اكد خليل العجيمى وزير السياحة التونسى فى افتتاح اشغال الملتقى الاول لمتفقدى الديوان الوطنى التونسى للسياحة الذى انطلق اليوم الجمعة بالحمامات الجنوبية على اهمية دور المتفقد فى ضمان جودة المنتوج السياحى بما يساهم فى تعزيز القدرة التنافسية للسياحة التونسية وفى المحافظة على سمعتها كوجهة سياحية متميزة..
واشار الى ان المؤشرات التى سجلها القطاع السياحى التونسى خلال الاشهر العشرة الاولى من هذه السنة تعد جد ايجابية..فقد سجلت مداخيل القطاع زيادة ب10 بالمائة لتصل الى 2900 مليون دينار وذلك بفضل الزيادة باكثر من 3 بالمائة فى عدد الوافدين على تونس الذى فاق 6 ملايين و288 الف سائح.
وابرز ان هذه الزيادة شملت كذلك عدد الليالى المقضاة التى تجاوزت بدورها 35 مليون ليلة مسجلة تطورا ب2 بالمائة مما ساهم فى تحسين نسبة الاشغال بنقطة ونصف لتفوق 5ر57 بالمائة0 واشار في هذا السياق الى ان تطور مردودية الليلة الواحدة من 76 دينار الى 82 دينارا اى بنسبة 8ر7 بالمائة يعد من ابرز المؤشرات التى تحفز على مضاعفة الجهود من اجل تعزيز مردودية القطاع ومساهمته فى التنمية الشاملة التى تعيشها تونس.
واكد من جهة اخرى ان تطور الازمة المالية العالمية الى ازمة اقتصادية يؤكد اهمية التحديات المطروحة اليوم والتى تستوجب من القطاع السياحى فى تونس تركيز الجهود على احترام مقاييس الجودة وعلى اعتماد معادلة بين الجودة والسعر تاخذ في الاعتبار القدرة التنافسية للمنتوج السياحى التونسى ولا تقوم على الالتجاء الى التخفيض فى الاسعار الذى يضر بالقطاع وبمردوديته ولاحظ ان ما ميز عمل سلك التفقد من جدية وصرامة فى التعامل كان محل تقدير من عديد وكالات الاسفار العالمية التى رات فيه تاكيدا من الادارة على متابعتها للقطاع وحرصها الدائم على احترام جودة المنتوج.
وبين ان التنسيق بين وزارتى السياحة والتجارة والصناعات التقليدية بشان تشكيات السياح ومع وزارة الصحة فى ما يخص مراكز العلاج بمياه البحر من شانه ان يحقق النتائج المرجوة ولا سيما بالتصدى لكل ما من شانه ان يمس سمعة السياحة التونسية ويتضمن برنامج اعمال هذا الملتقى الاول الذى ينتظم بمشاركة متفقدى الديوان من مختلف جهات الجمهورية ومندوبى السياحة وبمشاركة ممثلين عن مكتب التعاون الفرنسى حول الجودة مجموعة من المحاور من بينها عرض للتجربة الفرنسية فى مجال التفقد للاستئناس بنتائجها بالاضافة الى استعراض انشطة مصالح التفقد .
وتجدر الاشارة فى هذا الاطار الى ان عدد عمليات التفقد التى تم القيام بها خلال هذه السنة كان فى حدود 18 الف عملية. وقد اسفرت بالخصوص عن غلق 27 نزلا و18 وكالة اسفار ومطعمي.