Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الاعياد تعيد طرابلس اللبنانية إلى الخارطة السياحية

تستعد مدينة طرابلس هذا العام لتحقيق أهداف سياحية وإنسانية، من خلال تنظيم احتفالات نهاية العام، التي بدأت بالمولد النبوي وتستمرّ حتى أعياد الميلاد، وقد نظمت بالمناسبة معارض وأنشطة احتفالية لتحتضن أبناء المدينة والزوار.

 

طرابلس  ….  بعد انقطاع لمدة 3 سنوات، عادت المهرجانات السياحية إلى مدينة طرابلس اللبنانية من جديد هذا العام، في ظل تفاؤل المسؤولين بتعزيز حركة السياحة في المدينة، التي تعتبر عاصمة الشمال اللبناني.

 

وقال وزير العدل أشرف ريفي لـ العرب بمناسبة إضاءة شجرة الميلاد في طرابلس “طرابلس مدينة الحياة، ومدينة العيش المشترك، وعندما نكون متحدين، مسلمين ومسيحيين، يتزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهذه رسالة بأن وحدتنا تحمي البلد وتحمي الوطن، وتجعلنا نحوّل لبنان إلى وطن الرسالة، ولقد ظلمت طرابلس كثيرا عندما شيطنوها واعتدوا عليها، واليوم نحن وإخواننا المسيحيون نظهر أننا الوجه الحقيقي للمدينة، ومنذ ثلاث سنوات تماما كنا كما قال سيدنا المطران في تحدّ كبير، واليوم نقوم بنزع الغبار عنها، ونظهر وجهها الحقيقي، فطرابلس قلعة لكل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وهي مدينة للحياة”.

 

ووفق المسؤولين المعنيين بالقطاع السياحي في لبنان، ارتفعت الأسهم السياحية المتوقعة للمدينة خلال العام الجاري، ويُتوقع أن يزورها أكثر من 60 ألف شخص في الفترة الممتدة بين الـ15 والـ22 من الشهر الجاري، للمشاركة في احتفالات “أعياد نهاية العام”.

 

وقالت فيوليت خيرالله الصفدي، رئيسة جمعية “أكيد فينا سوا”، المنظمة لهذه الاحتفالات “إن هذه الأنشطة تهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية، وكسر حاجز الخوف عند الناس، وإدخال السرور على قلوب الأطفال الأيتام من خلال توزيع الألعاب والهدايا عليهم”.

 

وقالت الصفدي إن مشروع “أكيد فينا سوا” يمتد على مساحة الوطن، ليحتفل كل مواطن في العاصمة الثانية للبنان.

واعتبر محمد كبارة، النائب في البرلمان اللبناني عن طرابلس أن الأخيرة “مدينة أعياد بطبيعتها وحقيقتها وواقعها”، مشددا على أن “طرابلس مدينة الانفتاح والتعايش والعيش المشترك الواحد”.

 

ودعا جميع أبناء مناطق شمال لبنان للنزول إلى المدينة من جديد “لأن طرابلس لا يمكنها العيش من دون جيرانها، إذ أنها جزء لا يتجزأ من محيطها”.

 

وتحتضن طرابلس العديد من الاحتفاليات، نهاية هذا العام، من إقامة قرية أعياد ومدينة ألعاب للأطفال، إلى معرض لأكثر من 50 مؤسسة وجمعية، يتضمن عروضا موسيقية وحفلات لموسيقيين عالميين ولبنانيين، وختاما مع “سوق الأكل” الذي سيعرض العديد من المأكولات العربية والأجنبية.

 

وتضمّ مدينة الأعياد مساحة ألعاب متنوعة للأطفال، ومعرضا لعدد كبير من تجار وصناعيي طرابلس، إضافة إلى الصناعات التقليدية في المدينة. كما تستضيف على مدى 8 أيام أكثر من 40 طباخا ليقدموا في “سوق الأكل” أطعمة لبنانية وأجنبية عديدة بأسعار مدروسة.

 

ويرى وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون أن “الخطّة الأمنيّة التي نُفّذت في طرابلس نجحت في عودة الاستقرار إلى المدينة، ويجب أن تُعزّز بإبقاء أيّ خلافٍ سياسي تحت سقف الأمن وصولاً إلى عودة المؤسسات الدستوريّة إلى عملها المعتاد، على أمل أن يتمّ انتخاب رئيس للجمهوريّة في أقرب وقتٍ ممكن، لتنتهي حالة الشواذ التي يشهدها لبنان، في السياسة والأمن والدستور والاقتصاد”.

 

وبحسب إحصائيات وزارة السياحة، فقد سجلت طرابلس أعداداً خجولة من السياح، ففي العام 2012 بلغ العدد نحو 3 آلاف و247، ليتراجع الى نحو ألف و153 في العام 2013.

 

أما في العام 2014، فبلغ عدد السياح الذين زاروا المدينة نحو ألف و465، ليرتفع إلى ألفين و129 سائحا في العام 2015.

 

وتعطلت المواسم السياحية بعد أن شهدت طرابلس 20 جولة من الاشتباكات المسلحة منذ العام 2008، بين منطقتي باب التبانة حيث تعيش أغلبية سنية، وجبل محسن الذي تعيش فيه أغلبية علوية، لتنتهي الجولات في أبريل من العام 2014. وقد أودت الاشتباكات بحياة 170 شخصا وإصابة نحو 1284.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله