النقد الأجنبى لمصر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصرى بصورة غير مسبوقة لعدم توافرها.
وكانت عائدات القطاع السياحى قد سجلت خلال شهر نوفمبر الماضى تراجعا كبيرا بنسبة 49.5%، حيث بلغت 367 مليون دولار، وتطور الوضع للأسوأ فى ديسمبر حيث سجل نحو 174.5 مليون دولار فقط، بنسبة انخفاض 69% مقارنة بنفس الشهر من عام 2014، الذى حقق 571 مليون دولار.
